يمر بلدنا العزيز والغالي على كل العراقيين في مرحلة حرجه وصعبة جدا من تاريخه العظيم وهو يواجه فتنة لعينه أيقضتها يد لئيمه وحاقده في أن يبقى هذا الشعب المتآلف مابين طوائفه وأقلياتـــــه ولابد لى أن أذكر حادثه رواها لي أحد الاصدقاء في القرن الماضي وبالتحديد في عام 1994 وقال لي كنت اعمل مسؤولا لدائرة في احدى المحافظات الجنوبيه وكان لديه سائقه من نفس المحافظـــه وسيد من سلالة سيدنا ونبينا محمد (ص) وقال لي أنه وصلت معلومات الى تلك المحافظه بان ايران تعد العده للهجوم على تلك المحافظه ليلة القدر (27 من رمضان) فما كان من هذا الرجل العربي الاصيل الذي يحمل من الشرف والوطنيه ألا وجلب بندقيه شخصيه من بيته (كسريه) وقال بانه سينام في باب غرفة هذا المسؤول من الخارج ويقول حاولت جهدي لادخاله معي بالغرفه ورفض رفضا قاطعا وقال أريد أن أموت قبل أن أراهم يؤذوك أو يقتلوك …هكذا كانوا أبناء العراق الشرفاء لايفرقون بين طائفة وأخرى…هذه الحادثه تذكرتها اليوم وأنا أرى التحشيد الطائفي المقيت ودعوات الجهاد لمحاربة من ؟؟؟كلنا نحارب الارهاب وكلنا نقاتل داعش الارهابيه وعلينا أن نفرق مابين ثوار العشائر وبين داعش الذين لادين لهم ولا وطن …علينا أن نحكم العقل والحكمة وأن لانتسارع في أشعال حرب الطائفيه المقيته لانها ستكون كارثيه …فاين هم أصحاب العقل والمشوره وأين هم من يدعون الاسلام فالدين لله والوطن للجميع …أين هم من الذين يريدون أن يحافظوا على العراق ووحدته …كفى دمارا وقتلا وتشريدا لابناء جلدتكم …والله ستسألون يوم القيامة وتقفون بين يد الباري عز وجل (وقفوهم أنهم مسئولون)…ترى أين الخيرين من أبناء الشعب أليس فيكم رجل راشد (شيوخ العشائر ووجهاء القوم) يستطيع أن يقف وقفة وطنيه ودينيه ليضع الجميع أمام مسؤوليتهم التاريخيه …أليس هذا اليوم يومهم …أجعلوا الحكمة والحوار مابين أبناء شعبكم هو الاساس لحل جميع المشاكل ولاتدعوا من يأتي من خارج الحدود لكي يصب الزيت على النار ليزيد حطبها بحجة الدفاع عن المقدسات ألسنا نحن أولى من يحميها …الله …الله …الله بشعبكم وأخوانكم في الدين …كلنا نرفض الارهاب ونرفض داعش الارهابيه ومن يساعد داعش فهو ليس عراقي …هل تتذكرون جيدا عندما دخل المحتلين الامريكان الى ملعب الشعب في أحدى مباريات الدوري …ماذا قالت الجماهير وقد أهتزت مدرجات الملعب حينها وهي تقذف الامريكان المحتلين بالقناني الفارغه وتهتف وتصيح مدوية (أخوان سنه وشيعه …هذا البلد مانبيعه ) أين أنتم من هتافاتكم هل تخليتم عنها في غفلة عين أن الارهاب يريد ذلك أرجعوا الى أهلكم وأحبابكم فالعراق بحاجه لكم وخاصة أولئك الذين يتحملون قيادة البلاد والله لن يغفر للذي يشارك في تأجيج هذه الفتنه وقتل أبناء جلدته ودينه مادام هناك شهادة تجمعهم ألا وهي شهادة (لاأله ألاالله محمد رسول الله) وقد حرم الله قتل من ينطق بهذه الشهاده أتقوا الله ياقادة العراق سنة وشيعه واجلسوا على مائدة واحده وتسامحوا فيما بينكم قبل فوات الاوان اللــــــــــــــهم أحمـي شعب العراق وأهله وأبعد عنه الفتنه اللعينه.