23 ديسمبر، 2024 12:17 ص

العراق بين کماشتي ولاية الفقيه و حزب الدعوة

العراق بين کماشتي ولاية الفقيه و حزب الدعوة

منذ أن بدأت الانتخابات في العراق عقب الاحتلال الامريکي للعراق، فإن واحدة من أبرز النتائج و التداعيات التي تمخضت عنها لحد الان هو تعاظم دور حزب الدعوة الاسلامي و إستشراء نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بشکل إستثنائي بحيث صار يضرب به المثل من حيث تشعبه و تغلغله في کل کل مکان من العراق.
مع إن هناك أحزاب و جماعات تم تأسيسها من قبل إيران و تلعب دورا مؤثرا على الساحة السياسية العراقية، إلا إنها لم تتمکن من أن تسدي خدمات کبيرة جدا کالتي أسداها حزب الدعوة لإيران، والحق إن دعامة و أساس إستفحال و إنتشار و هيمنة النفوذ الايراني في العراق کان ولايزال هذا الحزب، وهنا يجدر الاشارة الى إن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي قد طلب بحسب ماقد کشف عنه نائب قرب منه يوم الاربعاء المنصرم، إن العبادي طلب بقاء الخبراء العسكريين الإيرانيين في العراق بعد “النجاح الباهر” الذي حققوه في الحرب ضد “داعش”، مؤكدا أنهم على تواصل مباشر مع العبادي.
المثير للسخرية و التهکم، إن العبادي نفسه کان قد نفى الثلاثاء الماضي أيضا وجود قوات إيرانية و أمريکية في العراق! وهو أمر أشبه بالضحك على الذقون أو إستغفال السذج، والعبادي نفسه الذي ينتمي الى حزب الدعوة”ذراع النظام الايراني في العراق”، کان قد نفى قبل کل ذلك وجود نفوذ إيراني في العراق!! على الرغم من إن تصريحات من جانب مسؤولين إيرانيين عدة قد أکدت ليست على النفوذ الايراني في العراق وانما إستثنائيته خصوصا عندما أکدوا بأن العراقيين سيواجهون أمريکا في العراق عوضا عن إيران! کما إن المستشار السياسي للمرشد الاعلى ولايتي أثناء زيارته للعراق، کان قد حدد من سيشارك و من لايمکنه أن يحکم العراق.
الشعب العراقي الذي أصابه ضررا کبيرا جدا من جراء سيطرة حزب الدعوة و سوء إدارته للعراق حيث إنتشر الفساد و بصورة غير طبيعية في کل مفاصل الدولة العراقية، وزاد على ذلك إطلاق يد النظام الايراني في العراق و الذي کان أيضا على حساب الشعب العراقي وإن الضرر الکبير الذي لحق أيضا بالعراق من جراء إنتشار النفوذ الايراني و الذي الفساد المستشري في العراق إحدى فروعه، هو ضرر على مختلف الاصعدة و إن هذا الضرر قد صار واضحا و معلوما لدى المنطقة و العالم کله وهو”الى جانب حکم حزب الدعوة”، قد کان سبب معظم البلاء الذي يعاني منه العراق حاليا.
العراق اليوم وفي ظل حکم حزب الدعوة و نفوذ النظام الايراني قد وصل الى حد بحيث بات السفير الايراني في العراق مسجدي(المستشار السابق للإرهابي قاسم سليماني)، يصرح و بکل صراحة بأن “العراق و إيران دولة واحدة تحت مشروع الامام خميني”، والحقيقة أن العراق حاليا أشبه مايکون بالمطبق عليه بين کماشتي النظام الايراني و حزب الدعوة.