بدا العد التنازلي للاعلان عن حكومة تكنوقراط جديدة للعبادي بعد انتهاء المهلة التي منحها للكتل لتقديم مرشيحها, ويبدو ان الحكومة العراقية ستتعامل بموقف حازم هذه المرة ولن تعطي المزيد من المهل او تقدم تنازلات جديدة لانها تعي تماما الاوضاع في العراق تجاوزت كل معان الازمات وباتت على شفى حفرة من اعلان الانهيار التام وهذا مانقرأه بالبيان الذي اصدره مجلس الوزراء والذي اكد فيه استعداد الوزراء بترك مناصبهم استجابة للمصلحة العليا وانهم سيواصلون مسيرة الاصلاحات وتصديهم للمسؤولية الملقاة على عاتقهم والاتفاق على خطوات اصلاحية بالحوار والتفاهم دون فرض ارادة احد نظرا للتحديات كبيرة التي واجهت الحكومة اهمها الحرب ضد الارهاب وبالرغم من اتخاذ الوزراء هذا القرار دون الرجوع لكتلهم السياسية مازالت اسباب رفض الكتل السياسية الرئيسية يلفه الغموض لان كل كتلة ولها اسبابها فالتحالف الوطني بات منقسما في اراءه لكنه اكد انه بانتظار تكنوقراط العبادي بعد انتهاء مهلة تقديم المرشحين فيما اعتبرائتلاف الوطنية التغيير الحكومي المرتقب مجرد ذر الرماد في العيون ومن جهة اخرى اكد تحالف القوى انه لن يقدم مرشحيه قبل تحقيق مطالب التحالف بينما وصف الاتحاد الوطني الكردستاني رؤى العبادي بانها ضبابية . وبغض النظر عن تلك المواقف فان مقربون من العبادي يرجحون ان يمضي رئيس الوزراء بتقديم مرشحيه يعلن كابينته الوزارية في الساعات المقبلة دون الالتفات وراءه لان الوضع في البلاد اصبح في مهب الريح .
