7 أبريل، 2024 5:53 ص
Search
Close this search box.

العراق.. في زمن سياسي الصدفة

Facebook
Twitter
LinkedIn

الخطى المرتبكة والمربكة  الاخيرة في المشهد السياسي هي نتيجة لفعل مدمر عظيم منذ عام 2003 وليس عقم بالفكر السياسي او ذبول وتردي الشخصية السياسية المستقلة . ومن يتلمس الطريق بعد الاحتلال الامريكي سيجد ان جميع الوافدين مع الاحتلال هرولت بأتجاه بناء دولة هلامية (( أطلال دولة )) كان هاجس كل من الشيعة بأسم المظلومية وفرصة مسك السلطة والتربع على عرش بغداد التي كان حلم السيطرة عليها هدفا لكل طامح كونها عاصمة اعظم دولة عربية إسلامية عرفها التاريخ وكذلك الكورد كان حلمهم بدولة كردية مستقلة والسير بهذا الاتجاه يأتي عبر قيام دولة ضعيفة يتسيدها دستورا مأزوم وملغم  وقوانين محاصصاتيه وطائفية .اما السنة قد وقفوا وقفة المتفرج ومن ثم لهثوا خلف اقتناص فرصة الحصول على الامتيازات والمناصب بحجة ان العراق سيذهب كله الى ايران وكذلك لايصال الصوت السني في الحكومة المرتقبة ؟؟ ..وبأستبدال الوطنية وتغييب الحس الوطني بقاذورات وفضلات انتجتها سنيين من الاختلاف والتخلف في تفسير هذه اللحظة التأريخية او تلك والتخندق الفكري العاجز على الخروج من  قوقعة الاثنية والمذهبية (( الطائفية)) والكرد نأوا بأنفسهم الى القومية التي استكثروها على العرب في يوم ما .. كان العمل باتجاه اضعاف العراق بشكل ممنهج ومبرمج بغباء سياسي ورعونة بالتصرف والسلوك لذا كشف العراقيين انفسهم ضحية لمجموعة من التجار واللعوبين والسماسرة يقودون الوطن الى الجحيم .. ليس عيبا او مثلبة عندما ينبري السياسي الحاكم ماسكا معول الحق ليهد معاقل الفساد والسراق وتثبيت ركائز واطر وتقاليد الحكم الرشيد ..ايها السادة المتخلفون بحل احزابكم وتجميد الدستور واصلاح النظام القضائي واحالة الفاسدين الى القضاء انها خطوة اولى بألاتجاه الصحيح وعربون حسن نية يقدم الى الشعب …. هكذا نراها  اذا خلصت النوايا …. غير ذلك فهو مجرد هراء ومضيعة للوقت وضحك على الذقون . وماقام به السيد العبادي اخيرا بتقديمه ورقة تغيير لكابينته الوزارية انما هي ضربة في مقتل للشارع العراقي وفهلوة ورقصة موت وتقطيع لما تبقى من خيوط التواصل بينهم وبين الشعب واللافت للنظر ان جميع  الاحزاب والكتل السياسيه مشتركين في جريمة تدمير العراق وشعبه  وحسب الادوار المناطه لكل منهم …… هكذا حكم و قيادة بفكر سارق .. قاتل ..ناهب .. عقيم  وقد توقف فيه نبض الحياة مصيره اما الموت سريريا او التغيير بوثبة شعبيه شجاعة .. والمؤسف تشظي النخب المثقفة بين المتجوقل مع الطبالين وناقري الدفوف وبين المنزوين بأفكارهم وكتاباتهم ويتابعون حال العراق والعراقيين من خلف التل اقول لابد من احياء النبض العروبي وبقوة ورص الصفوف رغم انف الاسلام السياسي المناهض للعروبة بعمل ديمقراطي جامع لكل مكونات العراق من زاخو الى الفاو لتستقم به الاوضاع ويستعيد العراق عافيته السياسية والاقتصادية …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب