17 نوفمبر، 2024 7:19 م
Search
Close this search box.

العراق بين مشروع خلاص…ومشاريع الفاسدين

العراق بين مشروع خلاص…ومشاريع الفاسدين

من يقرأ بنود مشروع خلاص الذي طرحه المرجع العربي الصرخي بعين الوطنية والإرادة الحقيقية لإنقاذ العراق وشعبه يجد فيه انه يشكل خارطة طريق متكاملة لإخراج العراق من النفق المظلم الذي زُجَّ به، بل أن المشروع وكما عبر عنه المختصون من النخب والكفاءات الوطنية في الداخل والخارج انه يعد إستراتيجية ناجعة لحل أزمات المنطقة والعالم، باعتبار إن ما يجري في العراقي ينعكس على غيره سلبا أو إيجابا، فحل مشكلة العراق مفتاح الحل للمشاكل الخارجية.
لقد تضمن المشروع تشخيص المشكلة العراقية وتحديد أسبابها ووضع الحلول الناجعة لمعالجتها حيث كان مما جاء فيه:
((ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق، ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان . ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال، – يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب . – لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها إلى وزرائها،- ما ذكرناه قبل قليل يشمل وزيرَيْ الداخلية والدفاع ويجب تشكيل منظومة عسكرية جديدة تمتاز بالمهنية والوطنية والولاء للعراق وشعب العراق ولا يوجد أي تحفّظ على المنتسبين لها سواء كانوا من ضباط نظام سابق أو نظام لاحق ماداموا مهنيين وطنيين شرفاء، – إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .)).
الملاحظ في فقرات المشروع أنه لو طُبِّق سيكون بمثابة الضربة القاضية القاضية لحلم إيران ومشاريعها الطائفية والعدائية، لأنه سيقضي على أدواتها وسيقطع اذرعها وخيوطها السياسية والمليشياوية وغيرها، وهذا بطبيعة الحال لا يروق لها ولا تسمح بحصوله، فراحت تخطط للحيلولة دون تطبيقه، ومما دفعها إلى الإسراع بذلك هو الأحداث المتسارعة والمتغيرات التي بدأت تلوح بالأفق والتي لا تنسجم مع مصالح إيران ومن ارتبط بها، يضاف إلى ذلك هو أن المشروع قد لاقى إعجاب ودعم النخب والكفاءات والأصوات الوطنية والعروبية والإنسانية، على المستوى الداخلي والخارجي، وعلى هذا أقدمت إيران على الإيعاز إلى أدواتها الخبيثة بإطلاق المبادرات والإصلاحات المزعومة التي لا تصلح حتى أن تكون ورقية كسابقاتها وسخرت الماكنة الإعلامية لها من اجل التغطية والتشويش على “مشروع خلاص”،وتحول دون تطبيقه، ولابد من الالتفات أيضا إلى أن مَن يطلق هذه المبادرات والإصلاحات المزعومة أو يروج لها الآن وفي هذا الظرف الذي ستتضح فيه الحقيقة قريبا خاصة وان السوط الذي ضرب به المتصدون الشعبَ العراقي سيلاحقهم، فهم في السلطة والحكومة ومنهم مَن هو متحالف لكن من خلف الكواليس حتى يوهم الناس انه بعيد، لكنه اقتطع حصته من الكيكة….
ومن هنا نهيب بالوطنيين الشرفاء من أبناء العراق العزيز في الداخل والخارج وبكل مستوياتهم وانتماءاتهم وتنوعاتهم أن يوحدوا كلمتهم ويرصوا صفوفهم وتغليب الصوت الوطني الصادق الذي وقف مع العراق وشعبه وعاش معه المحنة ولم تلطخ يده بدماء العراقيين ولا بأموالهم، من اجل إفشال مخططات إيران وحلفائها الذين ساقوا العراق من سيء إلى أسوا…

أحدث المقالات