23 ديسمبر، 2024 11:20 ص

عندما أجلس وحيداً وأتأمل وضع البلد في ظل هذه الصراعات بين الاحزاب المتسلطة والتي دائماً ماتعمل لمصلحتها دون الاخر لا تبدو لي من نهاية سعيدة لهذا البلد وانما أراه في نفق مظلم من خلال ماتشهده الساحة السياسية بعد هذه السنوات من إهمال مطالب المتظاهرين والاعتصامات التي شهدها العراق مؤخراً وهي لم تؤتي ثمارها الى الان ونظراً لهذه الظروف العصيبة حاولت استقراء واقع العراق حاليا وأستشراف مستقبله في ضوء المعطيات السياسية والإنسانية على الأرض ولكن انتابني شعور غريب وهو ليس هناك من مستقبل وأن البلد يسير الى هذا النفق المظلم في ظل هذه الصرعات بين السياسيين والتي غابت عنهم لعبة السياسة وضُيعت لغة الحوار بعدما صُمّت الآذان عن ألاستجابة لمطالب المتظاهرين في تغيير هذه الحكومة وبغض النظر عن هؤلاء الفاسدين وتغييرهم فأنا اعتقد ان النظام الذي نشأ منذ البدايه في الدولة العراقيه هو نظام غير صحي وهو الذي جر البلد الى هذه الويلات لان الدستور الذي كتبه هؤلاء هو دستور غبي دمر البلد ولم ينفع المواطن العراقي بل على العكس من ذلك استفاد منه فقط السياسيين والذين عبثوا في البلد وسرقوا ونهبوا خيراته دون ملاحقه قانونيه أو اي رادع يردعهم واصبح الفاسدين في هذا البلد هم الذين يحكمون وهم الموقرين ولايمسهم اي شخص وأوصلو البلد الى منزلق خطير فأظهروا الطائفيه والعصابات والسرقات في كل ركن من اركان الدوله في سبيل بقائهم في الحكم وحتى أن اي شخص يعارض هذه النخبة السياسية يكون عرضة للتصفية والموت او السجن بتهمه ترمى عليه بكل سهوله . لهذا انا متشائم جداً من وضعية ومستقبل هذا البلد ولااعتقد ان يكون المستقبل ناصعاً بالبياض للمواطن الذي مل من العيش مع هؤلاء الذين يميلون به يميناً ويساراً بقرارات ماأنزل الله بها من سلطان وحتى عندما اراد ان ينتفض خرجت بعض الاحزاب لتتصدر هذه الموجه وتحرمه من حقه في التظاهر والمطالبه بهذه الحقوق التي حرم منها كل هذه السنين واذا كان المواطن العراقي يريد ان يعيش في هذا البلد بكرامته ويسترجع حقوقه فالينفض غبار الزمن من عباءته وليخرج من قوقعة الاحزاب ليكون حراً ولايرتبط بهؤلاء الذين سرقوه طيلة هذه الاعوام منها بأسم الاسلام واخرى بأسم المواطنه ولايستجيب اليهم حتى يكون مطالباً بحقه دون أوصياء عليه وبهذا سيعود هذا الحق لانه لايضيع حق وراءه مطالب فأخرج انت ايها الشعب ولتكن ثورتك وحدك وانت المطالب الحقيقي للتغيير وبدون أوصياء عليك ولتكسر هذه الاصنام انت بمعولك حتى تعود الدولة العراقيه شامخه وخاليه من الفاسدين الذين اغتصبوها ودمروها على مدى هذه السنين الطويلة ولتخرج الكفاءات والشرفاء التي فعلا تستحق ان تخدم مواطني هذا البلد وتجعل منه انموذجاً حياً ليراه العالم ويرى كيف سيبنى هذا البلد بسواعد ابناءه الحقيقيين الذين خرجوا من رحمه وليس ممن جاءوا بهم من وراء الحدود وليكن العراق للعراقيين وليس للدخلاء الفاسدين …