23 ديسمبر، 2024 4:30 م

العراق….عندما يكون الوطن في خطر

العراق….عندما يكون الوطن في خطر

الوطنية تتطلب عندما يكون الوطن في خطر ان يقف الجميع خلف الجيش العراقي الباسل والذي يقود هذه الأيام حربا طاحنة ضد قوى الظلام والتكفير والجهل،  ولنتعلم من الآخرين إنه في زمن الحروب لا يوجد هناك حزب سلطه وحزب معارض إنما يقف الجميع خلف الجيش لحين إنتهاء المعركة وإن عدم الوقوف خلف جيشنا الوطني في حربه الآن من قبل هذا الحزب أو ذاك قد يؤدي به الإنزلاق إلى دائرة خيانة الوطن وهناك فارق كبير بين أن تكون حزبا معارضا للسلطه أو أن تكون حزبا تقف ضد الجيش الوطني في أيامه الصعبه هذه، هناك فرق بالتأكيد بين المعارضة والخيانه…
من حق كل حزب سياسي أن يوظف جميع الإمكانيات لضمان فوزه في الإنتخابات القادمه ولكن ليس من حق هذه الأحزاب توصيف وتحجيم ما يجري في صحراء العراق الغربية وكأنه تحقيق إنجازا لهذا الحزب أو ذاك والتنكر لشجاعة أبناء الجيش العراقي البطل.
صحيح ثم صحيح إن معركة جيشنا الباسل كان يجب أن تكون قبل الآن ولكن أن تأتي معركة الجيش متأخرة خيرا من أن لا تأتي على الإطلاق ونحن لسنا على إطلاع بالأسباب اللوجستية التي أخرت معركة العراق هذه لأن ذلك من أختصاص القيادات العسكرية في الجيش ولكن هذه المعركة طالما إنتظرها الشعب العراقي منذ فترة ليست بالقليلة وبالتأكيد إن أغلب الشعب العراقي يقف اليوم خلف جيشه الوطني لتحرير العراق من زمر التكفير التي عاثت في الأرض فسادا.
لقد تحمل العراق الكثير من العمليات الإرهابية التي يتم الإعداد لها في عواصم الإرهاب في المنطقة وتحمل العراق دخول آلاف المرتزقه إلى أراضيه من التكفيريين الذين لهم هدف واحد هو قتل العراقي أين ما يكون سواء كان من هذه الطائفة أو تلك إن المستهدف هو العراق حقيقة ناصعة لا جدال فيها.  لقد إتخذت عواصم الإرهاب في المنطقة العربية نهجا معاديا للشعب العراقي, ليس نهجا فحسب إنما ترجمة ذلك عمليا في عمليات قتل العراقي أينما تواجد على أرض العراق.  اليوم بدأ الرد الحاسم من قبل الجيش العراقي والغريب إن هناك ابواقا طالما إرتضت لنفسها أن تكون مطايا في أحضان المتآمرين على العراق بدأ صوتها يتعالى متباكية على قتل إرهابيين جاءوا إلى العراق بهدف قتلنا وتدميرنا وتناست هذه الأصوات النكرة كل تلك المفخخات التي طالت جميع المدن العراقية دون إستثناء..
كم يكون السياسي رخيصا حينما يضع يده بيد الإرهابي ضد وطنه
كم يكون السياسي رخيصا حينما يوجه نقدا إلى جيشه وهو يخوض أشرف معاركه
كم يكون السياسي رخيصا حينما يغتزل قتل وتفخيخ وتفجير كل ما هو موجود في العراق بمكسب إنتخابي لهذا الحزب أو ذاك
إن نعيق بعض الساسه في الفضائيات العربية ذات النهج الصهيوني منتقده لعمليات الجيش العراقي يمثل قمة أختلال توازن تلك الشخصيات وإهتزاز القاعدة الهشة التي يقفون فوقها لأن الجيش العراقي الوطني خط أحمر وهو فوق الشبهات وقد أثبت هذا الجيش إنه جيشا إحترافيا بمعنى الكلمه وقد إستطاع هذا الجيش أن يبعد نفسه عن كل ما يدور داخل العراق من سجالات بين الأحزاب المختلفه…وقد تكون بعض هذه الأحزاب قد نجحت في تقييد يد الجيش العراقي في السابق من إتخاذ عنصر المبادرة في القضاء على فلول الإرهاب المتمركز في العراق ولكن اليوم وبعد إنكشاف إن هذه الأحزاب لم تكون إلا مطايا لتلبية مطالب عواصم الإرهاب في المنطقة جاء تحرك الجيش بكل ما يتمتع به جيش العراق من قوة وعزيمه ووطنية لحماية العراق وشعب العراق. 
فبورك للعراق عودة جيشه الباسل إلى وضعه السابق وبوركت قيادة هذا الجيش التي تجمع بين طوائف العراق وقومياته المختلفه وعند ما ينادي الوطن فإن كل العراقيين جنودا لهذا الوطن لصد أعتى هجمه يتعرض لها العراق اليوم في ما يسمى بتنظيم “داعش” القذر الذي تربى على كره كل ما يمت لأهل البيت بصله وتفنن في قطع الرؤوس وتتدرب في دهاليز الصهيونية والوهابية وسوف نشهد إن شاء الله زوال حكام الرده والصهينه عندما ينقلب السحر على الساحر…
هؤلاء الأقزام والشراذم من تنظيم داعش لا يعرفون من هو العراقي ولا يعرفون الشعب العراقي الذي خرج من رحم الآلم والمعاناة والتضحية والفداء العراقي التي تشهد له تضحياته في فلسطين والجولان,
العراقي الذي يقف اليوم في دمشق مدافعا عن مقام السيده زينب
العراقي الذي خرج بالامس مناديا لبيك ياحسين
إنه زمن الحسين نعيشه بكل تفاصيله زمن الحرية زمن هيهات منا الذله صوتا واحدا منطلقا من كربلاء إلى صنعاء وإلى لندن والسويد والدنمارك من بيروت إلى نيويورك وديترويت من المنامة إلى سدني صوتا واحدا هيهات منا الذلة إنه زمن الحرية…فليس فلول مشرده في صحراء واسعة يمكن لها أن تهز أو تهزم عزيمة العراقي الذي عجن بماء الحرب وشرب منها إلى أن هزم الموت في عقره داره.
تحية إلى جيش العراق
تحية إلى الجندي العراقي البطل
تحية لكل من يقف ويساند جيش العراق في هذه الحرب
والخزي والحار لمن إرتضى لنفسه أن يتمرخ في أحضان حكام الإرهاب في المنطقة
والخزي والعار لمن سال لعابه لدريهمات من الفضائيات الصهيونية ليتقول على رمز شامخ في المنطقه العربية أسمه:
الجيش العراقي…نعم الجيش العراقي
[email protected]