7 أبريل، 2024 11:34 ص
Search
Close this search box.

العراق المسرح الوحيد الذي يعلو فيه صوت الملقّن على الممثل والوحيد الذي يخرج ممثلوه عن النص

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما نلحظه اليوم وما نسمعه ونشاهده ونتقبله لم نكن قبلا مستعدين لسماعه وقبوله حيث ما زالت لدينا روح الرفض والشجب بل والتاثير الذي يخشاه (الملقّن) , اما اليوم فلدينا كامل الاستعداد للقبول بأي سيناريو يخرج علينا والينا ويسري فينا سريان القانون المحتم,
بصريح العبارة , العراق , المسرح الكبير والعريض الذي لا تجد فيه قوى التدخل الاجنبي وخصوصا ايران اي حرج في املاء رغباتها علينا وعلى خشومنا وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة في القرار السياسي وتشكيل الحكومة وتحريك الاحداث وتملي ما تمليه بما يخدمها ويخدم تطلعاتها ومنافعها ولم تعمل يوما على نفع العراق واهله , بل اوغلت في ايذائه وتراجعه وفككت المجتمع الى شرائح وطوائف متناحرة بعد ارعابه وارهابه وتحطيم الدولة المؤسساتية وحل جيشه وبعض وزاراته من قبل وحشية امريكا من خلال شنها حربا عاتية وبقوة جبارة فتاكة مفرطة وفككت الترابط في كل مؤسسات الدولة الى ادنى مستوياته ومنعت اي تجانس بينها ووضعت رعاع الشوارع والحانات والمتسولين في الخارج وضعتهم في مناصب ومسؤوليات تخصصت لتخريب البلد وتمزيقه وسرقة ثرواته واغراقه في مستنقع فساد لا حدود له ولا يمكن ردمه الا بجهود جبارة افقدونا اياها تدريجيا حتى بات من المستحيل او المستبعد القضاء على الفساد المستشري ولو على المدى المتوسط , ناهيك عن خراب النفوس وتوسع الهوّة بين اطياف المجتمع رغم صحوته المتاخرة وكشفه للعبة ومؤامرة الطائفية التي شرخت البلد وليس المجتمع فقط الشرخ الكبير الذي يصعب رتقه , وبعد ان أدت مؤامرة الطائفية مهمتها وانجزت فقراتها جرّنا الحال الى العشائرية والدليل الساطع على ذلك الانتخابات التي جرت مؤخرا حيث اعتمدت بشكل يكاد يكون كاملا على العشائرية رافقتها بعض المذهبية لكن باقل نسبة من كل مرة , ولا بأس في ذلك حيث العشائرية اقل وطأة من الطائفية واقل شرا وأذىً وحين تنتهي مهمتها وتنجز ما يوكل اليها سنكون في طريقنا الى دولة قانون وسلطة حكومية لا حكومة سلطوية , وهذا محكوم بالفترة التي يمكن ان تستمر بها العشائرية وتاخذ المدى المرسوم لها كضرورة اجتماعية تنتهي بعدها وتبدأ مرحلة الالتزام بالقوانين واللوائح والاعراف الصحيحة والشروط الاجتماعية المحترمة والمعتبرة من قبل المجتمع ,,

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب