23 ديسمبر، 2024 4:47 م

العراق في ضمير الطابور الخامس

العراق في ضمير الطابور الخامس

بدأت استغرب كثيراً؛ عندما أستمع إلى حديث الناس في المقاهي والمجالس وحتى الدوائر, كلام معسول مبطن, حينما يقيمون حجم التضحيات التي يقدمها الكفائيون!! حديثهم؛ بأن سرايا الحشد كذا وكذا!! وأولئك فعلهم كذا وكذا!! وإن فلان هو البطل الصمصام والقائد المغوار!! وإن فلان خائن ومحتال!! وكأنما هذه القوافل من الشهداء التي تزف يومياً, لم تسقط على ارض العراق, ولم تلبي النداء.

ربما هناك وسائل تنقل الإحداث, ولكن ليس كل الحديث حقيقة, والظاهر ليس كل ما يعرف يقال من أخبار العراق, فهناك أناس ليس لها سوى أن تصنع المعجزات, وتمنح لمن تشاء الانتصارات, وتنعت من تشاء, لأنه لا يحلوا لها, أن تحقق النصر سرايا تحمل اسم الوطن, وتدافع عن المذهب.

تجدهم يمجدون بالسيد نصر الله, بينما اليوم أصبح في العراق نماذج من نصر الله, فلا يقبلون تبجيلهم, وينتصرون للحوثيون, ولكنهم يتجاهلون الكفائيون, يبهرك حديثهم عن المرجعية, ولكنهم على مزاجهم يصنفون, من هم جند المرجعية؟ ومن هم ليس معها؟

هذه العجائب والغرائب لا تسمعها ألا من الطابور الخامس, الذين ليس هم من المجاهدين, ولا هم من القاعدين بعذر!! لا يسعون ألا لخراب الوطن, وإفساد المواطن, نحن ليس ملائكة, ولكنهم أسوى من الشياطين في أفعالهم, لا نهتم لما يقولون, فالنبي محمد “ص” كان قبل البعثة الصادق الأمين, وبعد البعثة شاعر ومجنون, فليس دائما الكثرة مع الحق, بينما تنتصر مع الحق القلة, بالمفهوم القرآني.
عمار العامري