17 أبريل، 2024 4:58 م
Search
Close this search box.

العراق بيضة القبان ان مال على احد القطبين اشعل نيران الشرق الاوسط

Facebook
Twitter
LinkedIn

الاعرجي في طهران، وبن خليفة في بغداد، والصدر في ابوظبي، الخوض بتتبع اخبار منطقة الشرق الاوسط وبالتحديد الدول المطلة على الخليج امر ليس بالمرهق ولكن بنفس الوقت استنتاج ماسترسمه استراتيجيات الاحداث الجارية في المستقبل يدخلنا بدوامات العوامية وتلعفر ودير الزور والمنامة فضلا عن مكة والرياض.

الاسطر الاولى قد لاتوضح مؤشراتها الكثير للقارئ البسيط لكنها تثير شهوة المتابع لاحداث المنطقة الجارية هذه الايام، فرجال عصر الخلافة ورجال عصر الامامة اصطدم رأس احدهما بحائط الاخر، واشعلت نيرانهما شعوب المنطقة وحولتها الى بورصة للاسهم الصاعدة والنازلة.

حيث اقلعت طائرة المنامة صباح يوم الأحد (13 آب 2017) وهي تقل سمو الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني وهبطت في مطار بغداد لفتح آفاق جديدة للتواصل والعمل المشترك بين البحرين (مجلس التعاون الخليجي) والعراق، والتطلع لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع رقعة التعاون بين البلدين الشقيقين من خلال اللجان المشتركة.

والتقى سمو ابن آل خليفة بدولة الدكتور حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء العراقي و قدم التهاني بأسم حكومة وشعب البحرين لحكومة وشعب العراق بمناسبة تحرير مدينة الموصل والانتصارات المتحققة على تنظيم داعش ووقوف البحرين مع العراق في حربه ضد الإرهاب ، والرغبة بتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين.

فخامة فؤاد معصوم رئيس الجمهورية العراقية اكد على ان زيارة سمو الشيخ خالد لبغداد تاتي كضرورة لاعتماد العمل المشترك وبناء وتنمية شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحة وبجميع أنواعها بين البلدين الشقيقين.

والعراق لديه رغبة جادة في تطوير علاقات التعاون مع مملكة البحرين الشقيقة وباقي دول الخليج مبنية على أساس المصالح المشتركة، تحقيقا لتطلعات شعوب المنطقة بالاستقرار والتقدم والرفاه.

عزيزي القارئ لنترك بغداد ونتتبع كلام معالي قاسم الاعرجي وزير الداخلية العراقي يوم الاحد الماضي في مؤتمر صحفي وسط عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية (طهران) ، حيث كشف معاليه أن المملكة العربية السعودية طلبت منه رسميا أن تتوسط بغداد بين الرياض وطهران، لكبح التوتر بين البلدين، وهذا الطلب قدم له خلال زيارته الاخيرة للمملكة العربية السعودية وعلى لسان سمو الامير محمد بن سلمان ولي العهد.

يبدو ان ساعة يد معالي قاسم الاعرجي لم تتوقف قليلاً حيث ذكر خلال مؤتمر طهران الصحفي أنه أبلغ المملكة برأي الجمهورية الاسلامية بأن الخطوة الأولى التي يمكنها أن تؤدي لتخفيف التوتر بين طهران والرياض تتمثل في إبداء الرياض الاحترام إلى الحجاج الإيرانيين ومعاملتهم بأفضل شكل، وأن تسمح لهم بزيارة مقبرة البقيع.

وقال معالي الأعرجي إن الجانب السعودي وعد بتطبيق ذلك وأكد أن البقيع مفتوحة الآن أمام الحجاج الإيرانيين، وشدد الأعرجي على أن العراق يؤمن بضرورة وجود علاقات صداقة بين إيران والسعودية، لأنها تسهم في تعزيز أمن المنطقة.

في هذا المؤتمر اضاف معالي عبد الرضا رحماني فضلي وزير الداخلية الايراني قطع من الثلج في كأس العلاقة السعودرانية، حيث قال أن سياسة إيران تسعى إلى التعاون المثمر في المنطقة، املا من دول المنطقة أن تعمل على حل أزمات المسلمين بالشكل الامثل.

وان اسنان فم معالي فضلي قد ضهرت بشكل واضح وهو يردد ان احترام الحجاج الإيرانيين مهم جدا لطهران، وانها تسعى دوما لتعزيز علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، وإيران لم تكن سباقة في قطع العلاقات مع السعودية.

مساء الاحد الماضي عزيز القارئ هبطت طائرة النجف الاشرف في مطار ابو ظبي وهي تقل سماحة زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي وهو يحكم مسك عبائته بشدة كي لايسقط منها ورقة من الملفات العربسلامية الشائكة والتي يسعى بان يغير من خلالها شكل المنطقة الخليجية وان يطفئ بعض النيران الشرق اوسطية.

سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية جدد تهنئته للحكومة والشعب العراقي بالانتصار الكبير على إرهاب داعش، وشدد على أهمية استثمار هذه اللحظة للبناء الوطني الذي يجمع كل العراقيين، وسمو ابن زايد بين لسماحة الصدر ان الإمارات تنفتح على العراق حكومةً وشعباً.

وادنى ابن زايد راسه من الصدر وقال له ان التجربة علّمتنا أن ندعو دائماً إلى ما يجمعنا عرباً ومسلمين، وأن ننبذ دعاة الفرقة والانقسام، وجميعنا لا يحب مشاهدة المشاهد التي تكررت في الوطن العربي بكل ما تحمله من خسائر بشرية ومادية تعلمنا ضرورة العمل المشترك لحماية وصيانة المحيط العربي.

ابن زايد ركز بلقائه بالصدر على أهمية استقرار العراق وازدهاره، والتطلع إلى أن يؤدي دوره الطبيعي على الساحة العربية، بما يعزز أمن العالم العربي واستقراره.

هنا نترك ابتسامة سمو محمد وسماحة مقتدى التي عرضتها الصور المنشرة من داخل قصر الشاطئ بالامارات العربية، ونتوقف قليلا ونضع بعض الاستنتاجات من كل هذه الاحداث ونعرضها بطريقة استفهامية ونترك المستقبل القريب والبعيد يجاوب عليها:

س/ كل هاي الرحلات للدول المتشاطئة خليجياً والرغبة بتنقية الاجواء الشرق اوسطية، هي مطلب البيت الابيض هناك في واشنطن؟

س/ العراق الذي لم تندمل جراحه من مخالب الارهاب هل يستطيع شد الاوتار الايرانية السعودية للعود الخليجي بعزف النشيدين الوطنيين بالرياض وطهران؟

س/ العروبة اهم ام الاسلام عند الدول المتشاطئة على الخليج؟

س/ والسؤال الي مدوخني من الطفولة الخليج عربي لو فارسي؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب