23 ديسمبر، 2024 7:02 ص

العراق-سوريا-إيران….قمة عسكرية ما بعد داعش

العراق-سوريا-إيران….قمة عسكرية ما بعد داعش

عقدت قمة الأركان الثلاثية اجتماعها الأمني في دمشق بحضور رؤساء هيئات الأركان للدول الثلاث،حيث جرى خلال هذا الاجتماع بحث آخر المستجدات على الساحة السورية والحرب على داعش، والتحرك العسكري السوري نحو بسط يدها على ما تبقى من الأرض السورية خصوصاً ما تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرق وشمال شرق سوريا،وأن الحكومة السورية تسعى إلى إعادة هذه الأراضي تحت سيطرتها والتي تعد من المناطق الغنية بالنفط والغاز والمياه،حيث الاستعدادات على قدم وساق لاستعادة هذه الأراضي.
الاجتماع الثلاثي الذي عقد بحضور الفريق أول عثمان الغانمي رئيس هيئة الأركان العراقي واللواء محمد باقري نظيره الإيراني إلى جانب العماد عبدالله أيوب وزير الدفاع السوري كان تمهيداً لخطة عسكرية قريبة لإعادة هذه الأراضي إلى السيادة السورية،وفتح الحدود بين العراق وسوريا،بعد تحريرها من سيطرة قوات(قسد) حيث كان متعذراً طوال السنوات الماضية بسبب وجود عصابات داعش الإرهابية،والآن بعد زوال هذا الكابوس عن العراق وسوريا يفترض أن يصار إلى فتح الحدود بين البلدين وتفعيل التجارة بينهما وحماية الطريق الدولي بما يعزز التجارة بين البلدين الجارين،وأن ما تبقى في هذه الأراضي ليس سوى قوات كردية مدعومة أمريكياً ما زالت تتمركز هناك ، حيث ستعمد القوات العسكرية إلى تحريرها وعودتها إلى السيادة السورية سواءً بالمصالحات مع هذه الأطراف أو من خلال القيام بعملية سريعة وهو ما رجحته التقارير الواردة من القيادة السورية ، ومخرجات هذا الاجتماع الثلاثي ، حيث تؤكد الأخبار أن العملية باتت وشيكة جداً وتسعى لحكم السيطرة على الحدود بين البلدين.
قوات سورية الديمقراطية ذات الغالبية الكردية من جهتها كانت تمارس المراوغة والمماطلة خلال الفترة الماضية، وبعد إعلان الرئيس الأمريكي سحب قواته من سوريا هرولت نحو دمشق لإعلان عودتها إلى السيادة السورية،وتسليم سلاحها إلى القيادة العسكرية ،وما أن تراجع ترامب عن قراره حتى أدارت ظهرها لكل هذه الوعود والعهود مع الحكومة السورية،وإعادة تحالفها مع واشنطن الأمر الذي يجعل هذا الاجتماع عازم على إنهاء هذا التواجد وفتح الحدود مع العراق وبمشاركة الدول الثلاث المتحالفة ضد الإرهاب، ولكن الأمر اللافت هو الحضور العراقي الذي أصبح عضواَ بارزاً وفاعلاً في الساحة، وهو تطور مهم ينعكس على الواقع السياسي والعسكري للمنطقة ربما يحقق الاستقرار فيها .