بداية الشكر والعرفان موصول لابناء الجيش العراقي الباسل وجهاز مكافحة الارهاب وابناء العشائر وابناء المرجعية الابرار من الحشد الشعبي الذين يخوضون المعارك ضد داعش والارهاب ذلك الفكر الضال والمنحرف الذي دمر المدن وتجاوز على الناس الابرياء العزل ومبارك عمليات التحرير المستمرة من مدينة الى اخرى حتى الخلاص من هذه الزمر البائسة وعودة المدن جميعا الى حضن الوطن الكبير العراق.
تخوض الدولة الان حربا شرسة ضد الارهاب وهذه الحرب مكلفة جدا وتحتاج الى الكثير من الاموال والدعم وقد قدم المواطن البسيط مختلف الدعم للدولة العراقية التي تقوده من المال الى التطوع وكذلك ارسال العوائل ابناءها الى ساحات القتال من اجل صد عدوان داعش. رضي المواطن بالراتب القليل وبالاستقطاعات الكبيرة رغم ان الراتب لا يكفي اصلا للمعيشة ومع ذلك بادر المواطن البسيط لدعم دولته وحكومته بل وهناك من المتطوعين من ترك اهله وعياله بدون معيل وعيونهم ترنو الى السماء ملبيا نداء الوطن.
المجهود الحربي كلمة غير مستحبة تذكر العراقيين بمآسي الحرب العراقية- الايرانية ولكنها كانت مشروعا ربما ناجحا وكانت خطوة اكدت على مدى صدقية المواطن وحبه للعراق انذاك، اما اليوم اصبحت هناك حاجة ماسة لمثل هكذا مبادرات او مشاريع وطبعا الكلام موجه الى ساسة العراق الذين اغتنوا من سرقة المال العام والامتيازات والرواتب الكبيرة الى القيام بالتبرع او اعادة الاموال المسروقة والتي تقدر ب ٢٠٠ بليون دولار ودعم الدولة والشعب بدلا من الشعارات التي ترفعوها عن دعمكم للحرب ضد الارهاب، وزيارة مواقع القتال للاستعراض والتقاط الصور. انتم مطالبون بالتبرع نصرة للعراق والعراقيين المنكوبين في ساحات القتال وفي مجمل الحياة العامة هذا وقتكم دعونا نرى ماذا انتم فاعلون ادفعوا للخزينة تبرعوا لتغطية تكاليف الحرب الدائرة الدولة منهكة والميزانية خائرة وانتم تتفرجون عسى ان لا تمس الازمة رواتبكم وامتيازاتكم الغير عادلة.
لم نشاهد ولا سياسي منكم دفع دولار واحدا او سنتا واحدا او تبرع بمبلغ معين دعما للحرب ضد الارهاب ولم نر اية مبادرة وطنية من حضراتكم تعبر عن مدى اهتمامكم بوطنكم وشعبكم فماذا تنتظرون ؟ ومتى تبادرون ؟ هذا موسم العطاء والتضحية للعراق ارضا وشعبا.
