هناك اسئلة عدة يطرحها الشارع العراقي بجميع جوانبه ، ويبدوا ان البعض يستغبي نفسه في الاجوبة ،او ان طارح الاسئلة يصدق اكاذيب من اجوبة المسؤولين والقادة : وهنا سؤالين مهمين في العراق ؛ من يقودنا؟ والعراق الى اين ؟
اعتقد ان هاذين السؤالين مهمين جداً لما يحملان مصير العراق والعراقيين. فمن يقودنا ،بعنى ان لو كان العراق بيد العراقيين لما حصل ما حصل ،والدليل هناك الكثير من التدخلات الاقليمية والدولية في الشؤون العراقية لا لمصلحة العراق بل لمصلحة دولتها ومصالحها وحتى ان استوجب الامر قتل جميع العراقين، كذلك ما يجري الان من احتضان الدول العربية لمؤتمرات الكفرة والملحدين داعش وغيرها ،لهو دليل دامغ ضد هذه الدول على قيادتها الواقعية والميدانية في العراق وان لديها خيوط واضحة المعالم سواء كانت سياسية او عسكرية في البلد ، والشيء الاهم هو لماذا هذا الصمت من قبل حكومة العراق وعدم مجابهة هذه الدول بالمثل ،اذ تكتفي حكومتنا على التصريحات الاعلامية من قبل رئيس الوزراء بالخصوص وكأنه رجل محلل سياسي وليس تنفيذي يقوم بمهامه، كذلك الامر ينطبق على احتضان الاردن لمؤتمر الدواعش وعدم ردهم على الاقل اقتصادياً برفع عنهم حصة النفط التي يسنزفوها من دماء اهل الجنوب! اذاً هناك من يأمر القيادات العراقية على اتخاذ قرارات خاطئة تطيح بالعراقيين وخصوصاً الاوامر التي اصبح بفضلها يسمى الجيش العراق “بجيش ابو دشداشة” وصار الدواعش يحتفلون بمعدات واسلحة جيشنا الباسل في سورياً والموصل ،اليس الاجدر بالقيادة العسكرية ان تمسح الموصل وغيرها من الارض بعد هذه الانتكاسة!
وهذا ما يقودنا لسؤال ،من هو اعطى اوامر الانسحاب ؟وبالتالي نحن الى اين ذاهبون!؟ وما هو مصيارنا في ظل قياداتنا الخائنة التي خانت شرفها وعرضها ومسيرتها العسكرية! من سيحاسب على هذه الانتكاسات؟ وهل هي مقصودة للتغطية على فشل الهرم الحاكم! اعتقد ان جميع العراقيين امام تحدي قوي ويتحتم ان يتحلوا بالمسؤلية اتجاه عوائلهم ومناطقهم واراضيهم، لاننا اما حفلة من الخونة القادة الكبار الذين خانوا جنودهم الابطال في ارض المعركة، فالكل يعلم ان الجندي العراقي هو اشجع ما يكون ولولا خيانة القادة وتلقيهم اوامر حسب اعتقادي من امريكا لينسحبوا ويتركوا الموصل لما حدث ما حدث، وايضاً ان امريكا ارادت بهذا الفعل بدعم الارهابيين داعش وغيرهم مما يسمون انفسهم “ثوار العشائر” بصورة غير مباشرة بتسليم كافة معدات واسلحة ثلاثة فرق! ويبقى السؤال العراق الى اين؟