12 أبريل، 2024 11:31 ص
Search
Close this search box.

العراق في فكر ترامب ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بداية ينبغي تحديد الاساليب والأدوات الغربية في محاولة تدمير العراق وبمساندة دول الخليج ، وهي بقايا المجاميع الارهابية السابقة الى جانب تنظيم داعش ، ومن يدور في هذا الفلك من السياسيين سواءً في الحكومة او البرلمان ، وان كل طرف من هذه الاطراف لها دور يقوم به ووفق نظرية الهدم والسعي من أجل خلق انظمة جديدة عبر خلق أزمات لتدور الاطراف جميعها حول هذه الازمة ،وما ان يتم السير نحو حلها ، حتى تعمل هذه الاطراف على خلق فتنة اخرى ،وهي سياسة باتت معروفة للجميع ويعلن الغرب عنها دون تردد ، ولكن وفي نفس الوقت مع كل هذا الاصرار الغربي وتحديداً الامريكي على خلق الازمات في المنطقة من أجل الهيمنة عليها ،فقد خسرت الولايات المتحدة الامريكية فرص سيطرتها على العراق وسوريا واليمن ، إذ أصبحت قوى محور الممانعة أكثر قوة وقدرة على الوقوف بوجه المخططات الرامية الى تمزيقها ، خصوصاً قوى حزب الله في لبنان ، والحشد الشعبي في العراق ، والقوى الشعبية في اليمن ،إذ فشل مشروع امريكا بدعم تنظيم داعش الارهابي وذلك بسبب بلورة موقف سياسي وديني تجاهه ، وقيادة استطاعت من تغيير موقف المعركة لصالحها ، الى جانب أن هذه القوى أصبحت تمثل العقيدة العسكرية والخبرة المطلوبة للوقوف بوجه أي مخطط يرمي الى تمزيق البلاد والعباد .
يعلم الجميع قذارة الوسائل والأدوات الغربية ، وهي ما زالت تراهن على دورها في العراق ، فهي تراهن على بقايا البعث حيث تمت إعادته الى الواجهة من خلال العملية السياسية وبوسائل متعددة من خلال الحلفاء الموجودين في داخلها، كما لاننسى الايادي الخفية في داخل أي تظاهرات وذلك من اجل إرباك الوضع الامني والسياسي الذين استثمروا الازمة في الخدمات لإشعال هذه التظاهرات ، الى جانب السيناريوهات التي يعمل البيت الابيض على افتعالها بعد خروج القوات الامريكية من سوريا الى داخل القواعد العسكرية في العراق ، وإعادة توزيع النفوذ في المنطقة بين الروس والاميركان .
المرحلة القادمة وضعت خارطتها القوى الغربية ،وتريد تنفيذها وستبدأ من العراق وهي تصفية الحسابات مع إيران ،والتي ستكون خطيرة جداً وعلى كافة المستويات، عبر الحد وتصفية الاطراف التي تقف ضد سياسة الولايات المتحدة ووجودها في المنطقة ، ويأتي ذلك من خلال ادامة الفوضى وتشجيع عدم الاستقرار فيه ، الى جانب ادامة زخم اداوتها من الارهاب وحلفاءه ، لذا كان لازماً على المخلصين من قادة العراق ان يعوا حجم الخطر الذي يهددهم ، وان يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية في الوقوف بوجه المخططات الرامية الى تمزيقه وتخريبه .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب