23 ديسمبر، 2024 8:54 ص

العراق كله شيعيا وإن لم ينتمي

العراق كله شيعيا وإن لم ينتمي

كم حاول أبن البغايا صدام, وبتوجيه من أسياده الصهاينة, أن يطمس هويتنا الحقيقية, ليضعف إيماننا بقضيتنا, ولكن الشمس لا تحجب بغربال, فنحن السومريين الجنوبيين أبناء شبعاد وكالكامش وأنكيدو, نحن ملح هذه الأرض, عوامل الضغط والحرارة, ومنذ آلاف السنين, منذ بدء الخليقة, حولت أجسادنا المباركة, إلى نفط يستخرج اليوم ليملئ بطونكم العفنة؛ لا حمودِ ولا شكوراَ.

قال وقالوا إننا جئنا مع الجواميس من الهند, وبأننا عجم فرس صفويين, ومثل للعالم إنتماء أهل الجنوب للشروكية أو الشروكين, التي تعني المواطن الأصلي باللغة السومرية, بأنهم عيب وعار, وصاروا يعيبون علينا ما لو امتلكه غيرنا, لبلغ الثريا مفخرة وعزة.

آدم أنزله تعالى في ملتقى دجلة والفرات, حيث أرض السواد لكثرة الخيرات والثمار, لأنه لم يرد لآدم أن يبتعد كثيرا عن مصدر الماء, ففي ذلك الوقت لم يمتلك ما يحمل به الماء معه, وللتواجد حيث الطعام الوفير.

كانوا كلما يشاهدون فتى جنوبي, يمتلك عينين خضراوين أو زرقاوين, قالوا بأن جده انكليزي, فكما تدين تدان والأفغاني أقذر و أهمج, تعيبون حلال محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام, الذي حرمه صنمكم, بأبناء زواج المتعة, ولا تذكرون أبناء الحرام من المسيار, والعرفي, وجهاد النكاح, خير لكم أن تشكروا فردريك ميشر, مخترع (الدي أن أي), الذي بسببه ستعرفون آبائكم بعد انتهاء هذه الجعجعة.

الناصرية التي أنبرى أبناءها الأبطال للدفاع عن البلد, فكانوا يقنصون الانكليز من الأشجار, فأطلق الانكليز لقب الشجرة الخبيثة, على هذه الأشجار, التي ذاقوا منها مر شجاعة أحفاد النبي إبراهيم عليه السلام, وكلنا نعرف من خان وإعترش الملك في ثورة العشرين.

أنتم أيها المتطرفين, يا قطاع الرؤوس, (أي كنتم من خروف أبيض أو أسود أو رومان أو تتار أو سلاجقة), ضيوف في هذا البلد, ولكن لبالغ كرمنا وسخائنا تطاولتم علينا, ولكن أحفاد حيدر الكرار عليه السلام, لا يؤذون ضيفهم, وهم في نفس الوقت على العدى بواسلِ.