عشرون عاما ماضى بايامه ولياليه وحره وبرده وبحلوه ومره على الغزو الامريكي على العراق عام 2003 وحتى يومنا هذا والطفل الرضيع الذي ولد ووعى على صوت المتفجرات والصواريخ والطائرات اصبح الان شابا يعي ويرى الدمار الذي حل ببلاده ويطمح بالسلام والامان والبناء والعمران .
أمريكا التي تعد من الدول المتقدمة حضاريا وتكنولوجيا وثقافيا واقتصاديا وزراعيا وعسكريا وصناعيا ومجال الفضاء وتقود المعسكر الراسمالي وتمتلك اسطورا من السفن والبوارج الحربية والطائرات والقواعد العسكرية في الكثير من دول العالم مثل المانيا واليابان وفرنسا وبريطانيا وغيرها من دول العالم الاخرى .
وهذه حقيقة يعرفها كل العالم ولكن شعب العراقي قد راى وعاصر الوجه والاحتلال العسكري العدواني لامريكا منذ 20 عاماً وهو يطمح الى تنظيم جدولة الانسحاب العسكري لقوات التحالف الدولية من العراق وهذا ماتطالب به الحكومة والبرلمان العراقي الذي صوت على ذلك عام 2011 .
ولكن الامريكان لم يستجيبوا وبقوا يماطلون ويصطنعون الحجج والاعذار للبقاء وان عاصابات داعش لازالت تهدد العراق ولكن اصرار ومطالبات العراق من خلال المؤتمرات الدولية والهيئات الرسمية الاممية واخرها مؤتمر دافوس ولقاء رئيس الوزراء بالامريكان والتحالف الدولي وبرؤساء الدول ومبعوث الامم المتحدة والاصرار الجماهيري تم الاتفاق على بدء انطلاق عمل اللجنة المشتركة التي تجدول خروج التحالف الدولي وتستعيض عنها ببناء علاقات ثنائية اقتصادية وثقافية واجتماعية مع بلدان التحالف .
العراق وشعبه لايريد الوجه العسكري والامني لامريكا فقط ورؤية الدمار والقتل والعمليات العسكرية المسلحة وانما هو تواق لرؤية وجهه امريكا الثقافي والعلمي والتكنلوجيا والاقتصادي والصناعي والزراعي وان تؤطرالاتفاقيات الثنائية بينه وبين هذه الدول .
اذا الاصرار والعزيمة والاخلاص وحب الوطن والتفاني من اجله يجعل امريكا والتحالف الدولي يستجيب للمطالب المشروعة للشعب العراقي الذي عانى من الارهاب والدمار والقتل وتدمير البنى التحتية وهو يتتوق لرؤية العراق الناهض بعد ان ترحل منه الاله العسكرية لامريكا ودول التحالف وهو يوم ليس ببعيد ان شاء الله .