قبل ما يزيد على سبعة قرون عندما إحتل المغول بغداد أرشد الخليفه العباسي وقتها المستعصم قائد المغول على ساحة في القصر العباسي تحتوي على اطنان من الذهب الأصفر يمثل كل ما جمعه خلفاء بني العباس على مدار خمسة قرون من حكمهم للدولة الإسلامية. قام قائد المغول هولاكو بتحميل هذا الذهب حتى يقول الهمذاني اصبحت جبال جبل فوق جبل, قتل المستعصم وقتل من بغداد ثمانين الف وترك جيش المغول بغداد بعد ثلاثة ايام هروبا من الروائح النتنه للجثث المتعفنه.
بعد أكثر من 750 عام من سقوط بغداد على يد المغول سقطت بغداد من جديد عام 2003 بيد القوات الأمريكية ومساندة 33 دوله من دول العالم الذي يسمى بالعالم المتحضر وهو عالم همجي بإمتياز….
لكن هذه المرة لا يوجد حاكم يرشدهم على مكان تواجد الذهب الأصفر إذ تحول هذا الذهب من ذهب أصفر إلى ذهب أسود منتشر في عموم خارطة العراق ولديهم خرائط تفصيلية بذلك…. ولم تكفي لا أيام ولا أشهر بل يحتاجون إلى سنوات لكي يستطيعوا تحميل هذا المكنوز والإحتياطي الضخم….
لذلك كان يتوجب وجود إستراتيجية متكاملة للتحقيق هذا الهدف…حيث نلاحظ إن المحتل جلب معه أفواج من المرتزقه “الدايحين في مستنقعات أوربا” والذين يُفترض أن يكونوا عراقيين ولكن هم أبعد ما يكونوا عن العراق وخدمة شعب العراق…
وبإسم هؤلاء المرتزقة “الدايحـيـن” تأسست أحزاب في العراق ما أنزل الله بها من سلطان حيث فصلت هذه الأحزاب على مقاسات الشعب العراقي أحزاب دينية على أحزاب طائفية على أحزاب علمانية على أحزاب إرهابية على أحزاب عنصرية على أحزاب فئوية للطائفة الواحدة وللقومية الواحدة …تجد هناك أحزاب تلبي رغبات وتوجهات كل فرد من أفراد الشعب العراقي…وهذه القاعدة المتلونه من الأحزاب تنتهي كلها في بودقه واحدة تصب في جيب المحتل سواء كان متواجد فعليا على الأرض أو لم يكن فهذا الجيش من المرتزقه يحقق كل رغبات المحتل من الألف إلى الياء…
ووضعوا لهذا الشعب دستورا أحتوى على مواد ملغومه وتم تجميله ببعض المواد التي تعطي للشعب العراقي على الورق بعض الحقوق ولم تنفذ منها ماده واحده…وصفقوا لديمقراطية زائفة محتواها أن تكون مخير في إنتخاب أحد الأحزاب “الدايحة” أعلاه أوالتصويت لمرتزق “دايـح” من المرتزقه من أزلامهم المدلليين مستغليين جهلا مركبا يعاني منه شعبا ظلم لعقود طويله غيب فيه صوت المثقف إعلاميا وجسديا…بينما سمح للأصوات “الدايحــة” النشاز أن تتسيد الساحات الإعلامية من خلال سيطرة رأس المال الذي يتحكمون به….
لذلك نلاحظ إن كل الدورات الإنتخابية السابقة أفرزت لنا شخصيات “دايحـــة” لا تتمتع بأي كفاءة وتنعدم فيها الروح الوطنية وحكومات “دايحــة” بلا كفاءات… ظاهريا يبدوا عليهم الإختلاف وباطنيا هم متفقون على نهج واحد هو تحقيق إستراتيجيات هولاكو بغداد الجديد…
وعندما بدأ المثقف العراقي بالتحرك بعد صمت طويل وبدأ المرتزقة يتحسسون بإن هناك إستجابه شعبية لهذا التحرك وكان ذلك واضحا في المظاهرات التي طالبت بتلبية مفرده بسيطة جدا وهي إلغاء تقاعد البرلمانيين وظهر واضحا للعيان إن هذه المظاهرات كانت بعيده كل البعد عن سيطرة الأحزاب أعلاه وغير مسيسه, تعالت أصوات البرلمانيين بسابقة لم يعهدها الشعب العراقي مندده هذه الأصوات بمطالبات شعب مظلوم حتى بدأ قذف الشعب العراقي من قبل بعض البرلمانين بعبارات أقل ما يقال عنها عبارات “سوقية” وأخر وصف وصف به الشعب العراقي بإنه شعب “دايح” أكرر الشعب العراقي بنظرهم شعب “دايح” الشعب المظلوم شعب “دايح” والمرتزق العميل هو متسيد الموقف…
إن هذه اللحمة اللاوطنية من قبل برلمانيين “دايحين” في عواصم العالم التي طفت على السطح بعد مظاهرات يوم السبت 31/8/2013 وتصريحاتهم اللأمسؤولة وردت فعلهم المتوقعة من قبلنا والغير متوقعة من البعض عكست بالضبط واقعهم المخجل ومنطقهم الهزيل وإنهم ليس أكثر من عرائس لولا خيوط اللعبة التي تمسكهم وتعيدهم إلى بغداد كل ما داحو هم وعوائلهم في مستنقعات أوربا, لكانوا لا يزالوا يعتاشوا على فتات تلك الدول. ولهولاء الذين وصفوا الشعب العراقي بعبارات نابية نقول
بسببكم الشعب فقير وبسببكم الشعب جائع وبسببكم الشعب مريض وكل ما يعاني منه الشعب العراقي بسبب العصابات “الدايحة” التي تسلطت عليه
بينما الشعب يعاني نجدكم وعوائلكم “دايحين” في أرقى مولات أوربا تتسوقون
شعب يموت وبرلمانيين يتسوقون