8 أبريل، 2024 11:48 م
Search
Close this search box.

العراق بين دكتاتورية ألاحتلال وأثارها ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

قالت أن الملوك أذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون | النمل -24-
ألاحتلال يرحل ولكن أثاره باقية , وأثار ألاحتلال على قسمين :-
1-  أثار مباشرة ؟
2-  أثار غير مباشرة ؟
أما المباشرة فهي :-
أ‌-     سفارة تتسع “15000 ” منتسبا من مختلف ألاختصاصات ولمختلف ألاغراض ؟
ب‌- شركات أستثمارية تفرض هيمنتها في النفط والطاقة ومختلف ألاستشارات ؟
ت‌- منظمات تسللت للعمل في مفاصل الدولة العراقية على مستوى المركز والحكومات المحلية مثل منظمة” RTI ؟
ث – فضائيات وأذاعات مثل فضائية ” الحرة عراق ” ؟
أما غير المباشرة مثل :-
1-  العلاقات ببعض الكتل وألاحزاب بشكل غير منظور ؟
2-  قيام علاقات ببعض شيوخ العشائر على شكل صداقات تستثمر المناسبات لتعمق روح التغلغل وألتأثير ؟
3-  مد جسور خفية مع بعض الشخصيات والوجوه الفنية بعنوان المودة والحداثة ؟
وألاحتلال ألامريكي أمعن في أحداث روح الهزيمة في نفسية الفرد والمجتمع العراقي من خلال :-
1-  تبني بعض ألافراد المعروفين بميلهم الى حياة الحانات واللهو والمجون وهي حاضنات لاتنتمي لروح ألاجتماع العراقي في قواسمه المشتركة تاريخيا ؟
2-  السعي لجعل السجون مكانا لتدمير القيم ” حوادث سجن أبي غريب مثالا ” ؟
3-  غض النظر عن فعاليات ونشاط القاعدة ألارهابي داخل سجن بوكا وبقية السجون الواقعة تحت سيطرتهم بحيث أصبحت تلك السجون مكانا لآصطياد الكسب الجديد بالنسبة للمجاميع ألارهابية وهي مفارقة حفلت بها مرحلة ألاحتلال ألامريكي في العراق مع مفارقات أخرى كثيرة ؟
4-  العمل الحثيث لبث روح الفرقة بين المذاهب والطوائف بما يفكك لحمة الهوية الوطنية , ومن أمثلة ذلك سؤالهم للسجناء عن أنتماءاتهم المذهبية والتصرف بغلظة وخشونة مع من لايستجيب لميولهم في التفرقة , وقد حدث أن أرجع ضابط أمريكيا أحد شيوخ العشائر من ديالى الى السجن بعد أن أفرج عنه عندما رفض ألاستجابة لسؤال الضابط عن أنتمائه المذهبي مكتفيا بالقول : ” أني مسلم عراقي ” ؟
5-  التراخي وعدم الجدية في تدريب عناصر الجيش والشرطة طيلة ثمان سنوات ؟
6-  تعمد عدم تجهيز الجيش بألاجهزة والمعدات المتطورة ومن ألامثلة على ذلك ” أجهزة كشف المتفجرات ” التي كانوا يعلمون بعدم فاعليتها ؟
7-  ترك المنافذ الحدودية بدون رقابة حقيقية وهم يعلمون أن ذلك يمنح ألارهاب فرصة أضافية للتسلل والمرورحتى من المنافذ الحدودية لآن السلطات العراقية كانت محدودة ؟
8-  ترك سماء العراق عرضة للاختراقات , ولم يكونوا جادين في تسليم حماية ألاجواء العراقية للعراقيين حتى قرب رحيلهم؟
9-  تعمدهم تأخير بيع طائرات حربية متطورة من نوع فانتوم الى العراق الى مابعد ألانسحاب وكانوا بذلك يراعون رغبات من لايريدوا للعراق أن يمتلك قوة لحماية سمائه وأمنه ؟
10-                   شجعوا على بقاء مايسمى بالمناطق المتنازع عليها محلا للخلاف بين الحكومة الفدرالية وأقليم كردستان العراق؟
ان ألاحتلال ألامريكي عمل على شكل الحكومة وأجهزتها من خلال مايلي :-
1-  التعامل بغطرسة وتسلط في المواقف التي تحتاج الى قرار عراقي مما جعل المسؤولين العراقيين على مستوى المركز والمحافظات يفقون عاجزين ويلوذون بالصمت خوفا من العقوبة التي يستحضر وسائلها أصحاب القرار من مسؤولي ألاحتلال ؟
2-  العمل على تسقيط المسؤولين العراقيين وما تصريحات السفراء ألامريكيين في بغداد من بريمر الى يلماز خليل زادة الى أخر سفير كلها تنحو منحى واحدا في التشهير والتسقيط خصوصا مع وسائل ألاعلام ألاوربي وألامريكي ؟
3-  تعمد ألازدواجية في المواقف فهم ظاهرا مع الحكومة وفي ما خلف الكواليس يسمعونهم تأنيبا وتهديدا مبطنا ؟
ومن خلال كل هذه المظاهر وتلك المواقف وألاجراءات فأن أثار ألاحتلال ستظل تلاحق المناخ السياسي وألاجتماعي العراقي لسنوات , لآن الذي زرعوه في جسم منظمات المجتمع المدني من عناصر ترجح مصالحها ومصالح ألاجنبي على مصالح الوطن ستظل أثاره ماثلة لفترات قادمة , وأن الذي أوجدوه من هوى في نفوس البعض لاينسجم مع هوية وتطلعات الوطن سيظل كذلك مابقي هذا البعض حيا لآن وجوده أصبح ملكا لرغبات أكبر سفارة في العالم هي السفارة ألامريكية في بغداد ؟
فألاثار ستكون :-
1-  نفسية منحرفة ؟
2-  وسياسية فاسدة ؟
3-  وأجتماعية متناقضة مع محيطها ؟
4-  وتربوية تختزن عقدا تغريبية لاتنتمي لهوية الوطن ؟
5-  وعقائدية مخالفة لروح ألاعتقاد السائدة وطنيا ؟
هذا هو العراق بين دكتاتورية ألاحتلال وأثاره , يحتاج الى وحدة ابنائه وصفاء فكرهم الذي عمل ألاحتلال على تعكيره وتلوثه , فالمهمة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة ؟
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب