22 ديسمبر، 2024 11:00 م

العراق تحت ظل السيادة الوطنية أم عمامة خامنئي؟

العراق تحت ظل السيادة الوطنية أم عمامة خامنئي؟

تزايد بل وتعاظم حالة الرفض من جانب مختلف شرائح وأطياف ومکونات الشعب العراقي للنفوذ المشبوه للنظام الايراني في العراق والذي تجاوز کل الحدود وصار ليس يهدد وإنما ينتهك السيادة الوطنية والاستقلال لبلاد الرافدين، ليس بمفاجأة أو مسألة طارئة وإنما تستمد جذورها من أعوام طويلة تمتد منذ عام 2003 ولحد الان حيث ومنذ أن دخل نفوذ هذا النظام وإستفحل فإن الاوضاع قد إنقلبت رأسا على عقب وصارت تسير من سئ الى الاسوأ.
لانبالغ أبدا إذا ماقلنا بأن الهم والشغل الشاغل للشعب العراقي حاليا هو العمل من أجل التخلص من دور ونفوذ النظام الايراني بعد أن صار الشعب على علم وإطلاع کاملين بما يقوم به هذا النظام من نشاطات وتحرکات معادية لمصالح العراق والشعب العراقي الى جانب أن بيادقه في العراق جعلت وتجعل من مصالحه فوق کل شئ ولذلك فإن التخلص من النفوذ الايراني في العراق قد صار هدفا لامناص منه.
عندما يلتقي رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ووزعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، يوم السبت المنصرم، ويصدر بيان عن هذا الاجتماع جاء فيه وبالخط العريض وبصراحة فجة:” اللقاء بحث مجمل القضايا على الساحة السياسية العراقية وسبل الإسراع في إكمال ما تبقى من تشكيلة الحكومة الحالية وفق توجيهات أية الله خامئني بعيدا عن التدخلات الأمريكية”، السٶال هو؛ من هو خامنئي لکي يصدر توجيهاته للشعب العراقي، وهو المکروه والمرفوض من جانب شعبه الى جانب کونه أکبر فاشل في قيادة مرکب النظام الايراني والدليل إنه قد واجه إنتفاضتين تتطالب بإسقاط النظام وطرده من الحکم؟!
توجيهات خامنئي ونظامه ومنذ أن إنتشر وباء النفوذ الاسود في العراق، قد ساهمت وتساهم في جلب کل أنواع البلاء والمصائب والمآسي على رأس الشعب العراقي وإن هذا الشعب لم يذق طعم الراحة والهناء منذ أن صارت أيادي هذا النظام وأذرعه العميلة تعبث بمقدرات العراق وتعمل کل مامن شأنه خدمة المشروع المشبوه للخميني والذي صار واضحا إنه معاد للشعب العراقي وللشعب العراقي من مختلف الاوجه، وإن النظام الايراني الذي يواجه حاليا تحرکات إحتجاجية واسعة النطاق مستمرة منذ 28 ديسمبر/کانون الاول2017، يريد أن يدعم أوضاعه المتزعزعة والآيلة للإنهيار ببترسيخ وتقوية نفوذ المشبوه في العراق، مع ملاحظة إن هذه الانتفاضة قد رفعت شعار إسقاطه وإسقاط نظامه وهو مانجد له ترديدا وصدى في النشاطات الاحتجاجية المستمرة، ولاريب من إنه شاء هذا النظام وعملاءه أم أبوا فإن مصيرهم الى زوال وإن إرادة الحرية والکرامة الانسانية للشعبين العراقي والايراني ستنتصر ومن دون أدنى شك على هذه المساعي والمخططات المشبوهة الخبيثة.