18 ديسمبر، 2024 7:53 م

العراق لنا ونرفض ديمقراطية المجوس!

العراق لنا ونرفض ديمقراطية المجوس!

لقد تعرض سنة العراق العرب للاضطهاد والقمع ولا نغالي لو قلنا للابادة وقدموا التضحيات الجلل وصبروا صبرا يتعدى صبر أيوب عليه السلام ,واَن الاوان بل يجب أن يطلق السنة صيحتهم ويرفضوا الواقع ويؤيدهم بذلك كل القوى الوطنية وأن يطالبوا بحقوقهم المشروعة من حماية ابنائها واراضيهم وحقوقهم ولا نتحدث هنا من موقع طائفي لكنا خرجنا من صندوق عدم التحدث عن السنة كي لا يقال علينا طائفيين بينما الحكومة وميليشياتها الشيعية بكل معنى الكلمة تتحدث وتحكم باسم المذهب الشيعي ناكرة للأكثرية السنية أرضا وعددا …ولكي نفسر المعنى والمقصود بعنوان المقال نقول :

الفرس قبل الاسلام عبدوا الهة متعددة وكان من دياناتهم القديمة ( الزرادشتية ) والتي أشك بنسبة 99% ان قادة الفرس بل أن غالبية الفرس لا يزالون يعتنقون هذا الدين رغم ادعائهم بالتشيع لذلك هم غير ملتزمون بالدين فلو استدركنا انهم يحتفلون بعيد نوروز عشرة ايام بينما يلطمون بعيد رأس السنة الهجرية ,كما ان الفرس يحملون اسمين اسم مجوسي يستعملوه بينهم واسم اسلامي للجمهورية الاسلامية ! , وقد قدس وعَبدَ الزرادشتية النار وعظموها وكانت تعتبر هذه الديانة بأنها الدين الاول للفرس حيث أعتنقها ملوك الفرس . بتفسير اخر فان المجوسية هي بالاساس ديانة وثنية تقوم على عبادة النار والتمتع بالحياة وكان كهنة وحكماء الزرادشتية يسمون ( المجوس ) ولهذا ارتبط اسم الدين الزرادشتي بالمجوسية ..مثلما كلمة مسيحي فانها تعطي معنى ان معتنقها يتبع سيدنا المسيح ومحمدي أي يعتنق الاسلام ويتبع نبينا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام مع فرق التشبيه ..

اذن اذا قلنا ان الفرس هم مجوس أو زرادشتية فلا فرق بينهما وليس المقصود هنا الاساءة ..الان تعالوا نرى الحكم في ايران والذي يطلق عليه حكما ديمقراطيا !,فماذا تقول ديمقراطيتهم ؟.. تقول : يجب أن يكون رئيس الدولة رجلا و أن يكون فارسيا !! .. فلماذا يجب أن يكون فارسيا وليس مثلا عربيا أو كرديا أو تركماني ؟ او حتى بلوشيا الا تمثل الاطياف الاخرى الاكثرية في ايران وان الفرس لا يمثلون الا ربع الشعب الايراني ..فاذن مايسمى ديمقراطية في ايران هي خدعة يمارسها مجوس ايران ضد الشعوب الايرانية المحتلة فلا توجد ديمقراطية بالعالم تحدد جنس أو اثنية رئيسها الا في ايران.
الان تعالوا للعراق وافتحوا خارطته لترون ان الشيعة يتركزون في محافظات العراق الجنوبية التي تمثل اقل من ثلث مساحة العراق بينما السنة العرب ( رغم اني اعترض على هذه التسميات : سنة عرب وسنة أكراد لأن الغرض منها تقليل عدد سنة العراق ) ومع ذلك فان تعداد نفوس السنة أكثر من تعداد الشيعة حتى ولو لم نقسم الشيعة كما يفعلون معنا ونقول شيعة عرب وشيعة اصولهم فارسية وشيعة هنود وباكستانيين وشيعة تركمان , كما أن اراضي السنة تمثل 65% من مساحة العراق على أدنى تقدير ..
منذ 2003 و المجرم برايمرقد خطط لما يسمى ديمقراطية العراق كي يكون الحكم فيه مطابقا لحكم المجوس في ايران أي أقلية تابعة للمجوس تدعي باطلا انها أكثرية وتقوم بحكم الشعب العراقي بكل أطيافه وتنهب وتسرق وتقتل باسم المذهب الشيعي حتى أن شرفاء الشيعة من العرب كانوا يرددون باستنكار( أي مو هيجي .. حرام! ) وصفا على ممارسات الميليشيات الولائية من جرائم قتل وتعذيب قاموا بها ضد السنة والبعثيين وكل من يختلف معهم من ابناء الشعب العراقي أي حتى من الشيعة وبالذات العرب وما انتفاضة تشرين الا اقرب دليلا مستمرا على الاغتيالات التي يمارسها اتباع المجوس حيث انهم يطبقون خططا جاهزة من ارشيف وممارسات الباسيج الفارسي ضد شعوب ايران المضطهدة ..

لذلك فالحكم بالعراق لا يمثل المذهب الشيعي وهو براء من هذه الممارسات المجوسية وانما يمثل حكما لاعداء العراق ممن باعوا دينهم وولائهم للمجوس وباتوا خدما لتنفيذ الاجندات الفارسية من أجل الانتقام من الشعب العراق الذي كسر جيشه انوف الفرس في القادسية الاولى والثانية . وعليه فان من يرفض قيام وانشاء الاقليم السني هو اما مضلل ( مثل :لا تتحدث عن السنة كي لا تتهم بالطائفية ) أو بحجة أن الاقليم يؤدي لتقسيم العراق فكيف يتم تقسيم العراق وهو لنا !.. وحتى لو قام ذيول الفرس باعلان الاستقلال فان الجزء سيعود للعراق رغما عنهم وعن امريكا والفرس فالدنيا لا تدوم لأحد.لذلك فنحن نرفض حكم المجوس وديمقراطيتهم و يجب أن يكون رئيس الوزاء شيعي ووزارات الجيش والأمن بيدهم بل تكون الكفاءة والمقدرة هي المعيار الوحيد لشغل هذه المناصب .
وان الاوان لنحكم انفسنا بانفسنا.