6 أبريل، 2024 9:35 م
Search
Close this search box.

العراق بين إرهاب القوة وقوة الإرهاب

Facebook
Twitter
LinkedIn

يشهد العراق حربا إرهابية إقليمية ودولية تدعمها وتغذيها إدارة اوباما وحكام طهران،وهو جزء من الإرهاب الدولي الذي تقوده أمريكا في العالم ومنطقة الشرق الأوسط تحديدا ،وهذا الإرهاب بدأ عندما شن المجرم بوش-بلير الحرب على العراق واحتلاله دون موافقة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي ،بحجة وجود أسلحة دمار شامل يمتلكها العراق وله علاقات مع تنظيم القاعدة وثبتت كذبة هذه الحجج بعد الغزو الوحشي على العراق وتدميره ،والهروب منه بليلة ظلماء بفعل ضربات المقاومة العراقية البطلة التي لقنت بوش واوباما دروسا في المقاومة والصمود وأثخنت قواته بالجراح والعار وولت هاربة ،مسلمة العراق لإيران على طبق من ذهب تماما كما أراد الرئيس الإيراني السابق محمود احمدي نجادي عندما طلب منها تسليم العراق (لملء الفراغ )،وهكذا هو الآن بيد إيران ،وإيران هي إحدى دول محور الشر  في العالم لدى أمريكا ،إذن أمريكا هي راعية الإرهاب الدولي وإيران منفذ الإرهاب الدولي في العالم ،هو تخادم إرهابي بين الدولتين مثلما هو تخادم سياسي بينهما وتبادل الأدوار والمصالح على حساب العرب الضحية الدائمة لهما في المنطقة ،واضعف الحلقات فيها ،بعد إخراج العراق من التوازن الدولي والإقليمي بعد الغزو الامريكي الغاشم،هذا الإرهاب هو الذي تخطط له أمريكا ،وتنفذه بالتسليح والتدريب والتنفيذ إيران ،الم يقل أن (داعش هي صناعة أمريكية –إيرانية –صهيونية) وزير خارجية تركيا وغيره من المسؤلين ،الم يعترف قائد تنظيم القاعدة في سورية الجولاني (بان لدينا تعاون بيننا وبين إيران وهناك أوامر صدرت لنا بعدم ضرب المصالح الإيرانية )،إلا يعني هذا أن إيران في مأمن عن القاعدة، وان التعاون بينهما في المنطقة عامة والعراق خاصة واضح للعيان، (هل سمعتم أن هناك نشاطات وتفجيرات في مدن إيران قامت بها القاعدة ) ، وهكذا يضرب الإرهاب الامريكي-الإيراني العراق ،حيث تزود أمريكا حكومة المالكي بالصواريخ والطائرات والراجمات والبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة لضرب الشعب بإفراط واضح على استخدام أقصى درجات القوة لإرهاب الشعب المنتفض ضدها في المحافظات وهذا ما تشهده الانبار ونينوى وديالى وسامراء ،في حين تزود إيران المالكي بالميليشيات المسلحة والحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني  لاستخدامها في قمع وتهجير وقتل العراقيين على الهوية  كما يجري في ديالى وبغداد والانبار وحزام بغداد وغيرها ،أليس هذا استخدام إرهاب القوة في مواجهة الشعب المنتفض ،التي يستخدمها جيش المالكي وميليشياته ،والتي يشنها حربه ضد الانبار ونينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين بحجة قوة الإرهاب ،حيث يعتبر المالكي كل من يعارضه (إرهابي) ويقوم بإلقاء القبض عليه تحت بند(4سنة اي 4ارهاب ) كما يحلو أن يسمونها  في فضائياتهم الطائفية ،الم يهدد المالكي بفتح ملفات الإرهاب للنواب والوزراء ويصدر أوامر إلقاء القبض بحق من يعارضه ولم يوافق على توليه الولاية الثالثة له الآن ،الم يساومهم على ذلك بإلغاء أوامر إلقاء القبض إذا وافقوا على ولايته والانضمام إلى كتلته لإكمال النصاب في البرلمان ليضمن الولاية ،أليس هذا إرهاب القوة في مواجهة الخصوم ،وهو ما يجري في المحافظات بحجة الحرب على داعش ،باستخدام قوة الإرهاب في القضاء على المعارضين والمنتفضين بالبراميل والصواريخ والمدفعية والطائرات تحت نظر الأمم المتحدة ودعم أمريكا ومشاركة إيران ،الكل يستخدم إرهاب القوة ضد شعب العراق ،فالمعركة ليست مع داعش كما يصورها المالكي ،وإنما مع الشعب الذي يسميه المالكي (داعش) الم يسمي مجلس النواب (داعش) الم يسمي فريق السعودية (فريق داعش) ،الم يقل نحن نقاتل أنصار يزيد ،الم يقل بيننا وبينهم (بحر من الدم ) ،أليس هذا كله معناه إرهاب القوة التي يستخدم فيها ،الجيش والأجهزة الأمنية والشرطة والبراميل والراجمات والطائرات ضد المدن ،وماذا نسمي إغراق المدن بالمياه ،ماذا نسمي حرق المزروعات بطائفية وتشف إلا إرهابا للقوة ،وقوة لإرهاب الشعب وقتله وقمعه ،اليوم شهدت معارك حقيقية في سامراء وسقطت المدينة وقد حذرنا من هذا الهجوم منذ فترة طويلة ،وتسربت معلومات استخبارية من مكتب المالكي نشرتها الصحف وقالها مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وحذر منها  ،وهي (أن المالكي سيختلق حجة لقصف أو تفجير احد المراقد المقدسة لإشعال حرب أهلية طائفية في العراق إذا لم يضمن الولاية الثالثة ) ،وها قد نشهد الآن أحداثا في سامراء  اختلقها لتفجير الإمامين العسكريين في سامراء ،والدليل ظهور دعوات لتطوع أبناء الجنوب وتخويفهم من أن (النواصب سيفجرون الإمامين هكذا  قالوا بطائفية ) ونسوا أخزاهم الله أن ما يسمونهم النواصب هم من يخدم ويحافظ على الضريحين الشريفين منذ مئات السنين ،ولكنها المخطط القذر لإشعال الفتنة ،بعد أن يأس المالكي من حصوله على الولاية ،واليوم أيضا معركة في الموصل التي حذرنا منها وقلنا إننا ننتظر سيناريو مشابه لما يجري في الانبار والفلوجة وهاو ينفذ كما نفذ أمس في سامراء ،وهو  يريد أن يرسل رسالة إلى أهلنا الشيعة بتخطيط من قاسم سليماني أن (الشيعة في خطر ) إذا لم يكن على رأس الوزارة لولاية ثالثة ،وهذه  هي والله خطة إيرانية وخبث إيراني بامتياز لفرض المالكي على رأس الوزارة الثالثة وتخويف خصومه وشركائه في التحالف الوطني الشيعي ،وعلى أهلنا الشيعة تفويت الفرصة على هذا المخطط الإجرامي لإشعال الفتنة الطائفية والحرب الأهلية في العراق ،وان إخوانكم في نينوى وسامراء قد افشلوا هذا المخطط وفضحوه تماما ،وإننا معكم ضد إرهاب الحكومة ومخططاتها ،ولكن المالكي وحكومته وأجهزته وهو المسيطر عليها تستخدم كل إمكاناتها العسكرية في إرهاب المواطنين ،ودعمهم لميليشيات إيران أن تعبث بالأمن وتهجر المواطنين بقوة الإرهاب الذي تمارسه بطائفية من خلال وجودها مع جيش المالكي الذي يفتخر المالكي بأنها (الظهير القوي للجيش)، العراق يعيش إرهاب القوة بكل معانيها في مواجهة الشعب ،وهذا الإرهاب هو في نتائجه الكارثية يشكل قوة الإرهاب في إخضاع الشعب بالقوة تحت سطوة القتل والتهجير والغرق والحرق والإعدامات الميدانية ،والاعتقالات العشوائية ،باسم القانون ،في حين لا يجيز القانون الإعدامات الميدانية للمواطنين دون أوامر قبض وتحقيق أو ضرب المدن بالصواريخ والراجمات والطائرات والمدفعية الثقيلة ،وهذه جرائم إبادة جماعية ، ما يجري في العراق الآن ،وتحديدا في المحافظات المنتفضة هو إرهاب القوة في استخدام قوة الإرهاب لتركيع الخصم وإخضاعه والنيل منه بالقتل والتهجير والاعتقال ،وهذا مخالف للقوانين الدولية واتفاقية جنيف لحقوق الإنسان ، وهو ما تتجاهله الأمم المتحدة ومجلس الأمن وبقية المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالرغم من أنها قد أشرت وأعلنت هذه الخروقات والانتهاكات الإنسانية في العراق ،وتقارير منظمة العفو الدولية ومحكمة لاهاي لديها وثائق دامغة وشكاوى لجرائم يندى لها جبين الإنسانية ،ضد حكومة المالكي باستخدامها الإرهاب الحكومي ضد مواطنيها ،نحن نقول هنا أن ما يجري في العراق من إرهاب القوة التي تشترك فيه أمريكا وإيران وحكومة المالكي لإبادة الشعب العراقي هو أبشع مثال لقوة الإرهاب في العراق ،وهو مثال ورسالة للآخرين في المنطقة وعليهم انتشال العراق من براثن إيران وأذنابها في العراق ،وذلك بدعم الشعب العراقي في مواجهة إرهاب الحكومة ،التي تمارس معه الإبادة الجماعية ،كما تعترف بهذا منظمات حقوق الإنسان وشركاء المالكي في العملية السياسية ويحذرون من سياسته الانتقامية الثأرية الطائفية،وتفرده في الحكم …..إنها سياسة إرهاب القوة وقوة الإرهاب في العراق …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب