17 نوفمبر، 2024 1:38 م
Search
Close this search box.

العراق بين وقاية الفايروس وجهل السياسيين

العراق بين وقاية الفايروس وجهل السياسيين

لايخفى على احد اليوم ان وزاره الصحه العراقيه تواجه صعوبات جمه في مواجهه فيروس الكورونا وعندما صرح وزير الصحه وقال ان الوزاره بحاجه ماسه الى مبلغ خمسه مليون دولار منحه الطوارئ لكن الدوله لم تستطيع تامينها هذا دليل واضح ان الدولة تريد القضاء على هذا الوباء بالوقاية فقط من خلال قرارات منع التجوال وتعطيل الدوام في المدارس والجامعات والدوائر الرسمية وهذا دليل على ان الحكومه تريد القضاء على هذا البلاء بصوره مجانيه دون الاهتمام بصحة مواطنيها.. والمفروض في بلد متمكن مثل العراق باستطاعة الحكومه بناء مستشفيات خاصه ومعالجه مرضاها باسرع وقت ممكن وخاصة نحن في بلد يملك من الامكانيات الماديه اعلى من مستوى دول الجوار ولكن مع الاسف الشديد عندما ظهرت هذه الازمه تبين ضعف الادارة في الحكومة المركزية وعدم وضع خطط طوارىء حقيقية ووضع امكانيات ماديه خاصة بالطوارئ والكوارث التي تحصل في دول العالم كالفيضانات ومكافحه الاوبئه بكل اشكالها وانواعها وان تكون اموال الطوارئ هذه متوفره عند الحاجه لها بدون الرجوع الا قرارات من مجلس الوزراء او غيره وان يتصرف فيها الوزاره التي تكون على تماس مباشر مع الحاله الطارئه… لقد كشف فايروس كورونا في العراق حجم الفساد الكبير المستشري داخل المنطقة الخضراء وحجم السرقات التي طالت اموال الطوارىء المخصصة لمثل هذه الحالات.. لقد اصبح الواقع اليوم يقول ايها العراقيون عليكم الجلوس في منازلكم الوقايه من هذا المرض الخطير ولا تعتمدوا على حكومتكم اي شيء سوى وسائل اعلاميه تقدم لكم الارشادات فقط وان الحكومه عاجزه نهائيا عن تقديم اي علاج او حتى مستشفى يصلح للحجر الطبي… ان الاصعب في الموضوع عندما تجد ساسة المنطقه الخضراء وهم يجتمعون يوميا لكي يصلوا الى اتفاق حول موضوع تسمية رئيس الوزراء القادم دون الاهتمام بهذا الوباء الخطير وهذا دليل اخر على جهل رجال السياسه العراقيين بكل ما يجري حولهم وانهم جاؤوا لتحقيق مكاسبهم الخاصه فقط و لا يعنيهم شعبهم بشيء لا من بعيد ولا من قريب فالمنصب اليوم اهم من مكافحه هذا الوباء الذي لا سامح الله اذا انتشر في المدن العراقيه سوف تكون له ابادة جماعيه لا يحمد عقباه… لقد تبين اليوم بما لا يقبل الشك ان الحكومه ورجال السياسه العراقيين ليس لديهم مخافه الله في شعبهم ولا يردعهم اي رادع ولقد عُميَ البصر والبصيرة واصبح المنصب همهم الوحيد فهنيئا لشيعة العراق وسنته بحكومة الديمقراطية وهنيئا للولايات المتحدة الامريكية على هذا التغيير….

أحدث المقالات