11 أبريل، 2024 11:23 م
Search
Close this search box.

العراق العنين حضاريا … تصحر روحي ، يباب اخلاقي ، جفاف انساني ، فراغ فكري

Facebook
Twitter
LinkedIn

لايخفى ان العرب عموما والعراقيين خصوصا يفخرون ولو بصورة مبطنة بمقدرتهم الجنسية وضخامة اعضائهم التناسلية وقد اختاروا لباسا يعكس الرغبة في اظهار الفحولة حيث تلتصق دشاديشهم ببطونهم لتكشف ماخلق الله كما ان الزواج مناسبة مفجعة لكشف الاسرار الزوجية وهتك حرمة العلاقة مع المراة ولايخفى ايضا ان النشاط اللغوي للعراقي محوره تسويق الذات الخيرة والشخصية التي تقطر انسانية وطيبة وكرم وشهامة ومرؤة والفرد العراقي كما المجتمع بكامله يتصرفان كما الاطفال في تعريف الذات الى الاخرين حيث يختفي الطفل في العادة تحت سرير النوم او زوايا الاثاث معتقدا ان ذلك سيحوله الى شبح لايمكن للاخرين الامساك به وعليه فان العراقيين يجهلون صورتهم الحقيقية امام العالم مع ان الناتج القومي للسلوك يكشف عن تجمع متصحر روحيا وفي يباب اخلاقي وفراغ فكري ومهما عصرته لن تقطر منه قطرة انسانية.
انها العنة الانسانية والاخلاقية والحضارية التي سنتتبعها بالارقام غير مصغين لاعتراضات اؤلئك المشوهين روحيا الذين يسفكون الدم ويفخرون بانهم قدموا شايا بنكهة طيبة لضيوفهم من ذوي الضحايا.
منذ عشر سنوات جرت اموال الكون بين ايدي العراقيين مثل الانهار واصبح اسم قارون باهتا مقارنة بسمعتهم في الغنى المادي، امتلأ العراق بالسيارات الجديدة من مختلف الماركات وغرق بطوفان سلعي وامطرته الاقمار الصناعية بمليارات الساعات من البث الاذاعي والتلفزيوني وانفتح على العالم من خلال شبكة المعلومات العالمية وعاد الجواز العراقي الى الخدمة واصبح بامكان حاملة السفر الى جميع دول العالم وبالفعل سافر ملايين العراقيين الى الخارج، الغي التجنيد الالزامي وتوفرت للعراقي فرصة اختيار ممثليه في البرلمان ومجالس المحافظات كما توفرت حياة حزبية الى جانب اطلاق قروض اجتماعية وصناعية وزراعية مع ضمان حق التنقل والسكن وحرية العمل ومجانية التعليم والصحة يحوط ذلك حياة دينية يرفع فيها ذكر الله خمس مرات يوميا من على المنائر ومطولات وعظية وارشادية قلما يتعرض لها شعب في الارض.
ماهي النتيجة؟
امامك العراق هو النتيجة.
هل تحتاج الى شرح اكثر وادلة اقوى؟
سيهجم عليك العراقيون مثل الزنابير وسيثبتون لك بالادلة العقلية والنقلية بانهم افضل شعوب المعمورة وبان مدرسة تبنى كل خمس دقائق ومستشفى يبنى كل نصف ساعة ومعملا يؤسس كل ساعة وحيا يبنى كل يوم ومدينة تبنى كل شهر وبلد تقفز فيه الحياة بالثواني.
سياتونك بارقام مهولة عن دور رعاية الايتام ودور المسنين ونظام السوسيال والمؤسسات الثقافية والاصدارات العلمية والفنية ومنظمات حماية الحيوانات والحياة البرية.
يوميا تسمع اخبارا عن تمساح مسكين قاده الحظ العاثر للدخول في نهر عراقي ضحل فانهال عليه الاهالي بالمساحي والفؤوس وزفوا خبر مقتله الى الحكومة المحلية وقام المعارضون للحكومة بتوظيف خبر التمساح ضد الحكومة وليس الدفاع عن هذا الحيوان.
لابقي في العراق كرطة ولا ذئب ولا ثعلب ولا افعى ولا تمساح ولا قرش نحيل بحجم شبوط فالعراقيون يزدادون تطرفا وعنفا ضد الحياة كلما توفرت لهم امكانات مادية بسبب عنتهم الحضارية.
تابع لغة الكتاب وانظر موقع الحيوان من هذه اللغة انه وجود محتقر.
تابع لغة الصحافة.
تابع لغة الناس.
تابع لغة قادة الجماعات.
الدم والعنف قاسم مشترك لالفاظ الايجابية عند العراقيين.
تكشف كلمة (حيل) عن مجتمع حاقد على نفسه وهي واحدة من اعمق الكلمات التي تستخدم للشماتة.
جاء العراقيون بانماط سلوكية لم يسبقهم اليها احد في العالمين
تبديل المحكوم بالاعدام بشخص اخر غالبا مايكون مريضا عقليا
الضغط النفسي على ذوي الحاجات الخاصة ودفعهم الى الخبل او الجنون
الاتجار بالنساء مقابل المال عبر نظام المهر
نهب الاملاك العامة وتحويلها الى املاك خاصة
تلويث الارض بمخلفات السيارات والمحركات والمعامل
تلويث مصادر المياه بمواد غير قابلة للمعالجة
القاء نفايات المستشفيات في مجاري الانهار
تهريب الاثار
تعتبر الاثار دليلا على لصوصية العراقيين وعنتهم الحضارية فكلما كثرت اثار شعب ما في متاحف العالم دل ذلك على ان اهله لصوصا واكثر اثار موجودة في متاحف العالم هي العراقيات والمصريات وكفى بالاثنين شهرة باللصوصية.
تدمير الطبيعة والجور على النبات والحيوان.
تشغيل الاطفال.
تشغيل الاطفال في مهن مذلة مثل جمع النفايات والكدية وصبغ الاحذية والخدمة في المقاهي والمطاعم.
القضاء على الطرق العرفانية ومحاربتها والتركيز على المظاهر في العبادة.
التعذيب في السجون وقد شاعت مصطلحات في العراق لم يعرفها اي بلد اخر من قبيل احواض التيزاب وثرامات اللحم وقلع الاظافر والاغتصاب.
عدم اهتمام الفرد بالرياضة واعتبارها نوعا من الفساد الاخلاقي.
التخمة في الاكل واعتبار الطعام اهم عنصر في الاهتمامات اليومية.
تصحر اللغة وسقوطها في المصطلحات الشعبوية وعجز السكان عن التعبير عن انفسهم الا من خلال الحركات الجسدية.
الخوف من الاموات.
الالتقاط الفكري وفقدان الفكرة الخاصة.
سيادة الكذب في الاخلاق الخاصة والعامة واصبح من العسير جدا الامساك باي مقولة.
السعي وراء اللجوء كحق ورفضه كواجب حيث يعتبر العراق المصدر الاول للاجئين وفي نفس الوقت يرفض استقبال اي لاجئ على اساس انساني ويربط اللجوء بالمواقف السياسية.
كره اليهود واحتقار الغجر والتعالي على ذوي البشرة السوداء والسخرية من بقية الشعوب والشعور بالتفوق على الاخرين بسبب الانتماء القبلي.
كره الالوان.
ابتسار الطفولة اما بتزويج الاطفال او حرمانهم من اللعب او ادخالهم في عالم الكبار قسرا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب