9 أبريل، 2024 3:55 ص
Search
Close this search box.

العراق : بينَ الميديا والسوشيال ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn

بغضّ النظر وحجب البصرمن انّ احدى مصائب او مصاعب الإعلام العراقي الرسمي افتقاده الُقُدُرات للإرتقاء بما يواكب ويتناغم مع مفردة او اصطلاح < إعلام او ميديا > وما يسوّغ ذلك هو أنّ من يتولّون ادارة هذا الإعلام , فأغلبهم من منتسبي الأحزاب الدينية وليسوا من الأكاديميين والمتخصصين في ممارسة الإعلام او الإتصال الجماهيري , وهذا ليس شأننا في هذا المقال ولا نرغب العوم او الغوص في سطحهِ او النزول الى قيعانه .

يصعب تحديد تجاهل الإعلام الحكومي العراقي وكذلك وسائل اعلام القطاع الخاص المحيطة به ” مهما كانت تبعيتها لهذه الجهة اوتلك ” لما تنقله السوشيال ميديا من اخبارٍ ساخنة او غير منشورة وتفاجئ المتلقي بأحداثها , علماً وبشكلٍ خاص فإنّ وسائل التواصل الأجتماعي تضمّ الآلاف المؤلفة من المواقع والصحف ” غير الورقية ” الألكترونية والإخبارية , بجانب الجيوش الألكترونية التي لم تعد فتّاكة ! وقد كشفها وغاياتها معظم الجمهور .

وسائط التواصل الأجتماعي هذه تشتمل احياناً على نقل وبث معلوماتٍ حقيقية ” وقد تغدو معززة بالفيديوات < كتحركات ارتال القوات الأمريكية من سوريا الى العراق , وتكدّسها في قاعدة الحرير في اربيل , ويقال اتجاه بعضها محافظة صلاح الدين , او الى قاعدة فكتوريا في مطار بغداد مثلاً > , كما أنّ هنالك اخبارٌ تخلو من الحقائق , بجانب ما يجري من خلط او مزج معلوماتٍ حقيقية مع اخرى مضللة , وخصوصاً ما يجري من تسريباتٍ سياسيةٍ خاصة او مما يغدو تسريبه متعمّداً .! وما الى ذلك من تفاصيلٍ وجزئياتٍ لا يتّسع الظرف ولا هذه الأسطر لجردها , بل أنّ التأمّل والتعمّق فيها قد يقود او يجرّ الى بعض التصدّع الفكري او الصداع النصفي – السيكولوجي , وإذ ما اشرنا له ليس بجديد , لكنّ بيت القصيد < اذا ما كان للبيتِ من قصيد , او للقصيدِ هذا من بيتٍ ما – في هذا المجال تحديداً > .! , فهو يتمحور عن الأسباب الخفية او المبهمة عن اسباب عدم تصدّي الإعلام الحكومي بمعيّة إعلام القطاع الخاص في نفي او تأكيد وحتى التعرّض لما تنشره السوشيال ميديا الداخلية والخارجية , وحتى الإشارة اليها من زاويةٍ ما .! , وهذا ما يتسبب في خلق وصناعة التشويش الذهني للجمهور المتلقي , وكأنّ ذلك هدفاً مطلوباً .! , وإلاّ فماذا يمكن تفسير امتلاك الكثير من قادة وسادة احزاب الإسلام السياسي لفنواتٍ فضائية وجرائد واذاعات .! ولا شأن لنا هنا بأمتلاكهم مصارف وبنوك وغيرها .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب