لقد ازدادت التفسيرات والتحليلات حول ما يطرح في الساحة السياسية العراقية ، خاصة بعد تقديم رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي وثقية الاصلاحات السياسية التي تضمت تنفيذ ما تبقى من البرنامج الحكومي المتفق عليه من قبل الكتل السياسية فضلاً عن مكافحة الفساد الاداري في البلاد ، هذه الافة التي مايزال العمل عليه بطيئاً او متلكاً . رغم التعدد في هذه القراءات والتنبؤات. تتمدد احلامنا لتصير موجة هائجة تضطرب وتتسع امام اعيننا والأحداث السياسية تتصارع فيها ارادات داخلية ودولية ( عالمية واقليمية ) ، وتزداد معها التوقعات والتحليلات. والصراعات نراها تستفحل يوماً بعد يوم ، لقد وصلنا الى قناعة بأن الكلام في المطالبة بإصلاح النظام السياسي والإداري ،والقضاء على رموز الفساد تتحدث به السن الساسة لكن ليسى هناك من يريد تحقيق هذا الحلم، والدعوة لتحسين الخدمات كلاما لايجدي نفعاً ومكراراً لاطائل من اعادته .ولكن هل يجب ان نجلس على التل وننظر الى المخاطر بعين إلا مبالات وان لا نعود للحديث حول الاصلاحات والمفاسد حتى إذا راينا شيئا حقيقيا ملموسا يستحق الرأي والكلام ..كلا والف كلا فبعد 13 سنة على التغييرلم تطرح القوى السياسية اي رؤية معينة ملموسة سوى التهويل ولم نسمع بورقة اصلاحية حقيقية متكاملة وهو مايريده الشارع غير التهويل وحكومة تكلف بارادة شعبية لا لتهدئة الشارع و ان هذه الاصلاحات والتغييرات الحكومية التي يطرحها الفاعلين السياسيين هذه الايام فقاعة جديدة ((سوى: رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )) للتغطية عن الفشل في ادارة الدولة بفعل المناكفات والمزايدات السياسية وبعد ان تفاقم النقص في الخدمات وعدم ايجاد الحلول للمشاكل الاقتصادية المزرية التي يترنح تحت ظلالها المواطن ويتحمل اعبائها . وساسة الحكم وصلت بهم الامور الى الظهور بثوب جديد لغرض ان ينسى الناس فشل الحكومات المتعاقبة وعجزها من تقديم اي شيء سوى نزف المال وتخريب الاقتصاد وافلاس الخزينة بالسرقات . ولاننسى ان الحكومة جسد بلا روح ولكن (( هناك الكثر من المضحين والعاملين بصمت من أجل العراق في الجيش والشرطة والحشد الشعبي ودوائر الدولة المختلفة وهؤلاء لا يستحقون أن نعمم عليهم صفات الفشل وانعدام النزاهة فيهم . كما على اصحاب الضمائرالحية والشريفة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التركيز على الفساد الحقيقي وكشف اصحابه وعدم الترويج للشائعات والأكاذيب قبل اثباتها على فاعليها )).
لايمكن تجاهل الواقع الحالي وبعد ان اخذت الاوضاع تزداد سوءاً يوما بعد يوم وافراده يتسابقان نحو المجهول وليس هناك من يسمع انينهم ونحيبهم ولايسأل عن اي شيءً يبحثون ، ولماذا لا نحزن ؟ ونشاهد وطننا يتهدم بمعول الحقد المعوج بيد كل هادم ، اطفال يضيعون في اليتم وتمتلئ الشوارع بهم ، والفقر يعصم ايديهم دون ان يكون من ياخذ بهم .. ؟ الا نبكي على مصيرشعبنا المجهول ، او على دمنا المهدور، ونساء ثكالى يتوشحون السواد او على تراب بلدنا الذي دنسه الغزاة واهل الفجورمن العصابات الارهابية بمديد العون من المأجورين من الساسة ، يعملون على تغذية الشعور بالظلم والإقصاء والتهميش لتأليب حواضنها على خصومها وجعلهم أدوات ودروعا , وتبعث الغرائز والفتن الطائفية والحروب الأهلية من خلال الفتاوى التكفيرية من الفكر الوهابي البغيض ,و يستغلون الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية السيئة في المناطق الساخنة لتحقيق مآربهم عبرعقيدة اعتباطية تغسل عقولهم بها وجعلهم دروع بشرية تحمي تواجدهم في تلك المناطق كما يفعل في الفلوجة وتهريج دعاة الطائفية لنحرالابرياء منهم ولتأخير فتحها من قبل القوات المسلحة ” لاهداف واستراتيجيات خاصة بهم ” ولتمريرمشاريعهم التأمرية في المنطقة .على ماذا وعلى اي شيء ، فقد ضاعت علينا واصبحنا في متاهات ظلماء تدور وندور ، لما لانبكي ،وارواحنا بين المذبوح والمغدور ، فقد استرخص في العراق دم الانسان ،وابيحت وانتهكت حرمات الله في المساجد والمراقد والكنائس بيد الفجار ، وماوصل إليه هؤلاء التكفيريون من استخفاف (( في بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ )) واتخذها مشاريع الحادية باسم ديننا الحنيف .
مدن سكانها مابين أسرى وقتلى ورهائن وتهجير وتحتقر فيها الانسانية ؟ أدخلوا الذئاب لذبح الابناء والامهات والاباء، وجلبوا الفجار والسفاحين السلفيين من الجزيرة وبلاد المغرب والشيشان والأفغان والقوقازوفساق اوروبا ، دون ان يصدوا هؤلاء المجرمون الذين وجدوا من يحقق لهم ابتزازهم ويلبي لهم كل ما يريدون وتنصاع لهم الارادة الامريكية وادارتها وعملاءهم من دول العار عن قصد وتعمد و تمادوا في اجرامهم، مما يوجب وقوف الجميع صفاً واحداً لاستئصال جذور هذه الجرثومة الخبيثة التى ترى في بيوت الله ودماء المسلمين أهدافا مشروعة لاهدافهم واطماعهم حتى اصبحت اكوم تراب منثورة،