23 ديسمبر، 2024 5:14 ص

العراق بحاجة الى …

العراق بحاجة الى …

الحوار الوطني وحقيقة الجدل الذي  يدور بين الساسة  وحلول بعض القضايا الشائكة من منظور وبعدٌ وطني من واقعنا :
نلاحظ البعض ممن يتحاور يتشبث بالماضي والبعض تنبع أرائه من العشيرة وآخرين ينأون بمطالبهم عن الآخرين لماذا هذه الصورة في حوار وجد من اجل العراق ؟
عليكم أن تعرفوا أن العراق  من عهد العثمانيين مروراً بعهد الثوراة  إلى الآن لم يجد قيادة رشيدة عادلة تقوم بعمل التنمية فلا نزال نضيع وقتنا في الحديث عن الماضي ومسبباته إذا أردنا أن نمر إلى الأمام يجب أن نتكلم عن الحاضر وماذا نريد لمستقبلنا ايها الساسه الشرفاء  الحوار لا تحملوه أكثر من طاقته ولاتحملوا الحوارات  من تكتلات متعددة ولكل تكتل أجندة خاصة ولكن نتمنى من الله أن تتحد هذه التكتلات بآراء لخدمة المصلحة الوطنية العليا حتى نستطيع نخرج بدولة رشيدة في نظام دستوري يؤدي إلى العدل والمساواة لكل أبناء الشعب العراقي ونظام يرتضيه الجميع, هناك ناس يطالبون بأشياء خيالية، وهذه غير منطقية، ولكن ندعو الله أن يهدي الجميع إلى أن يصلوا إلى مصلحة الوطن العليا ويتفقوا ويتفاهموا عليها,
 الوضع في العراق  من قاعدته إلى قمته كان في الماضي يحكمه   طاغية  وبعدها  أتت الديمقراطية ونحن لسنا ناضجين لها حتى نطبقها وبهذا أصبحنا لا ديمقراطيين ولا نحن في سلف عرف عشائري مع احترامي لعشائرنا  الذي يتميز بقيم وعادات فنحن الآن نعيش بين هاتين الطبقتين لكن هذا واقعنا في العصر الواحد والعشرين والعالم لا يمكن أن يتأخر من أجلنا. . .
– الحوار سار خلال الأشهر  الماضية ولكن مع  الأسف  اختيار أعضاء الحوار المترتب عليه إخراج العراق  من أزمته الراهنة ما كان في الحقيقة اختيارا موفقا  كون الأعضاء جاءوا بالتقاسم بين الأحزاب وهذا التقاسم سبب من أسباب كثيرة جداً أوصلتنا إلى ما نحن فيه   نحن نعلم   الحوار  فيه من مختلف المكونات وهذا شيء طيب وإيجابي بغض النظر عما سبق  لكنه كان في الحقيقة فضفضة لما في الصدور ولم تكن مركزة لما يجب أن تكوون عليه ولكن أعضاء   الحوار الموقرون     فضفضوا ما عندهم وقليل منهم ما زال يتكلم  وهم تكلموا  لأنهم كلهم فضفضوا عن غايتة  هاذا  عن الجنوب وهاذا عن الغرب وهاذا عن الشمال  يعني تكلموا في الفرعيات والرئيسيات قلة جداً من تكلموا حولها.
 نحن في العراق  بحاجة إلى رأس صحيح سليم لان الرأس إذا صلح صلح الجسد كله فواجبنا في الحوار أن نطلع برأس سليم لهذا البلد الذي يعيش أبناؤه في المتاعب منذ سنين  وليس كفضفضة المجتمعين في الحوار ما عندهم اي حلول ناجعة    ؟
– بعد النهاية  من الحوار وتشكيل لجان  من  الأحزاب اختلفت على من يكون رئيس لهذة اللجان  وبعدها اتفقوا كيف لااحد يعلم وهذة مشكلة العراق الاتفاقات من تحت الطاولة   وتحتاج  اللجان من سياسيين محايدين وبعيدين كل البعد عن مشاكل البلد وأسبابها ومسبباتها, أما المتسببون في مشاكل البلد هؤلاء كيف سيكونون لجنة لتصحيح وتصليح ما خُرب في البلد وهم المسببون إلى ما وصل إليه العراق .. 
– العراق بحاجة إلى لجنة حيادية تنظر للدمار والخراب الذي وصل إليه البلد،   لجنة محايدة تنظر لمصلحة  الوطن الشامل الكامل  نحن لسنا على مستوى واحد  !.
ألا ترون أن بعض أعضاء  الحوار محتارين بين احزابهم وبين إطار الدولة ؟
* الوضع العراقي  الذي نحن نعيشه ولا يجب أن ننكره لأننا لسنا على مستوى واحد هناك النظام العشائري موجود والحضري موجود والريفي موجود وكل هذه الأشياء موجودة وهي تعتبر مكملة لبعضها البعض فإذا ما نتقبل هذا فلن نصل إلى نتيجة.
– هذا واقعنا ويجب ألا نهرب منه، ولكن يجب أن نعمل لإصلاحه, نحن الآن نتمنى  الحوار الوطني  إن شاء الله أن نخرج العراق الى دولة حديثة يحكمها دستور ونظام وقانون وأن يتم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب فإذا وصلنا إلى هذه المرحلة  أن الأمور ستكون على ما يرام في المستقبل.
 المخرج الوحيد
– هو الحوار  ونطلب من الله العلي القدير أن يوفقهم لإخراج العراق إلى المستقبل الرشيد.