استمرار الحياة مرهون بقيد التنفس، لذا يكون الانسان على قيد الحياة، وبين الحين والآخر يفقد الناس أحبابهم، فيقال لم يعد فلان على قيد الحياة، اذن مفردة القيد؛ هي الاستمرارية او التوقف.
لكن وجدت شيئا عجيباً، قد اعجب أهل الكهف في سباتهم، الا وهو استمرار الحياة على قيد الحسين “عليه السلام”
هناك عبارة جدا جميلة تقول ” ان للحسين محبين يفوقون حبهم لأنفسهم، لذا تجدهم متيمين بعشق رجلا وهم رجالا، ونساءهم تعشق الحسين “عليه السلام” وهن نساءا”
يا اللهي ما اجمل هكذا عشق، اخذ عقول الرجال حتى ذروة الموت، التي تسكن على تلك الآلة الحادة، حين يضربون بها الرؤوس عشقاً لأمامهم.
وجدت في ذلك الرجل الحب العجيب، وكيف استطاع ان يرسم ثورة عشقه، بأنامل الهية، وكلمات روحانية ممزوجة بالعرفانية، حتى استطاع تحقيق المراد.
كل الشعوب تستخدم الطائرات، والجيوش والأسلحة، وغيرها من مستخدمات القتال والاحتلال والسيطرة، الا.. الا.. الا.. الحسين بن علي “عليه السلام” استخدم عبارات كـ (مثلي لا يبايع مثله) فجعل الاحتلال لقلوب العاشقين ممكناً.
وأطلقت العبارات بعدها ( لقد انتصر الدم على السيف) هذه المعادلة التي من خلالها اختلت الموازين لكل المعادلات الإلهية، التي كان ينظمها الأنبياء والأسباط والأوصياء لحياتهم، كم انت عظيم أيها المقدام.
قلبي متيماً لعشق الحسين**فعلى جمر هواه مسيرا
لا أكون مخيراً في حب الحسين** امي أرضعتنا مجبرا
فصرت في حبه قد جن عقلي**وسرت الى كربلاء محيرا
هكذا ملك الحسين “عليه السلام” قلوب العاشقين، فهناك متيماً يلطم الصدر، وذاك مجنوناً بحبه يطبر الرأس، وهذا حبيباً يبكيه ليلاً ونهارا، وامام انظاري جيوش الحب قد سيطرت عليها حب شبر بن حيدرة.
كم هو جميلاً هذا الحب، وعقيدة رائعة، وطريق معبداً لا استدارة فيه.
اعترف وبكل قواي العقلية، اني متيماً بك يا حسين بن علي.