9 أبريل، 2024 6:19 ص
Search
Close this search box.

العراق ضحية الفرهود الشعبي و الفرهود الحكومي و الفرهود الأمريكي على الأبواب

Facebook
Twitter
LinkedIn

في 14 تموز 1958 هجمت وحدات من الجيش العراقي على القصر الملكي العراقي و قتلت الملك و أهله و على إثرها هجم الشعب العراقي على القصر الملكي و قام بفرهود محتوياته و إحراقه.
في 9 نيسان 2003 هجمت قوات أمريكية و أخرى متحالفة معها على القصر الرئاسي العراقي و أسقطت الدولة العراقية و على إثرها هجم الشعب العراقي على القصر الرئاسي و كذلك على جميع مؤسسات الدولة و قام بفرهود لجميع محتويات القصر الرئاسي و مؤسسات الدولة العراقية.
بعد 9 نيسان 2003 و بعد إنتهاء الفرهود الشعبي لمؤسسات الدولة العراقية بدأ فرهود مؤسسات الدولة العراقية (الفرهود الحكومي) لأموال الشعب العراقي بلغ مليارات الدولارات تعدى إيرادات النفط و أصبحت الحكومة العراقية تأخذ القروض من خارج العراق لتدخل في دائرة الفرهود الحكومي. فحسب إعتراف السياسيون علنا ً على شاشات الفضائيات بأن المليارات أهدرت و سرقت بما يقدر (800000000000) ثمنمئة مليار دولار و أن ديون العراق بلغت (120000000000) مئة و عشرون مليار دولار، و أن فوائد الديون التي دفعها العراق عام 2019 بلغت (6000000000) ستة مليار دولار، و أن فوائد الديون التي سيدفعها العراق في عام 2020 ستبلغ (13000000000) ثلاثة عشر مليار دولار.
و هذا الفرهود الحكومي جعل العراق خرابا ً و جيل يعاني من شظف العيش إنتفض بقوة بتظاهرات حاشدة في 1/10/2019 و لكن هؤلاء المتظاهرين جوبهوا بإطلاق الرصاص الحي عليهم مما أدى إلى إستشهاد المئات و جرح عشرات الآلاف منهم، و هذا فتح الباب واسعا ً لأمريكا بالتدخل في الشأن العراقي و الفرهود الأمريكي.
في نهاية عام 2015 صرح ترامب في حملته الإنتخابية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بأنه في حالة فوزه فإنه سيأخذ النفط العراقي بإعتباره مكافأة شرعية نظير الإطاحة بالنظام الدكتاتوري الحاكم في العراق و أنه عندما كانت تندلع حرب في قديم الزمان فإن الغنائم تعود للمنتصر. و قدر ترامب بأن النفط الذي سيأخذه سيكون بما يساوي (1500000000000) ألف و خمسمئة مليار دولار (واحد و نصف تريليون دولار). و إذا حدث هذا فسيكون أكبر فرهود في التاريخ.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب