انا ومن بعدي الطوفان !! ثقافة مريضة استشرت وبشكل واسع في العراق وخاصة بين اوساط دنيئة كتب لها القدر السيء ان تكون سياسية وهي في الحقيقة تتصف بصفات ( السرسرية ) ومن يريد ان يعرف معاني هذه المفردة عليه ان يتجه الى العم ( كَوكَل ) .
المهم ان الأغلبية الساحقة من الذين جائوا ليتسلطوا على رقابنا على انهم قادة ثبت وبالملموس على انهم رعاع يعشقون الديكتاتورية مثل عشقهم للدم . فأسسوا لمفاهيم يتبناها ابن العاهر والهدف منها سرقة مستقبل العراق وحاضره الذي يعيش المآسي . لم نسمع بأن مانديلا قد تقاضى أجراً تعويضاً لما حل به من ظلم وجور من نظام جنوب افريقيا العنصري كما لم نستمع بان غاندي او جيفارا او فيدل كاستروا او شقيقه راؤول وغيرهم من ثوار العالم لم نستمع يوماً على انهم طالبوا بثمن لجهدهم وجهادهم لمناصرة قضايا الشعوب المحرومة !
وحدهم مجاهدينا من الذين عاشوا سنوات النعيم في المهجر يوم كان العراق يعيش الحصار العالمي ونتناول التراب مع الطحين يوم شح كل شيء اِلا رحمة الله عز وجل !
جائوا وليتهم لم يأتوا ! همشوا الشعب بالكامل وشرعوا لتنفيذ برامج اقل مايقال عنها انها برامج عدوانية تهدم الى اذلال الشعب وقتل الروح الوطنية فيه ! وأنشغلوا ب ( الخمط واللفط ) مثلما يقال في اللهجة الدارجة وكانت الفوضى العارمة في الأدارة ومعها فوضى عارمة في الأمن وفوضى عارمة في كل مناحي الحياة ! ومع تلك الفوضى انهارت الدولة بشكل كامل لينتشر الرعاع كمستشارين لمسؤولين جائت بهم الأقدار ليكونوا قادة وهم أميون بالفطرة يجهلون حتى ادارة بيوتهم او التعامل مع نسائهم الأ في الفراش أخزاهم الله في الدنيا والآخرة .
هذه الجهات الخبيثة أسست لها خطاً فوضويا نخر جسد المجتمع وأِذا أراد احد ان ينتقد سياساتهم فسيكون الويل والثبور عليه أِّذ تلقفه الأِمعات من الأبواق من كل جهة وهذا الذي عصف بكل شيء في البلد .
اليوم الكثير من هؤلاء الكذابون يدعون حبهم للوطن يتباكون على انه متجه للتقسيم وقد تناسوا ان مؤامرة التقسيم هم من نفذها ومنذ زمن طويل عندما ظلموا الشعب وقسموه مللاً وطوئف وأقصوه وتفوقوا في قمع شرائحة وزجهم في السجون والمعتقلات ومن ثم تصفيتهم من خلال خطط مسرحية تنفذ من كل انتكاسة امنية بينما يعقدون الصفقات المليونية مع الأرهاب ورؤوس الأرهاب لأطلاق سراح المجرمين القتلة مقابل ثمن مثلما حصل في سجون ابو غريب والبصرة حين تم تهريب متهمين بالأرهاب في وضح النهار .
وكأَن الذي ينفذه هؤلاء الحكام قليلاً في الظلم والجور لذا نجدهم يزجون بالشباب في مفامرات قذرة من اجل تصفيتهم وقتلهم نهاراً جهاراً كما حصل في سبايكر والصقلاوية والثرثار وغيرها من المجازر ! اما من ينتقدهم فسيكون بعثي وداعشي . لذا فالشعب اليوم كله بعثي بنظرهم وداعشي بينما هم مسؤلين في حكومات متعاقبة جهادية وملائكية تتقاضى الرواتب الخرافية والأمتيازات الخرافية وبدل تعويض عن الخدمة الجهادية في نوادي وبارات أوربا وجميلات الملاهي الخرافية !!!! وأخيرا أقول ( طاح حظك سلمان )