8 أبريل، 2024 3:01 م
Search
Close this search box.

العراق بعد 10 سنوات : زرق ورق سرق

Facebook
Twitter
LinkedIn

سقط حكّام ما بعد الاحتلال مرّةً أخرى بالضربة الكرويّة المطريّة “ألإعماريّة” القاضية  , ومع الأسف , وبعد سقوط أعقبه سقوطات ولمدّة عشر سنوات من التسقيط والسقوط الفردي والزوجي ؛ ها هي أيضاً تغرق اليوم عواصم محافظات العراق كافّةً بأقضيتها ونواحيها عدى مدن شمال العراق لوجود “الصعدات والنزلات” الّتي لا تسمح بتجمّع المياه وليس بسبب ذكاء ساستها لأنّهم من ضمن جوقة ساسة العراق سواء بسواء شاركوا بسيول غزيرة من حمّى جهد نشر الطائفيّة والعرقيّة في البلد لتمزيقه وهو السبب الوحيد الّذي لأجله أتى بهم المحتل لحكم العراق لعلمه المسبق بحملهم أمراض نفسيّة وهميّة مُعدية يعانون منها اسمها “المظلوميّة” يروح شعب العراق العظيم ضحيّته , وليس أشدّها وقعاً في السقوط غرق بغداد بمياه الأمطار , بعد أن أمطرنا أعضاء اللجنة الأولمبيّة السيّد ناجح حمود .. عفواً , أقصد السادة أعضاء حكومة السيّد المالكي ومنذ أشهر بسيول من التبشير بمستقبل مطري مسيطر عليه سيوجّه بطرق علميّة حديثة إلى مخازن مياه استراتيجيّة لسقي المزروعات وأنشاء بحيرات جديدة لترفيه المواطن العراقي لزيادة مناسيب حالاته الترفيهيّة ؛ يزفّونها إلى العراقيين بانتصارات كرويّة أقصد بإنجازات إعمار كبرى سوف لن تصمد أمام أعاصير برد وأمطار غزيرة فقط , بل أنّ تصاميم الإعمار والانشاء الّتي نفّذت بها هذه “المشاريع” الباذخة صرفاً ونتفاً و “خنصرةً” وهلساً معدّة لمواجهة إعصار من نوع تسونامي لا امطار واهية ضعيفة كالّتي هطلت على بغداد .. أو هكذا استنبطنا من تصريحاتهم الملعلعة  منذ أشهر..
 
ليس فقط مجاري صرف المياه تعاني منها بغداد وسائر المحافظات , لأنّها محسوبة على ال”ما خفي كان أعظم” لكونها مشاريع تنفّذ تحت الأرض لا يراها المواطن , فهي إذاً ليست وحدها من تعبّر عن مآسي العراقيين وإن أصبحت بمثابة جهاز راصد لا يخطئ يكشف كذب الحكومة سنويّاً مع كلّ وعود تعدها لمواطنيها فيها , بل إن “الخطط الأمنيّة” شبع العراقيّون من وعودها هي الأخرى والّتي سرعان ما يكشف كذبها جهاز رصد الكذب الحقيقي بتفجير أو مجموعة تفجيرات لتطوف تلك الوعود الزائفة سيولاً من الدماء الغزيرة ولتعوم فوقها مشاعر العراقيين ومآسيهم ذاهبةً بتريليونات الدنانير العراقيّة مع كلّ هجمات إرهابيّة إجراميّة ..
كما وليس ذلك فقط ..
ازدياد عمليّات الخطف
الجثث المجهولة
الكواتم
انظروا إلى وعود التعليم
الصحّة ومشاريعها الورديّة الخياليّة
البطالة
ازدياد عطله الدينيّة
استمرار إدخال المخدّرات بأنواعها
ازدياد مناسيب تفشّي الجهل
ارتفاع مناسيب اضطهاد المرأة
قتل الطفولة
“ركضاته” ركضتين بعد أن كانت أمّ حسين الطويرجاويّة بوحدة صارت بثنين “ركضة طويريج وركضة الكاظم” وهما عليهما السلام  بريئان منهما ومن “يخزعبلون” باسمهما
تفشّي مناسيب الأمّيّة
ارتفاع مناسيب تزوير انتخابات
زيادة مناسيب الاعتقالات
زيادة نسبة دمويّة شعائره الحسينيّة بعد أن كان “الأتباع” يقتدون بأخلاق الحسين أصبحوا اليوم يفجّرون الدماء من أجسادهم اقتداءً بالإرهابيين , وعندما يأتي الإرهابي المجرم ليفجّر أجسادهم بيديه بدلاً من أيديهم “يزعلون” !
زيادة الاعدامات
فقدان منسوب قيمة الجواز العراقي
ازدياد عمليّات سرقة أمواله سنة إثر سنة
بقاء مناسيب قيمة الدينار العراقي على حالها منذ فرض الحصار وما بعد “التحرير” بعشر سنوات !
نقص مناسيب مياه نهريه دجلة والفرات سنة إثر سنة
سرقة أراضي العراق الحدوديّة ومسطّحاته المائيّة والتغطية عليها إعلاميّاً
موات الفنون والثقافة كافّة
استمرار عمليّات الفرار الفردي والجماعي من البلد بعد مضي عشر سنوات على تحريره  وارتفاع مناسيبهما!
تنمّر دول الجوار الصغيرة منها والكبيرة دون قوّة ردع حقيقيّة يواجهها بها العراق , وعندما يتصاعد الغضب الشعبي يواجه بابتسامة “زيباريّة” عريضة تضع اللوم على العراق وليس العكس ؟ وبعد الضغط الشديد تذهب ليلى إلى الذئب  للاحتماء به وتوقيع الاتفاقيّات الأمنيّة معه وكأنّنا “نسوان” مع احترامي للمرأة العراقيّة البطلة الّتي تساوي الواحدة منهنّ “زلم” حكومتنا جميعاً , أو كأنّنا قطر أو البحرين أو الكويت بحاجة إلى شقاوة قصدي إلى حماية يحميها ! وكأنّنا إحدى هذه الدول دولة نكرة حقيرة لا ترى بالعين المجرّدة “هذه صاحبنه ميجوز من العراق إلاّ يصغره بعين الناس سنة إثر سنة ويخلق منه بأعين العالم  دولة حقيرة مظلومة تعاني الظلم الوهمي الكاذب مثلما يعانيه هو منذ 1400 سنة بزعمه”  بعد أن كانت هذه الدول الحقيرة كافّةً كبيرها وحقيرها وبزمجرة واحدة من فم العراق ؛ تسارع جميع هذه الدول لتحتمي بأميركا خوفاً من العراق ! ..
 
عندي  “فكرة” لربّما تنتفع بها حكومتنا . لماذا لا توزّعون  الملايين الّتي تخصّصونها لإصلاح أنابيب ومجاري الصرف الصحّي على المواطنين بدلاً أن تذهب هدراً بجيوب المقاولون و”سلسلاتهم” بالباطن , وبهذا سيخدم جهودكم مرّتين :
أوّلاً ستتخلّصون من أعباء المسؤوليّة ومن هموم توزيع بدل الأضرار المتعبة الّتي تتعرّض سنويّاً للفساد
وستتخلّصون ثانياً من لوم المواطنين لكم إذا ما غرقوا بمياه الأمطار أو سيول دول “الجوار” .. بل على العكس إنّكم أنتم من سيلمونهم إذا ما غرقت “شوارعكم” مستقبلاً ! ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب