7 أبريل، 2024 8:30 ص
Search
Close this search box.

العراق قلب التشيع ..رداً على الكاتب اللبناني حسن صبرا؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

نشرت مجلة الشراع اللبنانية مقال للمدعوا حسن صبرا ، تناول فيها الكاتب أكاذيب عن الشيعة في العراق،واتهامهم بأنهم خذلوا أهل البيت (ع) على طول التاريخ ، حيث يقول في مقالته ” أن شيعة لبنان لن يتخلوا عن نصرا الله كما تخلى شيعة العراق عن أهل البيت (ع) ونصرتهم لسيد الشهداء الإمام الحسين في معركة الطف التاريخية والتي جسدت كل معاني الخير ضد الشر ، وهنا لابد من طرح تساؤلات منطقية للسيد الكاتب ؟!!

هل قرأت تاريخ الكوفة جيداً حتى تأتي وتحكم على ؟امة بكاملها ، وهل تعرف شخصيات الكوفة وعمق ولائها لأهل البيت (ع) ، ولكن يبدو انك لم تقرأ جيداً هذا التاريخ واكتفيت بتلميع صورتك وتسقيط صورة الآخرين ، ودعني هنا أوضح بعض الملابسات ..

تحدثنا الروايات أن الكوفة كانت من أهم الموالين لأهل البيت(ع) ، وكانوا من القبائل الموالية قديماً لأمير المؤمنين (ع) ، ولكن ماكينة الظلم لا تبقي شيعياً في الكوفة يتحرك على حريته ، وكانوا مقسمين بين القتل وهم أحياء ، وبين التهجير ، وبين دفنهم في مقابر جماعية ، ودعنا هنا نأتي على جيش يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، وهم جميعهم من الشام والذي بلدك جزء منه ، وعندما نبحث في أنصار سيد الشهداء “أبي عبدالله الحسين (ع) ” نجدهم من قبائل الكوفة وشخصياتها الكبيرة والمهمة ، وكم تحدثنا الروايات أن أهم قيادات جيش الإمام الحسين هم من العراق ، ودعنا نأتي على جيش يزيد بن معاوية لنرى آن قياداته هم أما من الحجاز أو من الشام كما هو الغالب ، ويبدو انك لا تعرف شيئاً من التاريخ حتى تحكم على امة بكاملها .

العراق قلب التشيع ، فهو باب مدينة العلم كما ورد عن رسول الله (ص) ، وهو منبر العلم للعالم ، والمتصدي لأمور المسلمين فالنجف الاشرف قبلة العلم والعلماء ، الذي كانوا وملا زالوا منبراً للعلم وشعلة لنشر علوم أهل البيت في أصقاع المعمورة ؟!

أيها الكاتب الفلتة … الكوفة كانت أسيرة بيد يزيد بن معاوية ، وما أبن زياد ومن قبله من حكام الجور ألا أدوات القتل والتشريد لأتباع أهل البيت ، ويا ترى هل تعرضت لبنان مثلما تعرض العراق من ويلات ونكبات ؟! على مر التاريخ من حكام الجور الذين كانوا يسكنون قصور الشام ، ويحرضون المجتمع على العداء لأهل البيت (ع) ” راجع مشهد دخول السبايا إلى الشام ” .

يا شامي …

التاريخ واضح والعراق منذ القدم والى الآن يعيش حالة الولاء لأهل البيت (ع) ، وما اختيار أمير المؤمنين علي (ع) للكوفة مقراً لخلافته ، ومن بعده الإمام الحسين كيف يريد القدوم إلى الكوفة إلا دليل على شدة الحب والولاء أهل العراق لأهل بيت العصمة (ع) ، وبقوا على ولائهم وتمسكهم بسيد الشهداء إلى يومنا هذا ، فقد تحملنا ظلم صدام وحكمه الفاشي ، وكيف أمتلئت السجون من محبي أهل البيت (ع) ولا ذنب لهم سوى أنهم قرابين لسيد الشهداء ويدفعون ثمن هذا الولاء ، وكيف تحول العراق إلى مقابر جماعية للموالين في حين تعيش أنت على ضفاف ” الروشة ” وتمتع بشواطئ الشام وتتغنى بجمالها ، وفي نفس الوقت يحترق شيعة العراق ومحبي أهل البيت ، ولم نسمع يوماً أنينا أو وبصيصا لك أو لغيرك من الحكام والقادة ؟!!

العراق سيبقى شيعياً موالياً محباً لأهل البيت (ع) ، ويبقى منبراً للدين والفقه والعلوم ، وما درب الحسين في يوم عاشوراء والأربعين إلا درساً كبيراً يعطيه العراقيون للجميع بحب أهل البيت (ع) والولاء لهم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب