22 نوفمبر، 2024 11:54 م
Search
Close this search box.

العراق الى اين يتجه ؟

العراق الى اين يتجه ؟

بعد احداث الاحتلال الامريكي للعراق سنة 2003
كنا نأمل ب انفتاح البلد على المجتمعات الاخرى ورؤية ثقافات جديدة والتعرف على شعوب العالم
وتوقعنا بأن العراق الجديد سيكون مشابه لدول اوربا من ناحية انشاء المشاريع العمرانية  وتطور العلم ومن ناحية اخرى التمتع بالحرية الشخصية والدينية والفكرية والثقافية ، وكنا نأمل خيراً من العراقيين الذين عادو للعراق بعد الحرب فهم عاشو تجربة العيش بعيداً عن بلدهم واهلهم وقد حصلو على شهادات دولية كنا نأمل الاستفادة من خبراتهم ولكن اتضح لنا ان هذه شهاداتهم قد حصلوا عليها بسبب تخرجهم وبدرجة الامتياز في قتل المواطن العراقي واختصوا في قسم السرقة والتلاعب بارواح وممتلكات المواطنين . 
هنا تحققت اول امنياتنا واصبح لدينا عراق جديد مليء بالدم والقتل وانتهاك الحقوق والسرقة وغير قادر على الدفاع عن نفسه بل هو تحت وصايا الدول وتتحكم به دول الجوار والغرب .

والناظر للساحة السياسية العراقية اليوم يرى صحة ماذهبنا اليه من عنوان فالاضطرابات والخلافات المعمقة بين اغلب مكونات الشعب وقياداته السياسية المبرمجة للتدمير والخراب عصفت بالبلاد والعباد وجعلتهم شر ممزق لايعرف اين يذهب وماذا يعالج وكيف يعيش ويأمن لحياته وعياله .

الجميع يعرف الحل وطريقة صياغته ولكن لا احد يجرؤا على البوح به وتنفيذه والسبب واضح هو عدم رضى المعسكرات التي تتقاتل في العراق ولها مصالح في العراق على هذه الحلول لانها ستسحب البساط من تحتها وبالتالي ضياع فرص غنيمتها في العراق ,ان مبررات استمرار الحال على ماهو عليه موجودة وبقوة ومدعومة من قبل الجهات اعلاه فليبقى الشعب العراقي يعاني ويعاني المهم رضى السادة الكرام صناع القرار تابعي المخططات الاجنبية المتهالكة ,كذلك تبقى الاوضاع على حالها وايضا رضى الشعب بهذا ولكن المتصدي لم يقبل فلابد من اركاع الشعب وزيادة القتل به حتى لايفكر ابدا بطلب الراحة والعيش الرغيد وان يضايق الاخوة الاعزاء في طعامهم وامتيازاتهم العالية .

وبعد حراك سياسي وتكثيف إعلامي استنفرت فيه القوى المشاركة كل ما تستطيع من اجل حث الجميع للتوحد ونبذ الخلافات ، والحفاظ على المكتسبات ، وبناء الدولة العسير الذي واجهته صعاب كبيرة وتحديات خطيرة وانهار من الدماء لم تجف يوما ببركات الارهاب، وتصفية الحسابات الاقليمية على الساحة العراقية، والرسائل  السياسية المفعمة بلغة الدم  واشلاء القتلى الذين كان جلهم من اهلنا واخواننا الذين ذبحوهم وفجروهم وهجروهم لا لذنب اقترفوه بل لاجل تمرير مشروع معين، اوتحقيق مكاسب سياسية ضيقة  …

أن ما يعانيه العراق كثير، ولكن لا نعلم ما تخفي لنا السنوات الأربع القادمة من خفايا ، املين تشكيل حكومة قوية ومبسوطة اليد ،غير مكبلة  بقيود المحاصصة الحزبية، تكون قادره على تجاوز هذه المرحلة العصيبة واستفحال  ظاهرة الفساد والإفساد المتعددة والمتعمدة ، والقضاء على الارهاب وتجفيف منابعه، واشاعة روح التسامح والاخوة بين ابناء البلد ، وبناء الشخصية العراقية المحترمة التي تتناسب مع واقع البلد ومكنونات ارضة الطيبة ومصادر الرزق الكبيرة فيه ..

أحدث المقالات