23 ديسمبر، 2024 8:26 م

العراق دولة ميليشيات بإمتياز

العراق دولة ميليشيات بإمتياز

يخطئ من يعتقد ان العراق ،سوف يصبح دولة وقانون في ظل هذا الاحزاب ، الاحزاب التي جاءت في البسطال الامريكي الى العراق، وخرجت من مواخير قم وطهران ولندن لتحكم العراق ، وتملؤه قتلا وتهجيرا ونهبا وتحيله الى خراب ودمار ،لا يصلح للعيش ، احزاب صنعت في ايران او تديرها ايران بالريموت كونترول بإصبع من الولي الفقيه ، بما فيهم الحزب الاسلامي ،هذا الاحزاب فرخت وبتخطيط ايراني مباشر بعد رحيل الامريكان ، ميليشيات تدربت وتسلحت في معسكرات الحرس الثوري على الحدود الايرانية ، وارتبطت عسكريا بقاسم سليماني فهو من يقودها ويشرف عليها في العراق وسوريا ،وهي الان تربو على (58) ميليشيا مجهزة بأحدث الاسلحة الايرانية الحديثة الخفيفة والثقيلة وحتى طائرات مسيرة وصواريخ عابرة للحدود بعيدة المدى وراجمات لا يمتلك جيش العبادي مثلها ، عدا الاليات والدبابات والتجهيزات ، اليست هذه هي امكانيات جيش بديل لجيش العبادي ، اذن نحن امام (الحرس الثوري العراقي بنسخته الايرانية )، كما اعلن نوري المالكي صاحب فكرة الحرس الثوري تحت مسمى الحشد الشعبي ،بعد ان باركته المرجعية ،ونحن امام جيش يدير السلطة العراق ، فلا العبادي ولا جيشه وقادته  ولا امريكا قادرين على ايقاف الميليشيات عندها حدها وتصرفاتها التي اصبحت تشكل تهديدا لمستقبل العراق ودول الجوار وخاصة الدول العربية التي يهدد قادتها لهم كل يوم ، الميليشيات في العراق دولة داخل سلطة لا حول لها ولا قوة امامها ، نعم فعشرات اعمال  خطف المسؤولين والصحفيين والناشطين والشخصيات ورؤساء العشائر ونهب البنوك والمصارف وتسليب رواتب المؤسسات وقصف معسكر ليبرتي لمجاهدي خلق لمرات عديدة ،يقف وراءها (صندوق المالكي الاسود )، ونعني بها الميليشيات التي يسميها مقتدى بالوقحة وينسى سرايا السلام وأفعالها الاجرامية وجيش المهدي وأفعاله الاجرامية وأبو درع وحازم الاعرجي اعتى مجرمي التيار الصدري وغيرهم ، امس تم قصف معسكر ليبرتي ويقطنه ضيوف العراق منذ ثلاثين سنة ناس عزل لا يقومون بأية اعمال عدوانية ضد العراق ،ذنبهم الوحيد هو معارضة حكام طهران قتلة الشعب العراقي والإيراني ، تم قصفهم ب(80) صاروخا، رغم انهم تحت الحماية الدولية للأمم المتحدة ،والجهة التي قصفتهم معروفة ومكشوفة ويعرفهم رئيس الوزراء ووزير الداخلية وكل الاجهزة الامنية والاستخبارية ، ويخرج وزير الداخلية ليكذب على الناس ويقول سنفتح تحقيق بالحادث ، ولم نسمع اي ادانة من ممثل الامم المتحدة او حكومة العبادي او الاحزاب ، والجميع يعرف من وراء العملية الاجرامية التي ذهب ضحيتها اكثر من عشرين شهيدا  وعشرات الجرحى ، اذن الجميع في الحكومة  يشترك في الجريمة ، رئيس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع والأحزاب ، وهم يرون ميليشيا مجرمة تقصف معسكر امن وسلمي لأناس عزل ،اية استهانة بالحكومة ، وأية حالة مزرية تعيشها ،وهي ترى بأم عينها اجرام الميليشيات دون ان تفتح فمها معهم ، أهذه حكومة ام مهزلة سلطة هزيلة تافهة فاسدة جبانة، لا تستطيع ان تلجم الميليشيات وتوقفها عند حدها ، وهذا يؤكد ان العراق دولة ميليشيات بامتياز، وليست دولة او سلطة ، من يدير العراق هي الميليشيات وحدها ،اما العبادي فهو دمية بيدها ،هذا من جهة ومن جهة ثانية ، تشكل الميليشيات عبئا كبيرا على الامريكان وهم يديرون العمليات العسكرية في الانبار وصلاح الدين والفلوجة ، والموقف الامريكي منها قد تغير تماما ،بعد فشلها في اجتياح الفلوجة قبل عيد الاضحى ، وتحرير الانبار قبل الاضحى ، حيث صرح سليماني بانه سيصلى العيد في الفلوجة فيما صرح العامري بانه سيدخل الانبار ويحررها في غضون ثلاث ايام ، ولكن العبادي نفسه صرح ومن مدينة الخالدية بأنه سيشرب الشاي في الانبار في العيد ، فلا شاي ولا صلاة ولا بطيخ ، وراحت عليك يا صابر كما يقال ، من هنا اثبت هؤلاء فشلهم واثبتوا للأمريكان انهم غير قادرين على التحرير كما يزعمون ويطبلون ويكذبون على الرأي العام العراقي والعالمي ، ولهذا تم سحب البساط منهم ومنع الحشد الشعبي من التقرب من الفلوجة والانبار ، وسحب ميليشياتهم خارج خطوط التماس مع داعش، الامر الذي اطار صواب التحالف الوطني ،ليطير بعدها هو وقادة حشده الشعبي الى موسكو ليعقد تحالفا واتفاقا عسكريا نكاية بالأمريكان ،لضرب داعش في العراق وتزويد الحشد الشعبي بالأسلحة والصواريخ الروسية الحديثة وغيرها من الدعم اللوجستي ، مما عقد الاوضاع العسكرية  في مواجهة داعش ، مما حدا بوزير الدفاع الامريكي بتهديد العبادي على عدم السماح للروس بضرب اهداف داعش في العراق وإيقاف الدعم الامريكي كله في ألعراق وتجلى هذا التهديد تنفيذه في معارك  بيجي وجبل مكحول والصينية وقرى البوعجيل والشرقاط ، مما حدا بداعش استثمار هذا الخلاف والقطيعة وتوقف الدعم الامريكي الجوي ،للحشد والجيش ،بالهجوم على مقتربات سامراء والعقد الاستراتيجية المهم فيها تمهيدا لاقتحامها ، وتم تحقيق انتصار واضح لداعش الان في قاطع سامراء ،مهددا بإسقاط سامراء الحتمي بيدها اليوم او غدا ، مستغلة  سوء الاحوال الجوية والفيضانات والأمطار وتوقف القصف الامريكي والدعم للحشد والجيش فماذا سيفعل الحشد والجيش اذا سقطت سامراء بيد داعش ،وهي ساقطة الان عسكريا ،هل سينتحر العامري والمهندس والمالكي والصدر والحكيم على اسوار سامراء ام سيبلعون الطعم وينحنون لأمريكا  التي سمحت لداعش دخول سامراء والسيطرة عليها، ام ينفذ ابو مهدي المهندس تهديده لأمريكا ويقوم بالهجوم على السفارة الامريكية في بغداد ويحتل السفارة كما احتلها الخميني  في طهران ، هذا المشهد مكن الحدوث جدا ، لان قيادة البلد بيد ناس قتلة وجهلة ويأتمرون بأوامر ايرانية وينفذون اجندة ايرانية انتقامية في العراق لصالح احقاد تاريخية لإيران ، فالى اين يمضون بالعراق ، هل الى التقسيم ، فلن ينجح تقسيم العراق ولن يخدمهم ويخدم اسيادهم ألتقسيم هل يأخذون العراق الى الحريق الأخير ويشعلون حربا طائفية اخرى لا تبقي ولا تذر وهذا ما تريده ايران وأمريكا معا ، لان اهدافهما تتلاقى في العراق ومصالحهم  أيضا هم يريدون عراقا خرابا لا تقوم له قائمة لآلاف السنين ، عراق تحكمه داعش والميليشيات تتقاتل لمئات السنين تحت يافطة ثأر السقيفة ، وتطبيق الشريعة ، وهذا يشبع لعبة الحية والدرج، لا تنتهي حتى قيام الساعة ، الميليشيات تريد منا ان ندفع ثمن مقتل الحسين عليه افضل السلام ،بقتل كل( السنة )، ثأرا له ،فيما تريد داعش قتل كل (الرافضة ) ،لأنهم مرتدون وكفرة حسب رأيهم، وهكذا ينزلق العراق كله الى الهاوية ،ليدفع ثمن تهور الاخرين ،وطائفيتهم وتطرفهم ،ونحن نتفرج على اجرامهم  وتدميرهم لمدننا وقتلهم لشعبنا وأهلنا وأبنائنا  في الجنوب والشمال ، بكل تأكيد الميليشيات تأخذ العراق كله الى الهاوية بمحاربتها كل الاطراف السنية المعتدلة الغير راضية والمحاربة لداعش وأفعالها في العراق ، بل وتقاتلها معهم في الجيش والحشد وغيره، دون ان تفرس هذا من ذاك ، وقد عماها الحقد الايراني الصفوي ،ضد كل ما هو عراقي اصيل ووطني ، فلولا الميليشيات لا توجد داعش في ألعراق لولا ظلمها وإجرامها وثأرها وحقدها وتبنيها لأجندة ايران،لما ظهرت داعش كقوة متقابلة لها ، دفاعا عن من تقوم الميليشيات بقتلهم وتهجيرهم وحرق بيوتهم ونبش قبورهم ، هل تريد الحكومة والميليشيات ان يرى الاخرون كيف تهجر اهلهم وتقتل ابناءهم وتحرق بيوتهم وتنبش قبروهم ان تتفرج عليهم ، داعش ظهرت كرد فعل على جرائم الميليشيات رغم ادانتنا ورفضنا لها ، بل وقد قتلت داعش من (السنة كأعداد) اكثر مما قتلته الميليشيات بسبب رفضنا لها وعدم انخراطنا وبيعتنا لمشروعها ألمتطرف لكي لا يأتي (إنغولة ايران )، ويقول انك تبرر لداعش وتدعم اجرامها وتشجع عليه ، نحن ضد الميليشيات وضد داعش، نرفض الطرفين من ان يحكما ألعراق نريد عراقا خاليا من داعش والميليشيات مهما كان ألثمن نريد ان يعود العراقي المهجر الى بيته وأهله ومدينته سنيا كان ام شيعيا إيزيديا ام مسيحيا ام شبكيا، لا نقبل لأي عراقي ان يبقى بعيدا عن بيته وأهله ومدينته ، هذا هو مشروع كل العراقيين الاصلاء ألشرفاء رفض الميليشيات التي صارت تحكم البلد ورفض داعش الذي صار يهدد مستقبل البلد بوجود الميليشيات على راس السلطة ، حتى ترحل الميليشيات وداعش سيبقى الدم العراق يجري كالأنهار في العراق ….العراق دولة ميليشيات بامتياز نعم بامتياز …..