23 ديسمبر، 2024 8:52 م

ـــ بين عام جديد واعوام مضت, نستوقف الوقت لنهمس له, قل للأوائل خسرنا ما استورثناه  وانفسنا معه, ذات الأسلام تأسرنا احزابه وتصادر عقولنا, لذات المرحلة التي تجاوز عمرها فينا الألف واربعمائة عام نجتر علف المواعظ  وكسرب نمل فاقدين الرشد تفرقنا كل على طريق خلف مرجع يريد كسر الآخر او صبي مراجعي خرج غبياً من خصية ابيه [ويبقى العراق بالف خير].ـــ مرحلة من ذات التاريخ وضعتنا احزابها توابيت على قارعة مخلفاتها تلغي فينا الأنتماء للقرن الواحد والعشرين لتعيدنا الى ارحام القوانين العشائرية لتمسخنا من داخل قعر حضيضها بمواصفات دموية تاريخها, من (سكراب) اصواتنا تشكلت كيانات الفساد واللصوصية ولقطاء وضعوا عمامة الحداد على رأس الوطن [والعراق لا زال بالف خير]
ـــ دخلوا مع الأحتلال وكالجراد أكلوا المحصول قبل الحصاد, لصوص أحزاب إسلامية اصبحت  مثالاً لخيانة الأرض والعرض والمال العام وبوجوه كالصفيح (چينكو) جففتها الصلافة وفقدان الضمير توصي الآخر بالمعروف وتنهي عن المنكر, امعاناً في الأذلال سلطت علينا صبيان استورثوا من صبيان الزيتوني أحط ما فيهم [ويبقى العراق بألف خير].
ـــ في عيون البصيرة تجمع رمد الطائفية, فقدنا رؤية الأشياء وقدرة التمييز بين باطل الأمور وما فيها من حق وبين دين الله ودين السياسة وبين الله ووسطاء المذاهب والطوائف وبين المقدس ونقيضه, تشظينا بين هذا سني وذاك شيعي والآخر شيء آخر, من خارج الأنتماء الوطني نسينا اننا عراقيون وحروف العراق نسبنا, تجمعت كيانات الأسلام السياسي كالقراد على جلد الوطن تمتص فيه العافية ثروات وسلطات وجغرافيات ومكونات وايديولوجيات للتلوث المجتمعي [واستمر العراق بالف خير].
ـــ لنكن  اكثر حباً وعشقاً للعراق حتى يقول لنا, وحدكم تستحقون خيمتي, ونخرج من انفسنا فلا سكينة لنا في احشاء الطائفية ولا أمان في رفقة لصوص الطوائف والمذاهب ثم نتمرد على ركودنا في مستنقعات التلوث, هناك في العراق وحده ستكتمل الوحدة والعدل والتعايش بين المكونات, لنكن جيدي الثقة بوطننا, كل الذين سرقوه وخانوه واذلوه سيمرون كما تنجرف الأوساخ مع رغوة الصابون وتاخذهم المجاري ويبقى العراق بوجهه الكريم [بالف الف خير].
ـــ سألته: نريد بيتاً ككل الفقراء يا اخي, اصطحبها معه الى خلف السدة حيث افقر الفقراء “ايهما الأحق هم ام نحن؟؟” هم يا أخي, مرة سألته: متى تتزوج لنفرح بعائلتك؟؟, أجاب: هل تريدين ان تكوني عمة لأيتام؟؟, انه عبد الكريم قاسم, أول وآخر ظاهرة عدل وكفاءة ونزاهة وزهد وإيثار وشجاعة بعد امير المؤمنين علي (ع) الفرق بسيط, ان علي كان يملك بيتاً وعائلة وعبد الكريم بيته مكتب في وزارة الدفاع ومطبخه (سفر طاس), عراق أنجب وسينجب عبد الكريم قاسم [سيبقى دائماً بالف خير].