بعد ظهور عدة هزائم نكراء وعجز عن تحقيق انتصارات لارهاب القاعدة في العراق وسوريا خاصة في المعارك الأخيرة وثقل كاهل وعب مؤونة تمويل الإرهاب على كل من قطر والسعودية دون الوصول الى حسم للحرب في سوريا والعراق فضلا عن الاقتتال والتمزق الداخلي في النفوذ داخل صفوف الإرهاب وبروز داعش كقوة غير منضبطة وشرسة قد تخرج عن السيطرة الامريكية كما خرجت طالبان سابقا فامريكا تريد من الإرهاب ان يكون مجرد ورقة ضغط سياسي يبدو ان الامريكان من اجل عدم تحقيق محور المقاومة لاي انتصارات في المستقبل تسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال اجراء مفاوضات وتقديم تنازلات للخروج من المازق في المنطقة لذا فاننا نجد في سوريا ان المعارضة السورية وافقت على قبول جنيف 2 بذريعة ان المساعدات الإنسانية يمنع النظام وصولها الى المدنيين وان النظام السوري يمارس إبادة جماعية من خلال استخدام أسلوب الأرض المحروقة في أسلحته الثقلية ضد الأبرياء من المدنيين العزل في حين ان الواقع يؤكد تمزق المعارضة بسبب الاقتتال الداخلي ضد داعش وضد جبهة النصرة وانهيار الجيش الحر في مواجهته مع قوات النظام السوري اما في لبنان فاننا نجد ان سعد الحريري العدو اللدود لحزب الله يعرض الاتفاق مع عدوه للخروج من ازمة تشكيل حكومة في لبنان وكذلك يتقدم الغرب الأوروبي وامريكا بالمزيد من التنازلات في الملف النووي الايراني والحصار المفروض على ايران في مقابل الحفاظ على المصالح الحيوية في المنطقة من خطر التصعيد إزاء الخوف من انتقال محور المقاومة الى حالة الهجوم وتصديا لاي محاولة لانتقال الإرهاب والإرهاب المضاد في الخليج وكذلك هو حال العراق بعد اخفاق في نشر تمرد الإرهاب من خلال سيطرته على المزيد من المدن العراقية وفشله في الابتزاز السياسي من خلال العمليات الارهابية لقد اثبت الواقع العراقي ان تعاون بعض عشائر المنطقة الغربية مع القوات الحكومية العراقية ضد داعش ومن يدعمها من قوى سياسية وعشائر عراقية أخرى ومن متسللي إرهاب دول الجوار فضلا عن اخفاق الإرهاب في عملية سجن الطوبجي و عملية مول المنصور ووجود اسناد شعبي للحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب ووجود هزيمة لمعارضي رئيس الوزراء على صعيد فشلهم في تلقي الدعم الشعبي لهم وكذلك اخفاقهم في ما طرحوه من توجهات للخروج من الازمة مضافا الى ذلك كله ان الولايات المتحدة الامريكية قد قامت بتهميش واضح للدور السعودي –القطري – الإسرائيلي من خلال ردع بندر وردع نتنياهو في التصعيد في المنطقة وحاصل هذا الامر ان محور الشر قد انتكس منتقلا من مرحلة الهجوم الى مرحلة الدفاع السلبي جراء حرب الاستنزاف التي قام محور المقاومة لذا وها هو يذوق طعم هزيمة تلو أخرى الى ان تاتي لا محالة الضربة القاضية ضده ذات يوم وان غدا لناظره لقريب.