23 ديسمبر، 2024 6:41 ص

العراق كما يريده اشقاؤه

العراق كما يريده اشقاؤه

ماتزال بعض الانظمة العربية تتعامل بجفاء وفوقية مع الحكومة العراقية- بعضها تخشى قوته وتسعى لان يبقى مريضا مشلولا انطلاقا من ثارات زرعتها سلطة صدام البائدة ..ولاتؤمن بان العراق الجديد لا تربطه صلة بحكومات التسلط والعنصرية والغطرسة المنقرضه .
الكثيرون من العرب ونقصد الانظمة الحاكمة ،والانظمة الوراثية والتسلطية تحديدا رأوا  في العراق الجديد لبنانا جديدا حين فاجأهم باسقاط اصنام الدكتاتورية وتوجهه الى النظام الدستوري الديمقراطي بمؤسساته المدنية وحركاته واحزابه الحرة وصحافته واعلامه المستقل وبرلمانه المنتخب.
وهذه الحقائق الميدانية كافية لان تكون اسبابا -في نظر البعض ممن يخشون رياح التغيير ويرتعبون من اسم الديمقراطية- وجيهة في مقاطعة النظام الجديد ومنع رياح التغيير فيه من الانتشار، بل وصلت في بعض الاحيان الى مرحلة تغذية مناطق التوتر وبؤر الفتن وفتح الحدود امام كل من يريد الدخول الى العراق ويعيث خرابا بمقدراته وقتلا بشعبه، مع ان العراق كان وما زال ظهيرا مخلصا لجميع اشقائه العرب وعمقا ستراتيجيا لجغرافية الوطن العربي من اقصاه الى اقصاه. وطيلة الاعوام المنصرمة من عمر العملية التغييرية في العراق ظل العراقيون -ومازالوا وعلى كافة المستويات الحكومية والبرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني- يناشدون اخوتهم العرب التواصل واعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح صفحة جديدة بدل صفحات سود شوهتها سلوكيات السياسات الهوجاء للسلطة السابقة لكن الاستجابة كانت بطيئة وخجولة من بعض الاشقاء وجافية من البعض الاخر.وما يحز في النفس ان جميع دول العالم جددت علاقاتها الدبلوماسية واعادت سفاراتها الى بغداد كما قام عدد كبير من رؤساء الدول بزيارة العراق وعقد اتفاقات سياسية واقتصادية وثقافية طويلة الامد بينما ظلت الانظمة العربية مترددة او مجافية مع علمها ان الغمة انجلت وان العراق تجاوز المحنة وقضى على بؤر اثارة الفتن وقواعد الخراب والتدمير وبدأ عملية البناء والاعمار.
لاشك ان الحاحنا على التواجد العربي على الساحة العراقية نابع من عمق ارتباطنا بمنظومتنا العربية وتاريخها المجيد، وحرصنا على الحضور العربي مردّه تقليل الفجوة بين الاشقاء العرب والحفاظ على نسيج الاخوة الذي مزقته السياسات العابثة، وعدا ذلك فان العراقيين تنبهوا لما يراد بهم ووعوا حجم المؤامرة التي استهدفت وحدتهم وخرجوا من اتون المحنة اصلب عودا واصحّ بدنا.

العراق كما يريده اشقاؤه
ماتزال بعض الانظمة العربية تتعامل بجفاء وفوقية مع الحكومة العراقية- بعضها تخشى قوته وتسعى لان يبقى مريضا مشلولا انطلاقا من ثارات زرعتها سلطة صدام البائدة ..ولاتؤمن بان العراق الجديد لا تربطه صلة بحكومات التسلط والعنصرية والغطرسة المنقرضه .
الكثيرون من العرب ونقصد الانظمة الحاكمة ،والانظمة الوراثية والتسلطية تحديدا رأوا  في العراق الجديد لبنانا جديدا حين فاجأهم باسقاط اصنام الدكتاتورية وتوجهه الى النظام الدستوري الديمقراطي بمؤسساته المدنية وحركاته واحزابه الحرة وصحافته واعلامه المستقل وبرلمانه المنتخب.
وهذه الحقائق الميدانية كافية لان تكون اسبابا -في نظر البعض ممن يخشون رياح التغيير ويرتعبون من اسم الديمقراطية- وجيهة في مقاطعة النظام الجديد ومنع رياح التغيير فيه من الانتشار، بل وصلت في بعض الاحيان الى مرحلة تغذية مناطق التوتر وبؤر الفتن وفتح الحدود امام كل من يريد الدخول الى العراق ويعيث خرابا بمقدراته وقتلا بشعبه، مع ان العراق كان وما زال ظهيرا مخلصا لجميع اشقائه العرب وعمقا ستراتيجيا لجغرافية الوطن العربي من اقصاه الى اقصاه. وطيلة الاعوام المنصرمة من عمر العملية التغييرية في العراق ظل العراقيون -ومازالوا وعلى كافة المستويات الحكومية والبرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني- يناشدون اخوتهم العرب التواصل واعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح صفحة جديدة بدل صفحات سود شوهتها سلوكيات السياسات الهوجاء للسلطة السابقة لكن الاستجابة كانت بطيئة وخجولة من بعض الاشقاء وجافية من البعض الاخر.وما يحز في النفس ان جميع دول العالم جددت علاقاتها الدبلوماسية واعادت سفاراتها الى بغداد كما قام عدد كبير من رؤساء الدول بزيارة العراق وعقد اتفاقات سياسية واقتصادية وثقافية طويلة الامد بينما ظلت الانظمة العربية مترددة او مجافية مع علمها ان الغمة انجلت وان العراق تجاوز المحنة وقضى على بؤر اثارة الفتن وقواعد الخراب والتدمير وبدأ عملية البناء والاعمار.
لاشك ان الحاحنا على التواجد العربي على الساحة العراقية نابع من عمق ارتباطنا بمنظومتنا العربية وتاريخها المجيد، وحرصنا على الحضور العربي مردّه تقليل الفجوة بين الاشقاء العرب والحفاظ على نسيج الاخوة الذي مزقته السياسات العابثة، وعدا ذلك فان العراقيين تنبهوا لما يراد بهم ووعوا حجم المؤامرة التي استهدفت وحدتهم وخرجوا من اتون المحنة اصلب عودا واصحّ بدنا.