18 أبريل، 2024 7:08 ص
Search
Close this search box.

العراق ضحية بين عقيدة ايران وسياسات امريكا

Facebook
Twitter
LinkedIn

لنفرق قليلا بين العقيدة والسياسة..! العقيدة شيء والسياسة شيء اخر.. ما يجمعنا بايران عقيدة لكن سياستها لم تكن بالضرورة منسجمة مع مصالحنا كعراقيين..! قد تكون سياسات تركيا اقرب او سياسات اَي بلد اخر.. !

ايران عقيدة واحدة لم تكن لديهم التعددية بالقرار السياسي.. على العكس من العراق فهو متعدد العقائد. وكل عقيدة فيه لها قرارها المستقل بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة. عادة ما تكون هذه القرارات لمصالح شخصية او حزبية او فئوية في بعض الأحيان …
نعم كلنا تأثرنا على ما جرى من احداث أليمة في الأيام الاخيرة حتى كادت ارواحنا تزهق من شدة الوجع. لكن هذا لا يعني اننا نقبل ان يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات والأخذ بالثأر بطرق لا تصب نهائيا في مصلحة العراق واهله ..
ايران بلد مجاور له تأثيراته على كافة المستويات داخل العراق. كما لامريكا تأثير كبير أيضا ، لكن لم يكن من حق هاتين الدولتين ان يبرزان ما لديهما من عضلات على اراضينا.. بغض النظر عن السيادة وما يدور من لغط حول مفاهيمها. ولكن الامر برمته سيّء جداً ولا يليق بالعراق حكومة وشعب ووطن..! علينا ان نتجرد قليلاً من الولاءات وان نعمل بجدية اكبر. كوّن ملامح القضية بانت على حقيقتها وليس فيها اَي ضبابية كي ندعي اننا لم نراها بوضوح مطلق..
الأخذ بالثأر له قنواته الخاصة ليس كما يطبل له بعض الناس ..!
من المؤسف جداً ان تستمر حالة الصراعات على الأراضي العراقية وفق ما تريده الدول المتناحرة على سياسات ومصالح خاصة بهم، متناسين اثار هذه الصراعات على واقع البلد، وكأن العراق ضيعة في احدى ضواحي ايران او مدينة في أقصى المسيسيبي الامريكي ..
لقد استغلت هذه الدول وغيرها ضعف الادارة العراقية وعملت على توسعة الخلافات الداخلية بين قادة الأحزاب والكتل من اجل تفريقهم بعدة طرق ملتوية كي يتمكنوا من فرض سلطتهم على تلك الأحزاب وهيمنتهم على القرار العراقي.. والا ليس من المعقول بعد ما قدمناه من قرابين وأضاحي من اجل حماية البلد وحفظ كرامته. نرى اليوم كيف تنتهك سيادته بدم بارد دون اَي اعتبار يذكر للعراق واهله .. وعليه فأن الحكومة ان لم تتدارك ما يجري الان من احداث وتعمل على تصحيحها واثبات وجود العراق امام صراعات هذه الدول، فقد تتحول الأمور بأتجاه لا نريده وقد يحل بِنَا ما لم نتوقعه من ويلات . والخاسر الوحيد في كل هذه الأحداث هو الشعب العراقي الذي بات كآلة يحركها العقل الجمعي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب