9 أبريل، 2024 6:51 ص
Search
Close this search box.

العراق بزاوية 360 درجة بعد 100 سنة

Facebook
Twitter
LinkedIn

على الرغم من مرور قرابة (100) سنة على تأسيس الدولة العراقية الحديثة وما شهدته البلاد من حقبتين في ظل الملكية تمثلت بحقبة الاعمار والبناء وحقبة الانتفاضات والانقلاب مروراً بالحروب والحصار الاقتصادي على الشعب فالاحتلال الأمريكي وصولاً الى الحكومات ما بعد الاحتلال الاّ ان العراق ما زال يعيش بنفس الزاوية التي انطلق منها بل أضاف كثيراً من السلبية في حياة شعبه بسبب الحرمان والفقدان وجيوش الايتام والأرامل الناتجة عن الحروب التي لا شأن للشعب فيها سوى لترسيخ هذا النظام او ذاك ، فهل من نخبة رشيدة تغيير قياس الزاوية لترفع فيها من كاهل الشعب الجريح فهل من رجلٍ رشيد ليقود هذه النخبة وهل من صرخةِ طفلٍ وعويلِ أمٍّ وامرأةٍ يحّرك فينا مسؤولية رفع الحيف عن بعضنا البعض للنهوض ببلدنا والسعي للعيش الكريم في ظل النعم التي اودعها الله في بلادنا ، قد أكون بدأت بمقدمة مأساوية الاّ ان بصيص الامل يخترق كل الحواجز ويشر الى نفسه لنأخذ بأيدي بعضنا البعض ونراه يرتسم بالتقارير الدولية التي تشير الى العراق وعلى الرغم من الذي حل به الاّ انه يستطيع ان ينهض من جديد ومن دون معونة احد بل مؤهل ليكون من بين ارقى شعوب المنطقة ويؤسس للدولة العراقية الحديثة ولكن بزاوية ( 180 ) درجة ، ورب سائل يسأل كيف ينهض العراق وهو غامس في وحلِ الفساد والمافيات والحصص والعمالة فضلاً عن المليشيات ؟ والجواب يكمن بنظرتنا لأنفسنا ومعرفة ما الذي يجب علينا فعله حيال أي ظاهرة من الظواهر السيئة والسعي لإحياء روح المسؤولية الاجتماعية في ظل الخيرات التي تزخر بها بلادنا معززاً بسيادة القانون الذي يحكم الجميع وفق منهجية الحكم الرشيد في إدارة مؤسسات الدولة فالفرصة سانحة جداً لنهوض العراق بل وتصدر شعوب المنطقة وفق رؤى منهجية يتطلع لها كل الخيرين داخل العراق وخارجه ولا سيما البلدان المجاورة ، ولكي اسلط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه الحكومة الجديد وكيف يمكننا العمل من اجل رفع البلاد بزاوية العيش مبدئياً الى( 90 ) درجة فلا بد من الإشارة الى النقاط الاتية :
ان الأوضاع الخارجية ولاسيما الإقليمية والدولية تُشيِر لوجود فرصة كبيرة للبلد ولجعل شعبه في مقدمة شعوب المنطقة وتؤهله ليكون عنصر توازن(عربي إيراني تركي امريكي) إذا ما وضعت سياسة داخلية وخارجية واضحة وموحدة تقوم على أساس العراق أولاً والمصالح المشتركة مع الدول المشار اليها آنفاً.
لتحقيق النقطة رقم (1) علينا رسم سياسة داخلية وخارجية واضحة ولا تحتمل التأويل وبالتنسيق مع مجلس النواب العراقي ورئاسة الوزراء والجمهورية فضلاً عن اشراك نخبة من المتخصصين من أبناء الشعب لتكتمل دائرة أصحاب المصالح القائمة على مبدأ العراق أولاً.
اعتماد منهجية الحكم الرشيد في إدارة مؤسسات الدولة ولتكن الغاية الوصول الى رضا المواطن.
إعادة هيكلة الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة.
إعادة النظر بجيوش الدرجات الخاصة وخصوصاً وكلاء الوزارات والمديرين العاميين.
إطلاق المشاريع والسعي لتوفير فرص عمل للحد من البطالة.
حصر السلاح بيد الدولة ودمج المقاتلين ضمن القوات الأمنية.
اعمار المحافظات كافة ولاسيما المحررة منها.
معالجة الوضع الاجتماعي لأطفال الدواعش في المناطق المحررة ودمجهم بالمجتمع.
إعادة النظر بمفردات البطاقة التموينية وتعزيزها بالصورة التي تكفل للشعب العيش الكريم.
السعي لتوفير المستحقات المالية والمعنوية لذوي الشهداء والجرحى ولاسيما (الوحدات السكنية والضمان الصحي والتعليمي).
السعي لجعل منظومة التنمية المستدامة اساساً تعمل عليه الدولة من حيث الامن (الغذائي والصحي والاقتصادي والشخصي والبيئي والسياسي).
وختاماً ممكن جداً ان نكون بزاوية (180) درجة وفي غضون أعوام قليلة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب