23 ديسمبر، 2024 12:39 م

العراق لايرحم من دمره

العراق لايرحم من دمره

 أن العراق مر بسنوات عجاف لم يمر بمثلها طوال تأريخه حيث عاش الوطن منذ اللحظات الأولى لسقوط بغداد بيد الأحتلال الأميريكي التفرقة العنصرية والتطرف السياسي الذي جاء به سياسيينا على ظهر دبابات المحتل ليغزو العراق مع أعداء الأسلام..
الى من يدعي نفسه سياسياً لاتقاس السياسة بمجرد الفوز بالأنتخابات أو أن يكون عضواً بمجلس النواب أو حتى مسؤولاً ذو منصب مخابراتي أم أستخبارتي في الحكومة العراقية الديمقراطية الحديثة الشفافة، هل تعون ماهي السياسة أيها السياسيون؟! ليس هناك أجابة شافية منكم لأن لاتعرفون ماهي؟ السياسة ياجماعة الخير لها أصول وقواعد يجب أتباعها بأتقان ليكون (سياسي مُحنك) ويلقب بـ(الفلان الفلاني)، هم في تصورهم أن السياسة كل من جاء مع المحتل أو كان خارج بلده أو قتل أحد ذويه في أحدى المعارك التي شارك فيها للدفاع عن الوطن أعتبره نفسه من المظلموين أو المضطهدين ويريد الأستحواذ على ممتلكات الوطن التي يراها ملك النظام السابق، فهذه الوزارات والدوائر والمناصب السيادية ليست ملك النظام السابق ولا ملك السياسيين الذين يدعون أنها ملكهم وحقهم بأغتصابها والأستيلاء عليها مع ذويهم (شنو عمي جايين مفجوعين على المناصب والكراسي)!.. أذا كنتم كذلك لماذا لم تبقوا في العراق مع من بقى وتقارعون الظلم والأستبداد، أتدرون أن كل من صارع الظلم والطغيان لم يأخذ ذرة قمح من حقه كما أخذه عملاء الأحتلال!
 ثقوا وأعلموا أيها السياسيين أن الشعب أذا سكت اليوم عن حقه فأن غد لناظره قريب، فالعراق لايرحم أي سياسي أو مسؤول خائن لأبناء شعبه يرى الظلم الذي يجور عليهم ولايفعل شيء سوى لغف وشفط قوتهم وتهريبها الى بنوك الأردن أو أي دولة أخرى. فأتعضوا يا من تدعون أنكم سياسيين بقول الأمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) (فأصلح مثواك، و لا تبع آخرتك بدنياك، ودع القول فيما لا تعرف، والخطاب فيما لم تكلّف وأمسك عن طريق إذا خفت ضلالته، فإنّ الكفّ عند حيرة الضّلال خير من ركوب الأهوال، و أمر بالمعروف تكن من أهله، وأنكر المنكر بيدك ولسانك).
أودعناكم أغاتي
[email protected]