23 مايو، 2024 1:55 ص
Search
Close this search box.

العراق المبتلى برجال السلطة  

Facebook
Twitter
LinkedIn

اي بلد في العالم لا يخلوا من رجال دولة الذين يقودون بلادهم الى السعادة وبر الامان حتى وان انعدمت لديهم الموارد الاقتصادية والثروات الطبيعة كمصر والاردن على نطاق البلدان العربية , فالسياسة الحكيمة هنا كفيلة بتوظيفها لتحقيق العيش الرغيد لشعوبهم , الا في العراق الامر  مغاير تماما فرغم امكانتنا المتعاظمة اقتصاديا وطاقاتنا البشرية المعطاة الا اننا نفتقر الى رجال دولة بل نحن مبتلون برجال سلطة ونفوذ يعملون لمصلحتهم الشخصية  لاحزابهم وكتلهم السياسية والطامة الكبرى تحت عنوان المصلحة الوطنية وهذا ما عكسوه اليوم بمعارضتهم الاصلاح السياسي والاقتصادي علنا دون حياء متشبثين بكراسيهم غير مكترثين لحالات الفساد وسوء الادارة التي اصبحت صفة عامة غالبة في مجتمعنا , وفي كل العالم تكون السياسة في خدمة الاقتصاد الا في العراق الاقتصاد هو في خدمة السياسة ,لقد رايتم كيف كان النظام السابق يهدي كابونات النفط الى الكتاب والمطربين والممثلين العرب , واليوم الاحزاب السياسية تغدق الاموال اثناء الانتخابات من عوائد النفط  لضمان الفوز في هذه الانتخابات من اجل المكاسب والمناصب السياسية …. انظروا لرجال الدولة في سوريا مقابل لرجال السلطة في العراق , قارنوا بين جعفيرهم وجعفيرنا , داعش سوريا ودواعش العراق , الاولى انتكست لان هناك رجال دولة متوحدين وطنين وشعب متضامن معهم لم تفرقهم العرقية او الطائفية , والثانيةانتعشت لاننا مبتلون برجال سلطة بينهم جناح سياسي يقف ويدعم داعش دون خوف او حياء , وفي العراق لو كان لدينا رجال دولة لوضع حد وحل للجرح الدموي النازف على مدى اكثر من عقد من الزمن ولو كان لدينا رجال دولة لما وصلنا الى مصافي الدول المصنفة بقوائم الفساد الاداري عالميا ولو كان لدينا رجال دولة لما هجر اكثر من اربعة مليون عراقي من مدننا ولما احتلت داعش ثلث اراضينا .واياكم ان تتصوروا ان يتحول رجل السلطة في يوم ما الى رجل دولة فان ذلك من المسحتيل بالمطلق ولكن العكس صحيح .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب