23 ديسمبر، 2024 9:20 ص

“العراق الحسّاس .. قدرنا الى ماشاء الله” !!؟؟

“العراق الحسّاس .. قدرنا الى ماشاء الله” !!؟؟

منذ عمر براءتي وهذا العراق العظيم  يمر بأوقات حرجه وظروف صعبة ويبدو أن هذا الوطن سيبقى حساساً ومرهف الأحاسيس في جميع فصول السنة ومراحل أعمارنا إلى أن فقدنا شبابنا ونحن نُداري احساس هذا الوطن  وكذلك الحال لشباب هذه المرحله والمراحل الاحقه فإنهم فقدوا وسيفقدوا  كل شعور لهم يحسسهم بهذا الوطن وحبه والانتماء اليه ..لذلك نجدهم يغرقون في البحار التي تفصل هذا الوطن الحساس بأوطان أخرى,وفي أول تحقيق لهم في البلدان الغربية التي يلجئون إليها –وحين يسألونهم لماذا تركتم بلادكم وأتيتم إلى بلادنا يتمتمون بكل خجل :إن بلدنا يمر بظروف صعبة جداً لدرجة إنها لصعوبة حالتها النفسية تقتل أبنائها وتقطع رؤوسهم . وعندما يسألهم أبناء المسرات في الغربة لماذا تبكون على وطن أذلكم واستعبدكم وأهانكم إلى درجة تخلى عنكم وقذفكم للغرق في عالم الفقر والغربة والتشرد ، لماذا كلما تذكرتموه تدمع أعينكم . تجيب أبناء الكآبة والوطن الحساس إن الظروف التي مر بها وطننا كان بحاجة أحاسيس كل أفراده .فلم يبخل الفقراء وأبنائهم وعشاق هذا الوطن وعشيقاتهم بالتضحية لهذا الوطن بكل ما لديهم من شعور وإحساس – حتى وصل بنا الأمر إلى التبرع له بأعضاء حواسنا لا نرى ولا نسمع ولا نتذوق  ولا نحس كالآخرين –حتى بات هذا الوطن يرمز إلى اللاشيء في كل الأشياء ولم يبقى لدينا سوى الاحتفاظ بإحساس البكاء –لذلك تجدنا لا نستطيع فعل شيء سوى البكاء على هذا الوطن الذي يمر منذ أجيال وأجيال بظروف حساسة وصعبة للغاية إلى أن تضاعفت حساسيته وأصيب بمرض الحساسية المفرطة !!!؟ لذلك فالأوطان الحساسة والمرهفة الإحساس تجد أبنائها وهم بعيدون عنه يضحكون ..يبكون ..يستبسلون ..يخافون .. ينامون ..يستيقظون ..يبنون ..ويبدعون ويحبون ويعشقون وكل ذلك في الخيال و أحلامهم والمنام !! …ملاحظة :
لا تخف من حساسية هذا الوطن الحسّاس كثيرا فهذا المرض غير مزمن و لن يطول إلا 70 أو أل 80 سنة الأولى من حياتك وعلى فكره  سيعيش أطفالك نفس هذه المدة مع هذا الوطن الحسّاس للغاية لان ظروفه صعبة وستبقى صعبه الى ماشاء الله !!؟؟؟