19 ديسمبر، 2024 3:20 ص

العراق : حكومة أنقاذ وطني وألغاء البرلمان والرئاسات الثلاثة

العراق : حكومة أنقاذ وطني وألغاء البرلمان والرئاسات الثلاثة

اللحظة التي أصبحت تتحكم بالعراق , هي لحظة حياة أو موت , هي لحظة وجود أو عدم , ولآن الشعوب تقهر وتظلم ولا تموت , وألآحزاب تولد لتموت , والبرلمانات تنتخب لتفشل ثم تلغى , والحكومات تشكل لتسقط عندما تفشل .في العراق اليوم قهر الشعب وظلم ولكنه لن يموت فهو باق شاهد على ما يجري في بلده .في العراق اليوم برلمان لفظ أنفاسه بأنقسامه وتشرذمه مما أسقط مصداقيته , والبرلمان المنقسم على نفسه لابد أن يرحل .وفي العراق اليوم أحزاب ميتة ولكنها تعالج بألآمصال والحقن الوريدية وهذا أمر لايمكن أن يستمر , فلا بد من أعلان موتها السريري لتدفن .وفي العراق حكومة فاشلة تحاول أن تغرف الماء بالمنخل والغربال , والمنخل والغربال  أسهل من يهرب منه الماء لآنه لم يوجد لحفظ الماء , ولذلك لم تنجح ما سميت بتسريع ألآجراءات الحكومية , وظهرت عورات الدوائر مثلما ظهرت عورات المسؤولين صغارا وكبارا , والشعب يعرف ذلك …ودوائر الرصد والمراقبة في الداخل والخارج تعرف ذلك …وحده الجيش والشرطة والحشد الشعبي ظل مرابطا بوجه الدواعش , والموصل والفلوجة تنتظر التحرير ….ولكن تحرير ألآرادة السياسية للدولة وللحكومة أصبحت ضرورة ملحة …وتحرير ألآرادة السياسية لايتم عبر الوجوه الفاشلة …كل الرئاسات الثلاث فاشلة ولا تريد أن تعترف بفشلها , مثلما مثل ألآحزاب الفاشلة والبرلمان الفاشل , والدستور المعطل ؟أذن حكومة ألآنقاذ الوطني لابد منها , ولكن كيف ؟ أنها معضلة تنوء بحملها الجبال, ولكن الرجال أعطيت ما يفوق حمل الجبال , والرجال في العراق موجودون , ولكنهم مبعدين قصرا , وأصحاب ألآبعاد القسري يتهاون , وداعميهم حائرون , وبين تهاوي الفاشلين في الحكم , وبين حيرة داعميهم , وهم ألآمريكيون وألآيرانيون لآنشغال بعضهم بمؤتمر جنيف والبديل الموعود للتدخل الروسي في سورية , وبين أنشغال البعض ألآخر بما نتج عن مؤتمر منظمة المؤتمر ألآسلامي في أسطنبول وما نتج عت توصيات البيان الختامي الذي صيغ سعوديا وتركيا التي أقترحت أن تكون أسطنبول مركزا للنسيق ضد ألآرهاب وهو مسلسل ألهاء جديد غير جاد كمسلسل الحرب على ألآرهاب الذي قادته أمريكا بأهداف المرمون ونوايا نتنياهو ويعالون ألآسرائيليين الذين يفضلان داعش على أيران كما هي قطر والسعودية وتركيا ثلاثي المشاغبة في ما يسمى بالربيع العربي وثورته المزعومة في سورية ومقولته المخادعة عن ما يسمى بتهميش السنة في العراق وأعطاء أكراد العراق وعودا وهمية بألآنفصال الذي حجمه ألآفلاس وأنقسامات ألآكراد التي لاتنتهي ؟في هذا المناخ القلق والمشحون بالفراغات والمفاجئات يستطيع الشعب العراقي أن يختار قدره ويحقق حريته وخلاصه من عصبة الفاشلين الذين فقدوا مصداقيتهم ولكن على قاعدة الذين لاينسون أن النصر من الله ” أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ” والمنطقة الخضراء أصبحت هشة , ومن كان يقيم فيها يتسللون لواذا كما تسلل بعض من سموا بالنواب المعتصمين حتى بات عددهم لايحقق نصابا مثلما باتت نواياهم مكشوفة كنوايا الذين عارضوهم فكلهم في الهوى سوى : فاسدون فاشلون وأهل مكة أدرى بشعابها , فالى التحرك الشعبي المنضبط , والى الرجال الذين يعرفون صياغة الموقف وحكمة المأل يفعل الله ما يشاء وينصر من الرجال المثال وأهل ألآرادة والشجاعة التي تهز الجبال ” يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب “
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات