20 مايو، 2024 6:19 ص
Search
Close this search box.

العراق الخطايا الجشع او الطمع/3

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان العراق بلد الثروات والخيرات ولكثرتها المتعددة ولعدم استغلالها لصالح العام لتكوين مورد تعتمد عليه الحكومة في سد العجز الحاصل بخزينة الدولة والتراكمات المالية سوى على الصعيد الداخلي او الخارجي، ولتنشيط واستغلال الموارد المتوفر بموجب اليات مخطط ومتفق عليها ضمن سياقات عامة وليست خاصة لسد النقص والخروج من حالة التقشف، لذا اغلب المكونات السياسية تتجه للمنفعة الشخصية وبصفة الطمع وبصورة مخفية عن المكون العام قوله تعالى ((وأحل الله البيع وحرم الربا)) من سورة البقرة اية (275) فالبيع ينحني بتجاهين حلال وحرام، فصفة الحرام لها الأكثرية المسبقة في نزع الذات البشرية عن طورها لتتأخذ منصب القوة وتشكل حيز لحدودها وتكون معروفة لباقي المكونات تحت سرية المزادات السرية مجهولة الأرقام ولكثرة الاصفار فالطمع ليس له حدود يتوقف بها ، اذا هل الجشع او الطمع له حدود؟ وهل هناك دواء للطمع؟ تساؤلات كثيرة لا حدود لها وخاصة بالعراق.

ان السلطة السياسية الحاكمة فشلت بقيادة العملية التشريعية والقضائية فشلا ذريعا لما صرحه بعض المسؤولين بمراكزهم المهمة مؤخرا وبنحو مختلف بعد توليهم السلطة لفترة زمنية المنصرمة، بسبب المصلحة الشخصية التي طغت عليهم أبان جلوسهم وتوليهم صنع القرارات وعلى صعيد شخصي غير مدركين بالمجلس التشريعي وأسس عمله لأنه قائم بنزعة تطمع للاستفادة الشخصية وبمنهجية غير معقوله لدرجة وصول الطمع لقلم الرصاص، فالحدود بصفة الطمع كبيرة وغير محددوه ومدركة وهناك العديد من الأمثلة المعروفة حتى لأصغر موظف بالدولة، فالمجتمع غرق بوليد حب الذات وحب التملك ووصوله الى ابعاد غير قياسية باتخاذ القرارات لجدولة الاعمال والتخطيط لإرساء البنى التحتية وتقويم الاعمدة للصالح العام، فمن كثرة النزاعات الطائفية والعرقية داخل البرلمان اصبح التفاهم غير مقبول وحقيقي فالكراهية والحقد تجسدت بعادة وأصبحت غيمة تنافي واقع اخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم المتوارثة من اجيالهم السابقة لانهم زرعوا حقيقتهم اتجاه البلد لغرض ظلوا يحلمون به طوال حياتهم بتحقيقه ونيل شهادة التقدير بعلم الطمع والجشع وسرقة أحلام الفقراء وامالهم التي علقوها طول فترات الظلم والطغيان سابقا، فاليوم تجددون بيعتكم للشيطان لتحقيق مأربكم واهدافكم الملتوية كالرشوة والغش والخداع والربح الفاسق والخيانة وغير ذلك من أنواع الاستفادة الغير مشروعة (كم مسؤول نهب وسرق وخرج من العراق ولم يحاسبه القضاء العراقي الكثير منهم) وخاصةً في زمن الأزمات و الشدائد ليرفعوا الأسعار ويغشوا الناس ويمارسوا عليهم الاحتكار وكذلك هناك مشكلة كبيرة واعظم تقع فيما بين الناس ألا وهي أن الناس لا يرحم بعضهم بعضاً ولا ينظر بعضهم إلى واقع بعض بنوع من المحبة والتراحم كأنها انتزعت من قلوبهم وعقولهم بسبب ظروفهم وظروف البلد المتهاوي نحو انحدارات حادة ومتشققة، فدواء الطمع ليس له دواء لأنه يولد بداخل الانسان جراء الحالات النفسية والعصبية الحادة لأبعد الحدود لا يصلح لقيادة حتى نفسه فسبيل اتزان عقله ونفسه المعاق الا الموت بحد ذاته لأنه خارج عن المألوف.

فالطمع وليد رغبة شيطانية متخذة صفة التملك بلا حدود، وتعد أكثر صفة يحبها لغاية اكتساب الثروات من الفقراء واهدار أموالهم، إذا يجب حماية أنفسنا واموالنا التي تسرق بالصفقات المشبوهة والوهمية ولا يحاسب عليها القضاء، فالقضاء خلق لمحاسبة الفقير وليس الغني في زماننا هذا، فمسلسلات الخيانة الوطنية متجذرة بشكل رسمي على السلطة، فالسبيل لخلاصها هي انتزاعهم منها وتحقيق العدالة وإظهار كلمة الحق عليهم ومحاسبتهم بشكل قانوني ولا يقبل أي

عرف من الأعراف لخلاصهم من العقوبة وكما قال الامام علي (ع) “الدنيا حلالها حساب وحرامها عذاب وشبهتها عتاب”

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب