23 ديسمبر، 2024 1:10 م

العراق لم يحكمهُ إلا الطغاة

العراق لم يحكمهُ إلا الطغاة

مُنذ تأسيس دولة العراق ولغاية الآن لم يحكمها رئيس عادل فكُل منْ حكم هذه البقعة من الأرض كان طاغي هو وحاشيته العرجاء. فأهل العراق لم يسلموا من أذى الحكام الطغاة الذين التهموا أموال الشعب بالباطل ونهبوا خيراتهِ وباعوا العراق وأهله الى العملاء وأعداء الشعب من الفرنجة والصفويين والاتراك وأن كل من نصب نفسهُ رئيساً على العراق بالحقيقة هو عبارة عن عميل يعمل لدى اعداء بلده من أجل البقاء على عرش السلطة ويصبح هو الوالي الذي جاء عن طريق الأحتلال الذي دخل العراق منذ زمن بعيد.. للأسف السياسيون العراقيون المنافقون الذين يدعون الوطنية هم من دمر العراق وشعبه والى متى سنظل تحت امرة هؤلاء الطغاة الجائرون علينا؟!
ففي عهد النظام السابق شهد العراق رعباً لم يشهدهُ من قبل بسبب التشدد الآمني والسياسي والفقر والجوع والسياسة القمعية وأصبح مكره من قبل العراقيين وكان أكثر رعباً من أبيهِ هو (عدي) الذي كان ملك عصره بخيرات العراق فكان يصول ويجول ولا رادع له، فأنا حقيقة لا أريد أن أدخل في تفاصيل مملة ومعروفة لدى أبناء شعبي فذاك زمن ولى واليوم زمن جديد أردنا الخروج من الظلمة والعتمة الى النور والحرية ولكن للأسف جوبهنا بـ(عدي جديد) في العراق بعد الغزو الأمريكي فكُنا نخاف من شخص واحد فقط والآن ظهرت مشتقات (عدي) على الساحة العراقية بألوان وأشكال متعددة فاليوم السياسيين وأبنائهم أصبحوا نسخة منه في تصرفاتهم في الأباحة وأنتهاك حقوق الأخرين بغير وجه حق، فكم عدي جديد اليوم ظهر في العراق؟ من عدي صدام حسين الى مشتقاته بعد الأحتلال عام 2003؟ فكم شخص بقسوتهِ اليوم؟ فأصبح هذا الزمن زمن الأعتقالات العشوائية وزمن أنتهاك الأعراض وهدم البيوت على رأس اهلِها، فضلاً عن سرقة مجد العراق وآثاره.. لم يتغير شيء في حكم العراق الجديد سوء الألقاب والوجوه.. فكم من صحفي شريف وغيور أعُتقل بسبب كشفهِ للمفسدين في مفاصل الدولة والذين يأكلون أموالاً ليس لهم وهي بالأصل أموال الشعب فأصبحت مؤسسات الدولة ملجأ للعصابات المالية والأخلاقية واليوم التأريخ يُعيد نفسه في سلالة المماليك الجائرين هل يرضى أبناء الوطن بهذا الوضع؟ فأذا وافقوا ليناموا نوم أهل الكهف وإذا لا فلينهضوا لمقارعة الطغاة والمفسدين لمن حكم العراق مابعد عام2003 لغاية الآن ليطهروا وطنهم من زمرة الحثالة التي جاءت بحماية الأحتلال وباتت أرض العراق باحة لمن هب ودب فيه من عملاء وجواسيس الأمريكان، هذا هو العراق مابين النظام السابق والنظام الحالي ماذا تغيير سوى الوجوه والالقاب وبقى العراق هو من يدفع الثمن بين سندان المحتل ومطرقة الحكام!
أودعناكم أغاتي
[email protected]