22 ديسمبر، 2024 9:02 م

العراق الأيراني الى أين؟؟

العراق الأيراني الى أين؟؟

1 ــ ما يحدث داخل العراق الأيراني, المعلن عنه وغير المعلن, الراهن منه والقادم, حجم المجندين من حثالات الولائيين, القدرة على توظيف اسماء الله ومقدسات مجتمعية اخرى, في ارتكاب الجرائم الجهادية, حتى مذهب اهل البيت, اصبح عقار تخدير وتغبية, يجري في شرايين المجتمع العراقي, فأصاب منه العقل والرؤيا, واستحالة قراءة الممحي, حتى عملية تزوير الأنتخابات في 2018, تغيرت ملامحها وادوار اللاعبين فيها, في انتخابات العاشر من تشرين وبدقائق معدودة, وعبر العطل الفني, دخلت العملية الأنتخابية, وخرجت من صناديق الأقتراع, متغولة بنسبة 43%!!, من اصوات الناخبين, سبقها اخلاء المناطق السكنية المكتظة, من التغطية الأمنية الكافية, تمهيداً لأجتياحها من قبل مليشيات سرايا السلام, في مدينة الثورة شرق بغداد, قام المسلحون باخراج المواطنيين من بيوتهم, واجبارهم على التصويت لقائمة الصدريين, بقليل من الوقت الضائع, اكملت طبخة الأنتخابات, واسدل الستار على (نزاهة العطل الفني!!), مفوضية الأنتخابات (المستقلة!!) تقسم (بشرفها وعرضها!!), على نزاهة سلامة عذريتها, هكذا هو العراق الأيراني, لا نعرف قراءة يومه, ولا نخمن القادم مع غده.

2 ــ قبل الأنتخابات بأشهر قليلة, وفي العراق الأيراني, اجتاحت الوطن حملة اغتالات وتصفيات وحشية, راح ضحيتها الكثير من الناشطين او الراغبين للترشيح, من دون ان يعترض عليها او يدينها احد, ثم تبعتها موجة افتاء مجرب, وبعد المقاطعة الوطنية الناجحة, وفي الساعات الأخيرة, من الوقت المحدد لنهابة ألأنتخابات, استنفرت بيوت العبادة, وارتفعت اصواتها, تحلل وتحرم من اجل المشاركة, وبدون حياء, جعلوا من اسماء الله وبيوت عبادته, شركاء في عملية التزوير الجهادي, فخرجت من رحم نظام المحاصصة, ثلاثة كيانات فاسدة, الأولى بوزن (73) مقعداً (للمجرب!!) مقتدى الصدر, والثانية بوزن (38) مقعداً للولائي بالمقلوب, محمد الحلبوصي, والثالثة (34 ) للمجاهد المخضرم نوري المالكي, واذا ما اضفنا لتلك الكيانات, بيضة القبان الكردية فــ “ظل البيت لمطيره..”.

3 ــ فوز بعض المستقلين ومرشحي (امتداد) شيء مفرح, لكنه من داخل مجلس حيتان التحاصص الكبيرة, لا يشكل سوى رقعة جديدة في ثوب عتيق متهري, ونقطة ضعف في تاريخ الأول من تشرين المقاطع, اذا ما حاول البعض, ادعاء تمثيلهم الى جانب قتلة شهدائهم, انه أمر فادح, على ثوار تشرين الأسراع في اصدار ايضاح بذلك, مفوضية الأنتخابات المجربة بأوسخ فضائح الفساد والتزوير, كانت القابلة التي اشرفت, على ولادة تلك الكيانات الولائية الكريهة, لا ايران خسرت اللعبة, فلديها اوراق ضاغطة, من بينها مراجع الأفتاء وجواكر العنف والتخريب, وربما لها الوجه الآخر لعملة مقتدى, ولا امريكا رابحة, فالأعوام الأربعة القادمة, ستجفف بلل الحياء على جبين تاريخها المشبوه إن وجد.

4 ــ على ثوار الأول من تشرين, ان يعيدوا قراءة الممحي, ويتوجهوا عودة باسلة الى ساحات التحرير, فبيضة الحكومة القادمة فاسدة, قادمة من سلالات نظام المحاصصة, غير قادرة ولا راغبة, على انجاز اي مكسب وطني, ناهيك عن مطاليب ثوار تشرين, في الكشف عن المتهمين بجرائم القتل, ومن بينها الجرائم (المروعة) المتهم بها تيار مقتدى الصدر, حكومات الفساد والأرهاب, التي كانت القاسم المشترك للأختراقات الأيرانية الأمريكية, والتي جعلت من العراق, مشلولاً بنظام المحاصصة الطائفية والعنصرية, سوف لن تتركه حراً خارج مؤبد ضعفه, فالعراق ان لم يكن منقسما تتحاصصه الحثالات, سوف لن تجد فيه امريكا ولا ايران, ثغرة للتدخل في شؤونه, فمن نقطة “نريد وطن”, ومن ساحات التحرير حصراً, سيرتفع صوت الله والوطن, من حناجر ثوار الأول من تشرين عاجلاً, الأول من تشرين مشروع وطني, وليس شعار على هامش مستنقع العملية السياسية, اما حصيلة الأنتخابات الراهنة, حكومة محاصصة, وجهي عملتها امريكا وايران, وسيعود المتفائلون “بخفي حنين”.