مع دخول العراق في حالة الطوارئ كما يصر نوري المالكي رئيس الوزراء ،يكون العراق قد دخل فعليا ،في مرحلة الحرب الأهلية الطائفية التي خطط لها وبشر مع طهران بالرغم من أن العراق يعيش حالة الحرب الطائفية بحجة محاربة داعش في الانبار ونينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين منذ أكثر ثلاثة أشهر حيث يمارس جيش المالكي أبشع الا عمال الإجرامية المحرمة دوليا منها ضرب المدن بالصواريخ والطائرات والراجمات والمدفعية الثقيلة ،ناهيك عن الإعدامات الميدانية للمواطنين والتمثيل بجثثهم والهتافات عليها من قبل جيشه المهزوم بأصوات طائفية قذرة ونتنة ومنحطة ،تنفيذا لقول سيدهم (نحن أنصار الحسين وهم أنصار يزيد او بيننا وبينهم بحر من الدم ووو علي وياك علي وغيرها )من الشعارات التي يأنف لها المواطن العراقي الشريف الوطني من تريدها هذا المشهد العراقي الدامي يرافقه تفجيرات إجرامية منظمة في محافظات بعينها إمعانا في القتل والتهجير والتشريد ،ثم تجيء مرحلة إجرامية أخرى وهي حرب إغراق المدن والقصبات والقرى بالمياه وفتح السدود او تفجيرها وتفجير الجسور لمنع تقدم الثوار وهنا تقع المسئولية الكاملة على جيش المالكي وليس على غيره حتى وان كان من يقوم بها جماعات مسلحة لان مهمة الجيش ومسؤوليته حماية السدود والمؤسسات الحكومية ولكن أن تغرق المدن بهذه الطريقة المأساوية وتهجر الناس وتدمر ممتلكاتهم ومزروعاتهم وبيوتهم ما هي إلا حرب قذرة يقوم بها جيش المالكي إمعانا في الانتقام وفشلا عسكريا مخزيا لجيش قوامه مليون ونصف عدا الميليشيات الطائفية والحرس الثوري الإيراني في مواجهة ثوار العشائر وثورتهم ضد حكومة المالكي بعد رفضها تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة كما يعترف بها نوري المالكي نفسه في كل تصريحاته ،اليوم نشهد انهيار امنيا وسياسيا واقتصاديا صارخا في العراق ،فموعد الانتخابات بعد ايام قلائل وعليه أصبح التسقيط السياسي والتفجير الإجرامي والاغتيالات اليومية من سمات خصوم العملية السياسية مع بعضهم البعض والذي يصل حد التصفيات (مقتل مرشحين من القوائم في متحدون ودولة القانون والوطنية وغيرها ) إضافة إلى معركة التصريحات الإعلامية الساخنة والفضائح السياسية والأخلاقية التي يمارسها رؤساء الكتل ضد نوري المالكي خصمهم وصديقهم اللدود فهذا احمد الجلبي عراب الاحتلال يفتح النار ضد المالكي وهذا صالح المطلك يصف المالكي بأنه دكتاتور ظالم يضرب شعبه بالراجمات وقبله مقتدى الصدر يصف المالكي بأنه متعطش للدم والمال وانه دكتاتور وطاغوت ومثله أسامة النجيفي و علاوي وغيرهم فماذا بقي للمالكي ،إلا إن جميع من فتح نار تصريحاته طاشت في الهواء لان أي منهم لم يستطع إيقافه عن حربه القذرة على المدن وإغراقها بالمياه بعد قصفها بالصواريخ والطائرات والراجمات فتبا لهم جميعا لأنهم مشاركون في سفك الدم العراقي الطهور ،وتراهم يركضون خلف المقاعد والمناصب والنفوذ ،في حين الدم العراقي يجري كالأنهار في شوارع العراقي وهم يتفرجون ويتقاتلون فيما بينهم من اجل الانتخابات الكاذبة المزورة والمزيفة ،نعم الانتخابات أكذوبة تسوقها إدارة اوباما وحكام طهران في العراق ،فالنتائج محسومة لهم ولإذنابهم وعملائهم ،وهذه حقيقة يعرفها الشعب العراقي ويسخر منهم ،ولكن لا يوجد من يوقف انهار الدم بلى لا نريد انتخابات صورية تافهة لا توقف نزيف الدم نريد إعادة العراق الى الأمان والاستقرار وإيقاف تدخلات إيران وأمريكا واية دولة أخرى مهما كانت مساعدتها للعراق ،نريد إسقاط الدستور وإلغاء قرارات بريمر وإلغاء المحاصصة الطائفية التي أسست للحرب الأهلية الطائفية وأسقطت أكذوبة إخوان سنة وشيعة فمازالت عشائر الجنوب ترسل أبناءها لمحرقة الموت الطائفي في الانبار وديالى ونينوى وتشارك الميليشيات في قتل أبناء شعبنا الا استثناءات قليلة جدا إما خوفا من سطوة السلطة والميليشيات او موقفا وطنيا ثابتا عليه لا يمكن للأوضاع هذه التي يعيشها العراقيون في ظل أجواء انتخابية مسمومة وقاتلة الا أن يتفجر الوضع الأمني مع إعلان حالة الطوارئ التي سيعلنها المالكي بين يوم وآخر لأسباب تتعلق في وضع حكومة الآيل للسقوط الحتمي بعد تخلي شركاؤه عنه وتركه وحيدا يلقى مصيره بيده بعد ان قرر محاربة شعبه وأهله في الغربية والجنوب والوسط والشمال دون مبرر سوى شهوة السلطة والدم والمال كما وصفها مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري ،وهذا وحده كافيا لإدخال العراق في الحرب الأهلية الطائفية الطاحنة بينه وبين شعبه ،فمن سينتصر في النهاية هو من يقود العراق إلى بر الأمان اما الخونة والعملاء والغرباء والدكتاتوريين والطائفيين والقتلة وشذاذ الأفاق سيدوسهم شعبنا الأبي الجريح ويركلهم بجزمته خارج الحدود نحن لا نعول على الانتخابات أبدا لأنها محطة أخرى من محطات القتل والتهجير والتفجير وتقسيم البلد وإشعال حرب طائفية وتحويله الى كانتونات وهي علامات المرحلة الأخيرة من نتائج احتلال العراق وإفرازاته ومخططه ألتدميري ألتقسيمي الجهنمي وها نحن وعلى يد نوري المالكي نشهد تنفيذ هذا المخطط الامريكي الصهيوني الفارسي ألصفوي ،وما إعلان المالكي حالة الطوارئ واغراق العراق بالدم والماء الا إشارة واضحة لهذا إنها سياسة الأرض المحروقة فالعراق دخل اليوم هذا المشهد المرعب وعلى الباغي تدور الدوائر