18 نوفمبر، 2024 3:12 ص
Search
Close this search box.

العراق …بين غبراء داعش ورياح ايران

العراق …بين غبراء داعش ورياح ايران

ما غاية هذه الابواق التي تملأ فضائياتنا من الأساءة الى الجيش العراقي الباسل وفي هذه الظروف بالذات …وما ذا يريد المتقولون من تشويه سمعته وهويقوم بمهمة كبيرة في هذه الايام لتحرير الأراضي المحتلة من أيدي داعش ذلك العدو الشرس والمدعوم من قوى .لايعلمها الا الله .والراسخون بالسياسة العراقية المعجونة بفوضى لا خلاقة .وأرتباط مشوؤم …وما يبغي السادرون في غيهم من تمجيد القوات الأيرانية او التحالف الدولي المزعوم وتسجيل كل انتصاراته بأسمهما او بأسم الميليشيات القادمة من خارج الحدود …حتى الاخبار صارت مدروسه دراسة بسياسية متقنة وهؤلاء الذين أخذتهم العزة بالأثم يعتقدون ان الطائفية السياسية هي الحل الامثل الذي يخرجهم من مأزق هذه الفوضى وانهم سيسودون بها وان الاستقواء بالقوى الاقليمية التي لها مطامع واضحة تضرب في عمق التأريخ القريب والبعيد صحيح ان نفوذها توسع بسبب ظروف البلاد السيئة وضعف الحكومات وفساد الانظمة السياسية وتهميش الثقافة وغياب الوعي الوطني وسيادة الفوضى والتخلف وما الى ذلك من اسباب معروفة …لكن هذا لا يجعلنا نتخبط اونتشبث بالغير ونتكأ على اية شماعة وننسى سيادتنا واستقلال بلدنا ومعنويات جيشنا ونبرر خوفنا وضعفنا وننسى الله والاتكال عليه ونحن دستورنا الاسلام ورفع معنويات جيشنا وقوات الحشد الشعبي المساندة له من ابناء العراق الغيارى من المؤمنين بوحدة ترابه الغالي لا المتهورين ولا الطائفيين ولا الطامعين ولا القانعين بالتدخلات الاجنبية ….فلا احد يقاتل نيابة عنا ولا عن شعبنا لوجه الله دون مصلحة وسياسات الدول تبنى على المصالح ولا ادري هل غابت عن عقول سياسينا الطائفيين مطامع دول الجوار وهل يريدون موت ابنائهم على ارضنا المقدسة حبا بنا وخوفا علينا او على مقدساتنا وقد أخذتهم العزة بالاثم ان يبررو ثاراتهم الطائفية وها هي اصواتهم وصيحات مريديهم وتابعيهم وفاسقيهم تصيبهم بجهالة فيصرخوا بثاراتهم الطائفية ليحولوا وجهة تحرير اراضينا الى انتقام اسود وكلنا يعلم من يبغي من وراء هذا الدس البغيض …وما اساس هذه الشعارات التي تشق الصف الوطني والديني

وتعالو معي الى لافتتات الشهداء الأبرارمن الذين ضحوا بدمائهم ولبوا نداء مرجعيتنا الرشيدة التي ملأت شوارعنا تجد صورة الخامنئي بجانب صورة الشهيد بل اكبر منها أو عددا من الشهداء تعلوهم صورة السيد ولم أجد تفسيرا منطقيا سوى سرقة جهود الابطال وتجيرها وتبرير احتلالنا واختلال سياستنا وبطلانها ولا معنى للسيادة العراقية الغائبة و لم أجد تبريرا أخدع النفس الأمارة بالبحث عن جواب مقنع لهذا السؤال البريء ……

وهناك صور كبيرة تتوزع شوارع بغداد الحبيبة للسيد علي خامنئي وبعضها للخميني وشعاراتهم الرنانه بتحرير العراق اوانقاذ بغداد ولوحات سطرت عليها توجيهات السيد خامنئي ….واحزن اذ ليس لنا جيش ولا شعب ولا حشد شعبي ولا عشائر ولا حرائر وكنت اتمنى ان ارى صورة السيد القائد العام للقوات المسلحة العراقية وأعتقد انه الدكتور حيدر العبادي او رئيس جمهوريتنا فؤاد معصوم او على اقل تقدير وزير دفاعنا أم لا علاقة لهم بهذا الذي يحصل نريد ان نفهم من يحكمنا ايها السادة …وهل لنا سيادة في اراضينا ام نحن دونها ….!!

ومن الاراضي العراقية المحتلة تجد الذين قاتلوا الامريكان بالامس القريب يستغيثون بهم ويريدون تسليحهم لأن القادمين لتحريرهم يريدون موتهم وأبادتهم بعد ان شردتهم واهليهم داعش وهم بين ثارات ايران وطوائف المليشيات وغارات داعش وقيادة جيش التحرير بيد قاسم سليماني .ومئة مستشار عسكري أيراني …واستفزازات الاعلام الايراني بأن بغداد عاصمة الجمهورية الاسلامية …وليس في جيشنا الذي بحوزته اكثر من خمسين عسكري برتبة فريق ركن ليكون قائد لعمليات التحرير لنستعين بهؤلاء …. هل يستطيع جيش بهذه المتناقضات ان ينتصر ربما ؟….سينتصر….ولكن…!!أوواذا انتصرنا وانشاء الله …هل نشعر حقا به ….اونعيشه ونحن بهذه التبعية والتشرذم ….وهل سيتركنا اصحاب الفضل في تحريرنا ….ويرحلون مثلما رحل الامريكان في الأمس …..وان غدا لناظره قريب …..

أحدث المقالات