هكذا وصفت منظمة (مراسلون بلا حدود العراق) ،، انه الأكثر خطورة على الصحفيين، ومن قبلها مؤتمر دافوس ، لم يضع العراق في قائمة الدول ذات المستوى التربوي والتعليمي ، وقبلهم منظمة الشفافية حيث يقع العراق في مقدمة الدول الاكثر فسادا في العالم ، وكذلك الصحة والنظافة والفقر ، ومستوى جواز السفر، ، كلها والعراق الاسوأ ، وبتحفظ قليل كان للعراق قبل الاحتلال منزلة تسبق الكثير من الدول في كافة مناحي الحياة ، غير ان الابتلاء الذي اصاب هذا البلد جراء استحواذ الأميين والجهلة والسراق على مقاليد الحكم كان وراء كل هذا التراجع ، والحقيقة ان هذا الإيغال في التدمير يقف خلفه من هو متقصد لأسباب كثيرة يقع في مقدمتها حقد تاريخي ، او ان التراجع كان نتيجة لجهالة القادة والسياسيين بأمور الدولة وشؤون الناس ، وفي النهاية هي التنيجة واحدة ،، تخلف وراء تخلف ، تراجع وراء تراجع ، والذي يهز المراقب هو عدم الاكتراث من قبل الجميع الحاكم منذ ولادة مجلس الحكم ولغاية كابينة الكاظمي، والأغرب هو تلاهي الطغمة الحاكمة بسفاسف الأمور ، مثل قوات الاحتلال الذي هم من كان وراء قدومها ، او بالنزاعات الحزبية والعشائرية ، او بعقود الشركات الممهدة للفساد ، واخيرا بالانتخابات التي يريدون تدوير وجوههم من خلالها .
ان العراق لن يتعافى ما دامت هذه الوجوه في المشهد السياسي وسيظل البلد على قائمة الأسوأ بين دول العالم ، فلا غرابة أن تهضم حقوق الصحفيين ، ولا غرابة لما جاءت به مراسلون بلا حدود…