22 ديسمبر، 2024 10:18 م

العراق الجديد بين الاحتلال وتولي المناصب

العراق الجديد بين الاحتلال وتولي المناصب

في يوم 20 من شهر آذار عام 2003 بدأ الهجوم على العراق في اقذر حرب عرفها التاريخ حملت عدة مسميات حرب الخليج الثالثه او حرب احتلال العراق اوحرب تحرير العراق اوحرب الحرية .بدأت الولايات المتحدة الأمريكية حربها بعد أن حشدت معها اكثر من اربعين دولة للمشاركة سمي هذا الائتلاف إئتلاف الراغبين وكانت القوة الأكبر هي امريكيه بريطانية ..
بعد أن تم احتلال بغداد سمحت القوات الأمريكية بالسلب والنهب الملاك الدولة بحجة أنها غير قادرة على حمايتها وتحول الاسم الى معركة الحواسم
وقد تم نقل هذه العمليات للعالم كله عبر شاشات التلفاز حيث قام الجيش الأمريكي بحماية مباني وزارتي النفط والداخلية وبناية المخابرات العراقية ..ومن الأماكن التي تعرضت إلى النهب والسلب وتركت آثار سلبية في ذاكرة العراقيين وجميع الشرفاء في العالم هو سرقه المتحف الوطني العراقي حيث سرق من المتحف 170،000 قطعة اثرية وكانت بعض هذه القطع من الضخامة في الحجم ما يستحيل سرقته من قبل أفراد عاديين وبرزت شكوك على أن تكون هذه السرقة بالذات منظمة من قبل دول ومازالت الشكوك تراود بعض دول الجوار بمساعدة متنفذين في حينها مع القوات المحتلة. وحفاظاً على ماء الوجه استدعت القوات الأمريكية مكتب التحقيقات الفيدرالي ليساعدهم في إعادة التاريخ العراقي المسروق الذي ذهب من غير رجعة …
ومن اكبر السرقات الاخرى التي حصلت في العراق وكان لها تأثيرات سلبية على الأوضاع العامة في العراق بعد الاحتلال كانت سرقة آلاف الأطنان من الذخيرة الموجودة في معسكرات الجيش العراقي السابق والذي تم حله بقرار الحاكم المدني سيء الصيت بول بريمر ومن السرقات الدولية المنظمة أيضاً سرقة مركز للأبحاث النووية في التويثة والتي كانت تحتوي على 100 طن من اليورانيوم حيث قامت شاحنات محصنة ومخصصة بنقل محتويات ومواد هذا المركز إلى جهات مجهولة خارج الحدود العراقية ولم يعثر على أثر لها لحد الآن إضافة فوق كل هذا تم اختفاء مبلغ 120 مليار دولار امريكي من خزائن البنك المركزي والبنوك والمصارف الأخرى والتي اختفت بصورة نهائية ولكن اصابع الاتهام موجه إلى القوات الأمريكية المحتلة بسرقة هذه المبالغ وربما بصورة شخصية وليس جهة حكومية…
هذا من الناحية المادية فقط أما من الناحية البشرية والأرواح التي حصدتها هذه الحرب فمازالت الخسائر قائمة لحد يومنا هذا فالاحتلال جاءت معه حالات قتل وخطف مشبوهه لم تكن موجودة في المجتمع العراقي قبل 9 / 3 / 2003 ومازال العراقيين تنزف جراحهم يومياً تحت مسميات صنعها المحتل بتقنية مخابراتية محكمة .
أما عن الطبقة السياسية الحاكمة التي ولدت من رحم المحتل فمازالت تتصارع على كرسي السلطة ومازال الجميع يتفاخرون بإنهم انقذوا شعبهم من الضيم والدكتاتورية والجوع .وان العراق الجديد عراق ديمقراطي خالي من الشوائب رغم النهب والسرقات المنظمة من قبل بعض افراد الطبقة السياسية الحاكمة…
ولا نعرف كيف نقدم الشكر للبيت الأبيض في ذكرى تحرير العراق الذي انقذونا من الديكتاتورية وسلمونا الى حرامية الديمقراطية الجدد …الذين اكلو الاخضر واليابس .ومازال العراقيين يقتلون يوميا بدم بارد …ومازالت الهوية الوطنية للعراق مفقودة .. ومازال سياسيين الصدفة متحاربون على المناصب …
لك الله ايها العراق الجريح….