23 ديسمبر، 2024 2:54 م

العراق بين الفكر ألاستراتيجي والعقل التنفيذي

العراق بين الفكر ألاستراتيجي والعقل التنفيذي

يعيش العراق خللا سياسيا وتحديا أمنيا نتيجة عدم تواجد الفكر ألاستراتيجي في صناعة القرار وعدم قدرة العقل التنفيذي ألاستفادة من الفكر ألاستراتيجي .

والفكر ألاستراتيجي له رجاله وله مؤهلاته وتراكماته في الخبرة المختزنة ولكنها مهددة بمدى العمر الفسلجي وحيويته التي تتوقف بأجال مرسومة بكتاب السماء وهو اللوح المحفوظ .

أما العقل التنفيذي غير الكفوء فهو أستمرارية خاسرة لهواة السلطة عبر التاريخ , والتاريخ العراقي يضج بأمثلة كثيرة رغم عدم كفاءتها ألا أنها لم تبطل محتوى ومفهوم الحضارة الحارة والجاذبة وهذا مافهمته الدول الكبرى في عصرنا هذا ومالم تفهمه ألاحزاب والكتل المتصارعة في الساحة السياسية العراقية والمتنافسة اليوم في ألانتخابات التي تشهد فوضى الدعاية ألانتخابية التي أصبح الجميع متهما فيها مع وجود أستثناءات قليلة لاتغير من تشويه الصورة وفساد المشهد ألانتخابي غير المقنن بقوانين تحترم أرادة المواطن وتحافظ على حقوقه تجاه توجه عارم للآستئثار من قبل بعض أعضاء مجالس المحافظات الذين رشحوا لآنتخابات مجلس النواب وهي مفارقة قانونية وأخلاقية , مضافا لذلك أصرار الكتل وألاحزاب على تكرار ترشح الوجوه التي لم تقدم شيئا للمواطن العراقي , بل أن تلك الوجوه أصبحت من علامات الفساد والتردي مما جعل المواطن العراقي يضيق ذراعا بهم وبأحزابهم ومن يقف ورائهم وهذا ألامر لايبدو محسوبا بمفهوم الربح والخسارة لدى أغلب الذين يشتركون في نشاطات الدعاية ألانتخابية والذين ظهر عليهم حب السلطة الى حد الثمالة وأخرين ظهر عليهم حب الجاه الى الحد الذي لم يمنعهم من أرتكاب مخالفات شرعية لها حساباتها عن أهل التفكير ألاستراتيجي ولكنها غائبة عند من يتولون التنفيذ بعقلية خاوية جعلت التكفيرين ألارهابيين يظهرون وكأنهم من أهل القوة والتخطيط  وألامر ليس كذلك فضعف التنفيذيين في ألاجهزة ألامنية ووجود ألاختراقات هي التي أظهرت ألارهابيين على غير حقيقتهم الملتبسة بألامراء الجهلة وبالكبسلة التي يتعاطاها أفرادهم .

والتفكير ألاستراتيجي يسجل غيابا عند قادة الكتل وألاحزاب يتساوى في ذلك من يدعي التدين ومن يدعي العلمانية وكلاهما يسجلون حضورا فاشلا في العملية السياسية في العراق , وألانتخابات بألياتها الفقيرة الناقصة ومثالها البطاقة ألالكترونية التي ولدت ولادة قيصرية تحتاج للكثير من أوكسجين الحياة للعيش وألاستمرار , ومظاهر الدعاية ألانتخابية ذات الطابع السايكولوجي المريض هي النتيجة لغياب الفكر ألاستراتيجي .